لم تعد مدفوعة.. “إكس” تتيح إجراء المكالمات لعموم مستخدميها
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أتاحت منصة “إكس” ميزة إجراء المكالمات الصوتية والمصورة لعموم مستخدميها، بعد أن كانت متاحة فقط للمشتركين في خدمتها المدفوعة “إكس بريميوم”.
وتتيح الميزة للمستخدمين إجراء مكالمات مصورة وصوتية مع أي شخص على المنصة الاجتماعية، مع وجود إعدادات تنظم استخدامها، لمحاولة ضمان ألا تتحول إلى أداة إزعاج للمستخدمين.
وأضافت “إكس” تحديثاً لإعدادات حسابات المستخدمين، لتمكينهم من تحديد الأشخاص الذين يريد استقبال مكالمات منهم، وتتنوع الخيارات بين جهات الاتصال المسجلة على هاتف المستخدم، أو الأشخاص الذين يتابعهم على المنصة، أو المستخدمين الموثقة حساباتهم، أو اختيار الجميع.
كما يمكن للمستخدم وقف استقبال المكالمات تماماً، وذلك من خلال غلق الزر المجاور لهذا الخيار في الإعدادات.
وعندما يستقبل المستخدم مكالمة عبر “إكس” على هاتف آيفون، سيظهر إشعار المكالمة وكأنها مكالمة تقليدية مباشرة عبر قفل الشاشة، لأن التطبيق يعتمد في تقديم ميزة المكالمات عبر نظام تشغيل iOS على واجهة CallKit API، والتي تجعل تجربة استقبال المكالمات عبر الإنترنت تتخذ شكلاً واحداً داخل جميع التطبيقات.
وتأتي إتاحة الخاصية لعموم المستخدمين، بعد موجة انتقادات واسعة تصاعدت العام الماضي، نتيجة إطلاق هذه الخدمة حصرياً لمشتركي “إكس بريميوم”، والسماح لهم بالاتصال بأي شخص على المنصة، حتى وإن لم تجمعهم أي أنشطة مشتركة على “إكس”.
وتُعد الميزة الجديدة بمثابة خطوة أخرى من جانب “إكس” لمنافسة تطبيقات التراسل الفوري، والتحول بشكل مباشر إلى منصة شاملة تضم جميع الخدمات، دون الفصل بين كونها منصة اجتماعية، وبين استخدامها كوسيلة للتواصل الفوري عن طريق الرسائل والمكالمات، فالشبكات الاجتماعية مثل “فيسبوك”، لا تتيح المكالمات، بينما تقدمها “ميتا” عبر تطبيقات منفصلة، مثل “واتساب” و”ماسنجر”.
وبدأت ميزة المكالمات في الوصول تدريجياً لعموم المستخدمين على هواتف أندرويد وآيفون.
الشرق للأخبار
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أداة Copilot من مايكروسوفت تحاول كسب المستخدمين العاديين.. والمحترفون بدأوا في الهروب
بينما يحاول عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت إعادة تقديم "Copilot" كأداة ذكاء اصطناعي ودودة تناسب الجميع، يبدو أن عشاق الذكاء الاصطناعي يفضّلون التوجه مباشرة إلى ChatGPT، متجاهلين Copilot في صورته الحالية، التي لم تلقَ حتى الآن الرضا من جمهور التقنية المتخصص.
بداية مرتبكة ومسار متقلبمنذ إطلاقه في عام 2023 باسم "Bing Chat"، شهد Copilot تحولات كثيرة في المسمى، والخصائص، وحتى التصميم، دون رؤية واضحة من مايكروسوفت. في بدايته، تفوق على ChatGPT لامتلاكه ميزة الوصول إلى الإنترنت، مما مكّنه من تقديم إجابات حديثة، وهو ما شكّل حينها فارقًا جذريًا.
لكن بمرور الوقت، استطاعت OpenAI ومنافسوها سد هذه الفجوة، ما أفقد Copilot ميزته التنافسية. لاحقًا، أعادت مايكروسوفت تسويق الأداة تحت اسم "Copilot"، معززة بميزات مثل دعم الإضافات، والتحكم بإعدادات نظام ويندوز، وخيارات أنماط المحادثة المتنوعة، مما جعل منه أداة قوية ومجانية للمستخدمين المتقدمين.
مع تولي مصطفى سليمان منصب المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، بدأت ملامح جديدة تظهر على Copilot.
لم يعد يسوق كأداة تقنية، بل كـ"رفيق رقمي"، قادر على الحديث عن المشاعر والعلاقات ويوميات المستخدم.
لكن هذا التحول تزامن مع تراجع ملحوظ في عمق الإجابات وقدرات التحليل، ما أدى إلى عزوف شريحة كبيرة من المستخدمين المتقدمين الذين وجدوا ضالتهم في ChatGPT مرة أخرى.
رغم محاولة مايكروسوفت إنقاذ الموقف بإطلاق ميزة "Think Deeper"، فإن Copilot لا يزال يعاني من ضعف في الإجابات التقنية مقارنة بالمنافسين، بحسب تقييمات المستخدمين.
وظائف جديدة.. ولكنها سطحية؟ما تزال مايكروسوفت تقدم ميزات متقدمة في Copilot مثل "Copilot Vision" الذي يمكنه رؤية شاشة المستخدم لتقديم المساعدة، و"Copilot Memories" التي تتيح له بناء ملف شخصي عن المستخدم لتقديم تجارب مخصصة.
لكن رغم ريادة مايكروسوفت في تقديم هذه الخصائص، يبقى السؤال الأهم، هل الجمهور العادي بحاجة إلى "صديق ذكاء اصطناعي"، أم أن الأداة التقنية الوظيفية لا تزال الخيار الأفضل؟.
رأي الجمهورعدد كبير من المستخدمين عبّر عن رغبتهم في حذف Copilot، معتبرين أنه مجرد نسخة ضعيفة من ChatGPT، دون ميزة واضحة تجعله فريدًا.
بالنسبة للمتخصصين، يُنظر إلى Copilot كأداة بلا هوية، لم تعد تلبي احتياجات من يريد الاستفادة من أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي.
ذكاء اصطناعي خفي ومندمجالكاتب يشير في تحليله إلى أن المستقبل يجب أن يكون للذكاء الاصطناعي "الخفي" الذي يعمل في خلفية النظام، يتنبأ باحتياجات المستخدم دون أوامر مباشرة.
ويرى أن مايكروسوفت تملك القدرة لتحقيق ذلك عبر دمج Copilot في نظام Windows بشكل متكامل، خلافًا لمنافسيها مثل OpenAI الذين لا يملكون نظام تشغيل خاص.
ويعتقد أنه إذا أرادت مايكروسوفت أن تنجح حقًا، فعليها إعادة Copilot ليكون أداة ذكية فعالة، لا صديقًا رقمياً يبحث عن الحديث.