خبراء: السودان يقترب من إيران للخروج من أزمته وتعزيز موقفها أمام «الدعم السريع»
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالكريم الباحث في الشؤون الأفريقية، إن التقارب السوداني الإيراني جاء ضمن عملية أوسع من مساعي الخرطوم الخروج من أزمتها الراهنة، في ظل تفاقم تدخل أطراف إقليمية عربية وأفريقية لصالح ميليشيات الدعم السريع، وفرض خيارات مؤلمة على الخرطوم وتهميش متزايد لدورها في إيجاد حليف قوى لها.
وأضاف «عبدالكريم»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن الخرطوم تهدف من هذا التقارب إلى تعزيز مواقفها التفاوضية إزاء الدعم السريع وبعض القوى الإقليمية التي باتت تقف صراحة خلف إحياء دور هذه القوات في المرحلة الانتقالية عبر دعم لوجستي ومالي وسياسي وعسكري، ورفض مجلس السيادة أي دور مستقبلي لهذه القوات بشكلها الراهن، مؤكدا أن هذا التقارب يضاف لحدة الصراع وليس وصولها لمرحلة جديدة تماما.
وفيما يتعلق بأن يكون لإيران وكلاء في السودان، قال الدكتور محمد العبادي، الخبير في الشؤون الإيرانية، في تصريحاته لـ«المصري اليوم» إن من المستحيل أن يكون لطهران في الخرطوم أي وكلاء، ولن تسمح الحكومة السودانية بهذه الفعلة حتى لو كانت إيران بخبثها تريد الزج بهذا الملف من خلال استعادة العلاقات.
وذكر«العبادي» أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق عبدالفتاح البرهان، جلب إيران للسودان كـ «المستجير من الرمضاء بالنار»، لتكون قوة رادعة لميليشيات الدعم السريع من خلال إمداد طهران للخرطوم بطائرات دون طيار، خصوصا «شاهد 136»، مشيرًا إلى أن ما سيحدث لاحقا سيكون الفيصل في تلك العلاقة.
المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.
وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.
وأوضح المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.
السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوممن جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.
وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".
وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".
ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".
إعلانوفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".
وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".
وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".
وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.