قال الدكتور محمد عبدالكريم الباحث في الشؤون الأفريقية، إن التقارب السوداني الإيراني جاء ضمن عملية أوسع من مساعي الخرطوم الخروج من أزمتها الراهنة، في ظل تفاقم تدخل أطراف إقليمية عربية وأفريقية لصالح ميليشيات الدعم السريع، وفرض خيارات مؤلمة على الخرطوم وتهميش متزايد لدورها في إيجاد حليف قوى لها.

وأضاف «عبدالكريم»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن الخرطوم تهدف من هذا التقارب إلى تعزيز مواقفها التفاوضية إزاء الدعم السريع وبعض القوى الإقليمية التي باتت تقف صراحة خلف إحياء دور هذه القوات في المرحلة الانتقالية عبر دعم لوجستي ومالي وسياسي وعسكري، ورفض مجلس السيادة أي دور مستقبلي لهذه القوات بشكلها الراهن، مؤكدا أن هذا التقارب يضاف لحدة الصراع وليس وصولها لمرحلة جديدة تماما.

وفيما يتعلق بأن يكون لإيران وكلاء في السودان، قال الدكتور محمد العبادي، الخبير في الشؤون الإيرانية، في تصريحاته لـ«المصري اليوم» إن من المستحيل أن يكون لطهران في الخرطوم أي وكلاء، ولن تسمح الحكومة السودانية بهذه الفعلة حتى لو كانت إيران بخبثها تريد الزج بهذا الملف من خلال استعادة العلاقات.

وذكر«العبادي» أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق عبدالفتاح البرهان، جلب إيران للسودان كـ «المستجير من الرمضاء بالنار»، لتكون قوة رادعة لميليشيات الدعم السريع من خلال إمداد طهران للخرطوم بطائرات دون طيار، خصوصا «شاهد 136»، مشيرًا إلى أن ما سيحدث لاحقا سيكون الفيصل في تلك العلاقة.

المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان

السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.

جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.

وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.

وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.

وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.

وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.

وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • الدعم السريع توسع هجماتها في ولاية الجزيرة.. ومستشفيات الخرطوم تكتظ بالجثث
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع