هل يحلم الأطفال والأجنة أثناء نومهم؟.. حقائق مذهلة عن العالم الغامض
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
الأحلام عالم غريب يحتل اهتمام الكثيرين من باحثين ومفسرين ومهووسين بمعرفة رسائلها الخفية، ولا يزال العلم يذهلنا بحقائق جديدة مرتبطة بالأحلام أو يجيب عن بعض تساؤلاتنا لتكوين صورة أوضح عما ترسخت في أذهاننا عنها لسنواتٍ طويلة، خاصةً فيما يتعلق بمن يصعب علينا التواصل معهم لمعرفة ما يرونه أثناء النوم، مثل الأجنة حديثي العهد بالحياة.
حلم كل إنسان مختلف عن الآخر فبالتالي تفسيره ينطبق عليه وحده، لذلك يقال إن الإنسان يوصف أحلامه؛ فمثلًا لو رأى شخص في نومه صديقًا له سيعتبره حلمًا جميلًا، أما إذا كان ذلك الصديق عدوًا لشخص آخر رآه في حلمه، سيعتبر ما رآه كابوسًا، علمًا بأن 95% من الأحلام يتم نسيانها؛ لأن الذاكرة تميل إلى التخلص من المشاعر التي تحملها الأحلام، حسب حديث الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية لـ«الوطن» مضيفًا أن 12% من الناس يرون أحلامهم باللونين الأبيض والأسود فقط، ويرجع ذلك إلى الحالة النفسية للإنسان التي تتحكم فيما يشاهده من أحلام.
وتشير استشاري الصحة النفسية، إلى أنه من التصورات الخاطئة عن الأحلام هي الاعتقاد بأنها تخص الإنسان وحده ولا يمكن للمخلوقات غيره أن تحلم، لكن العديد من ملاحظات العلماء رصدت ردود أفعال على بعض الحيوانات أثناء النوم، مما يمثل دليلًا على أنها ترى مثل ما يراه الإنسان من أحلام، كذلك من الحقائق المذهلة أن فاقدي البصر يرون الأحلام على حدٍ سواء مع المبصرين، ومثلهم الأجنة في بطون أمهاتهم؛ إذ يرون الأحلام خلال الفترة ما بين الشهرين السابع والثامن عندما يتكون لديهم نوع من الإحساس يمكنهم من الشعور بما يدور حولهم والتقاط الأصوات القادمة من الخارج وكذلك رؤية الأحلام؛ نتيجة قضاء نسبة تتراوح بين 90 إلى 95% من أوقاتهم في النوم، متشابهين في ذلك بأجنة الأغنام التي اكتشف العلماء أنها تحلم مثل البشر.
الأحلام عند الأطفال
ثمة مؤشرات ترصد أن نصف الأوقات التي يقضيها الأطفال الرضع يرون خلالها الكثير من الأحلام، وتظل بعض مشاعر هذه الأحلام مرافقةً لهم بعد الاستيقاظ؛ فتجدهم يبحثون عن أمهاتهم وهم يبكون، وتختلف أحلام الصغار في كونها أكثر خياليةً من أحلام الكبار، وترتبط بالحيوانات والمخلوقات الغريبة بالنسبة إليهم، وبحسب الدكتور «وليد هندي» فأحلام الإناث تختلف عن الذكور خلال مرحلة الطفولة، فتجد الطفلة تحلم بالملابس والأشخاص وتكون مدة حلمها أطول مقارنةً بمدة حلم الطفل الذي غالبًا ما يحلم بالأغراض، مثل الكرة والدراجة.
وكلا النوعين يشتركان في نقطة معينة، وهي أن نصف أحلام طور الطفولة تكون مرتبطة بمشاعر الغضب؛ إذ يلجأ الطفل إلى التنفيس عن غضبه من الكبار بواسطة الأحلام التي ينسجها عقله الباطن.
كثيرًا ما يتعرض الطفل إلى تجارب نفسية صعبة مثل إبعاده عن أمه خلال فترة الفطام والغيرة بين الأخوة، وغيرها من الضغوط التي تسبب مشاكل نفسية عميقة لديه، تظهر في صورة كوابيس تطارده عند النوم، ويتابع استشاري الصحة النفسية لـ«الوطن» أن هناك انعكاس بدني لما يراه الطفل في نومه، فإذا رأى نفسه يركض من حيوان مخيف ترى قدميه تتحرك كأنه يركض، ويجد الأطفال في أحلامهم متنفسًا لمشاعرهم السلبية فيثأرون لذواتهم، كأن يحلم الطفل بأنه يضرب المعلمة التي يكرهها لأنها ترهبه، أو في حالة الأب السلطوي يحدث إسقاط للمشاعر الدفينة ممثلة في محاولة الهروب منه وقد يعبر الحلم عن رغبة كأن يلعب بلعبة معينة أو يسافر إلى مكان بعيد.
من الضروري أن يقف الوالدان على أسباب تعرض أطفالهم المتكرر للكوابيس، منعًا لتعرضهم إلى الاكتئاب والخوف الشديد والانفعالات المبالغ فيها، فالناس جميعهم يحلمون لكن نسبة 5% منهم فقط يرون الكوابيس بشكل متكرر، والإنسان في هذه الحالة قد يصاب فيما بعد بالخرف أو الزهايمر خاصةً إذا كان في منتصف العمر.
ويوصى باستشارة الطبيب النفسي في حالة تعرض الأطفال للتجارب النفسية السيئة، خوفًا من تعرضهم لنوبات الصرع، كما ينصح الدكتور وليد هندي بضرورة الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتحديد ميعاد يومي للنوم لتجنب الكوابيس عند الأطفال، مع ضرورة توفير الشعور بالأمان لديهم من خلال منحهم بعض الألعاب التي يعانقونها عند النوم والاضاءة الخافتة والتقليل من الطعام والسوائل قبل النوم وتدعيم ثقة الطفل بنفسه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأحلام تفسير الأحلام أحلام الأطفال
إقرأ أيضاً:
تسيتسيباس يكشف عن سر مضربه "الغامض" في بطولة دبي للتنس
قضى ستيفانوس تسيتسيباس نحو عام دون ألقاب قبل أن يحرز على الفور مكافأة تغيير معداته، إذ فاز اللاعب اليوناني بلقب بطولة دبي للتنس أول أمس السبت خلال لعبه بمضرب "غامض" جديد.
وأنهى أول لقب للاعب (26 عاماً) في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين منذ مونت كارلو في أبريل (نيسان) الماضي، غيابه الطويل عن الفوز ببطولات فئة 500 نقطة وأعاده للمراكز العشرة الأولى في التصنيف العالمي لأول مرة منذ مايو (أيار).
وقال تيتيباس، الذي صعد للمركز التاسع عالمياً بعد صدور أحدث تصنيف للاعبي التنس المحترفين اليوم الإثنين "هذه هي الأشياء التي نقاتل من أجلها كلاعبي تنس محترفين.
"إن احتلال مكان بين العشرة الأوائل عالمياً بالتأكيد أحد أعظم المشاعر التي يمكن أن يمر بها لاعب التنس، هذا يتطلب العمل الجاد والتضحيات ولكنني سعيد لأنني في موقف يسمح لي بالاحتفال حقاً".
وتراجع تسيتسيباس، الذي بلغ أعلى مركز له وهو الثالث عالمياً عام 2023 بعد تأهله إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في ذلك العام، بشكل مثير للقلق في الأشهر الأخيرة وخرج من الدور الأول في آخر بطولتين بين البطولات الأربع الكبرى.
ولم تعد قدرته على الأداء على كافة أرضيات الملاعب تشكل تهديدا للمنافسين، وبدأت الخسائر أمام لاعبين غير المعروفين تتزايد، لكن تغيير مضربه للمشاركة في بطولة دبي أضاف القوة التي يحتاجها ليحصد لقبه 12 في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين.
وبعد أن لعب بمضرب بإطار أسود كما يفعل اللاعبون عندما يجربون معدات جديدة، تغلب تسيتسيباس على لورنسو سونيجو وكارين ختشانوف وماتيو بريتيني وتالون جريكسبور قبل أن يهزم الكندي فيلكس أوجيه-ألياسيم في النهائي.
وقال تسيتسيباس عن مضربه قبل المباراة النهائية "الراحة هي أحد الأشياء التي يضيفها إلى أدائي، هذا شيء كنت أحاول إضافته إلى طريقة لعبي.
"تلقيت بعض المساعدة الإضافية، لقد تحدثت عن كيفية تغيير الكرات وجانبي الملعب على مدار العامين الماضيين، هذا مجرد محاولتي للتكيف مع ذلك".
وقال تسيتسيباس، الذي سيسعى لتحقيق النجاح في بطولات إنديان ويلز وميامي قبل انطلاق بطولة الملاعب الرملية في أوروبا، إنه كان من الحماقة ألا يسعى إلى تحسين مستواه.
وأضاف وصيف بطل فرنسا المفتوحة سابقاً "هذه التغييرات ضرورية في بعض الأحيان، لأنك لا تريد أن تظل عالقاً في نفس الأسلوب.
"أشعر أن هذا شيء منعش وإضافة جيدة حتى الآن، فهو بالتأكيد يجلب هذا الشعور من الانتعاش ويضيف القليل من الحياة والحماس إلى تدريبي اليومي".