المناطق_متابعات

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الثالث والأربعين بعد المئة، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل متسارع وخطير، حيث قدر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من ربع سكان غزة استنفدوا إمداداتهم الغذائية وسط تحذيرات من أن 90 في المئة من الأطفال يعانون سوء التغذية.

ورغم أن الوضع يزداد مأساوية في مختلف محافظات القطاع في ظل نقص المواد الغذائية وشح المياه النظيفة والخدمات الطبية، إلا أن معاناة سكان الشمال مضاعف.

أخبار قد تهمك استشهاد ٢٦ فلسطينياً في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة 24 فبراير 2024 - 11:44 صباحًا مدير الصحة العالمية يحذر من انهيار آخر مستشفى عامل في غزة 27 يناير 2024 - 9:15 صباحًا

حيث لا يحصل قرابة 800 ألف فلسطيني على أي مساعدات ويواجهون شبح المجاعة حتى أن كثيرين منهم لجأوا إلى طحن علف الحيوانات للحصول على دقيق للبقاء على قيد الحياة.

حتى العلف ينفد

لكن حتى مخزونات تلك الحبوب تتضاءل الآن.

وفي السياق، قال المواطن محمد الغول وقد بدت مظاهر الإرهاق على وجهه “تعبنا، وكل ذلك بدا واضحا على أجسادنا.” وأردف “نفدت الحبوب ونفد الطحين والأرز، حتى أعلاف الحيوانات لم يبق منها شيء”. وتساءل محبَطا “ماذا نفعل أمام كل أساليب القتل التي تُمارس بحقنا.. قتل وتجويع وتدمير وحصار وبرد؟ هذا جزء بسيط مما نعيشه في شمال غزة”.

ولم يكن حديث أبو علاء، وهو من سكان مدينة غزة، مختلفا إذ قال “لم يعد هناك أي شيء نأكله. نحن يمكن أن نصبر على الجوع، لكن ماذا نقول لأطفالنا الذين يمضي يوم ويومان وهم على وجبة طعام واحدة؟ إن لم نفقدهم بسبب القصف سنفقدهم بسبب الجوع. ما الذي ينتظره العالم ليتحرك؟”.

“بِدنا ناكل”

بدورها أكدت إيمان عبيد أن الحياة لم تعد تحتمل. وقالت “لم يعد لدينا دقيق أو طعام، ونلجأ إلى طحن العلف لنخبزه ونطعم أطفالنا. تعبنا”. وتابعت قائلة “حتى الأرز الذي تناولناه لفترة طويلة ارتفع سعره الآن لخمسة أضعاف ما كان عليه قبل الحرب ولم نعد قادرين على شرائه، ودقيق القمح مفقود، حتى دقيق الذرة والشعير ارتفع سعره رغم أن طعمه سيء. أصبحنا نأكل ما لا تأكله الحيوانات”.

أما الطفل أحمد أبو عودة، فكانت أكبر أمنياته أن يأكل كبقية أطفال العالم.و قال “أنا مريض كلى وأحتاج لطعام وعلاج. لا يوجد أي شيء. لا أريد أن أموت من الجوع. تمر أيام وأنا على وجبة طعام واحدة”. وأضاف “تعبت.. بِدنا ناكل”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد حذر من أن المجاعة تستفحل في القطاع بشكل عام، وفي الشمال وغزة بشكل خاص، وحذر من كارثة قد يذهب ضحيتها مئات الآلاف من الأطفال والنساء.

فيما أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة رائد النمس تسجيل وفيات بين الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة نتيجة الجوع وعدم الحصول على غذاء.

كما أوضح في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “أن متوسط دخول الشاحنات كان ما بعد التهدئة بفترة 80 شاحنة، وكنا نطالب بزيادة عددها لتتناسب مع الوضع المأساوي وحجم الأضرار، لكن تم تقليصها وخلال الفترة الأخيرة تراجع أعداد الشاحنات بشكل كبير

إلى ذلك، أشار إلى أن ما يزيد من صعوبة الوضع الإنساني في شمال القطاع عمليات التفتيش التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وكذلك التحكم بالكميات والنوعيات التي تدخل. وقال النمس إنه في بعض الأيام يدخل أقل من 30 شاحنة مساعدات، وفي بعض الأيام لا تدخل أي شاحنات إلى مناطق الشمال وغزة وفقا لـ “العربية”.

شبح المجاعة

بدوره شدد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) كاظم أبو خلف أن الوضع في القطاع من سيء إلى أسوأ على الأصعدة كافة، مشيرا إلى أن المستشفيات لا تعمل كما يجب وأنه لا يعمل سوى ما بين ستة أو سبعة من أصل 22 مركزا طبيا وصحيا تابعة للأونروا. وأضاف “في الشمال وغزة الوضع مأساوي، ولا معلومات محدَّثة من هناك، فالوصول لهذه المناطق أصبح تحديا كبيرا وكل المعطيات تشير إلى بدء ظهور شبح المجاعة في هذه المناطق”

كما أكد أن “ما يصل من مساعدات ليس كافيا، وما بين يناير وفبراير كانت هناك 61 محاولة لادخال المساعدات للشمال لكن لم تنج سوى 12 مرة فقط وبكميات ليست كافية”.

وكانت الأمم المتحدة حذرت مرارا في السابق من أن شبح المجاعة بات يهدد القطاع، لاسيما بعد تعليق الأونروا عملية دخول المساعدات إلى الشمال بسبب الغارات والقصف الإسرائيلي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مستشفيات غزة شبح المجاعة

إقرأ أيضاً:

غرفة تجارة دبي تحفز القطاع الخاص على المشاركة في برنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين”

نظمّت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ندوةً حول برنامج “علامة الجودة لبيئة داعمة للوالدين”، وذلك بهدف تحفيز القطاع الخاص على المشاركة في البرنامج لتعزيز التوازن بين الحياة المهنية والأسرية. وشارك في الندوة 110 مشاركاً من 66 شركة.

ويهدف برنامج “علامة الجودة لبيئة داعمة للوالدين”، وهو أحد برامج هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إلى تكريم المؤسسات العاملة في القطاع شبه الحكومي والخاص على مستوى دولة الإمارات، من خلال منحها الفرصة للحصول على علامة الجودة تقديراً لالتزامها بتبني ثقافة وسياسات عمل داعمة للوالدين تؤثر في نهاية المطاف على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات. وبدأت بالفعل أعداد كبيرة من المؤسسات العاملة في جميع أنحاء دولة الإمارات، رحلتها لتصبح مكان عمل داعم للوالدين، مما أثر على أكثر من 148,000 موظف وأكثر من 50,000 طفل حتى الآن.

وفي تصريح له قال سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي:” نحرص على تعزيز ثقافة تبني أفضل الممارسات المجتمعية من قبل المؤسسات والشركات بما ينعكس إيجاباً على المجتمع ويساهم في الارتقاء ببيئة العمل في دبي ويدعم جاذبيتها لنخبة الكوادر والكفاءات. ويكتسب برنامج “علامة الجودة لبيئة داعمة للوالدين” أهمية بالغة في سعادة ورفاهية الموظفين، ويساهم في تعزيز التزامهم المؤسسي عبر الموازنة بين مسؤولياتهم المهنية والأسرية، الأمر الذي يعزز الإنتاجية المؤسسية بشكل عام، مما يشكل رافداً هاماً لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. ونحرص في مركز أخلاقيات الأعمال التابع لغرفة تجارة دبي على تعزيز الممارسات المسؤولة، بما يضمن تنافسية القطاع الخاص ورفاهية المجتمع وأفراده”.

من جانبها قالت سعادة سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: “يحظى برنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين” بدعمٍ كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حيث وجّه سموه بتعميم البرنامج على جميع المؤسسات في الدولة وفتح باب المشاركة أمامها، وكرّم سموّه الحاصلين على العلامة في الدورتين الأولى والثانية، مما يعكس أهمية البرنامج ويعزز جهودنا في مواصلة السعي لتشجيع المزيد من مؤسسات القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث على المشاركة في البرنامج.

وأكدت سعادتها أن نجاح البرنامج يرتبط بشكل وثيق بتعاون ودعم مختلف الجهات المعنية في الدولة، وأن التعاون مع غرفة تجارة دبي في هذا الإطار سيسهم في زيادة وعي مجتمع الأعمال في إمارة دبي بأهداف البرنامج، وتعريف المؤسسات ذات الصلة بالفوائد المترتبة على تطوير بيئات العمل الداعمة للوالدين العاملين، على الأطفال والوالدين العاملين والمجتمع بشكل عام، فضلاً عن أداء وإنتاجية المؤسسات نفسها”.

وأشارت سعادتها إلى أن برنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين” هو برنامج تطوعي لمكافأة الجودة والتميز في أماكن العمل، وتم تصميمه وفق أفضل الممارسات العالمية المتسقة من الاحتياجات والثقافة المحلية، بالاعتماد على دراساتٍ معيارية عالمية لتقييم الفوائد التي سيجدها قطاع الأعمال بتبنيه لممارسات وأطر العمل الداعمة للوالدين، لافتة إلى النتائج الإيجابية التي أظهرتها مؤشرات أداء البرنامج للدورتين الأولى والثانية، بالاعتماد على تجارب المؤسسات الحاصلة على العلامة والعاملين فيها، والتي توضحها نتائج وتحليلات تقرير مستقبل العمل: انتشار أماكن العمل الداعمة للوالدين في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصةً من حيث قدرة المؤسسات على جذب الكفاءات والحفاظ عليها.

ويعمل البرنامج على تمكين الآباء والأمهات العاملين من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وضمان حصول أطفالهم على أفضل سبل الرعاية والاهتمام، وتنفيذ سياسات مرنة في مكان العمل، وتعزيز رفاهية الموظفين وتمتين الروابط الأسرية، وصولاً إلى تشجيع الموظفين على زيادة المشاركة والإنتاجية وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم، وزيادة قدرة المؤسسة على استقطاب الكفاءات والمواهب المختلفة، وتقليل الفجوة بين القطاعين الحكومي والخاص بما يتعلق بسياسات العمل والمزايا المقدمة للوالدين، وتعزيز جاذبية العمل في القطاع الخاص للمواطنين، وتشجيع المؤسسات على تبني ثقافة الابتكار في بيئة العمل، وخلق بيئات عمل مستقبلية مبتكرة، والعديد من التأثيرات الإيجابية.


مقالات مشابهة

  • ملايين السودانيين يواجهون شبح المجاعة ويحملون أكفانهم على الرؤوس
  • اللواء “أبوزريبة” يفتتح مركز غسيل الكلى في مدينة الزاوية
  • مجلة نيوز ويك الأمريكية: تركيا تحتل شمال العراق
  • مجلة نيوز ويك: تركيا تحتل شمال العراق
  • الأورومتوسطي: المجاعة والتعطيش من أسلحة "إسرائيل" في جريمة الإبادة ضد غزة
  • “الكبير” يبحث مع مستشار الرئيس الفرنسي الوضع الاقتصادي في ليبيا
  • توقف حركة القطارات من حيفا إلى نهاريا شمال إسرائيل بسبب الوضع الأمني
  • “البدري” يتفقد أعمال الصيانة الطارئة للكوابل الكهربائية شمال بنغازي
  • غرفة تجارة دبي تحفز القطاع الخاص على المشاركة في برنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين”
  • بحث..فرس النهر “يطير”!