الأذكار المشروعة بعد الصلاة "أسباب الراحة والطمأنينة"
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يعتبر تكرار الأذكار بعد الصلاة واحدة من العادات التي يحرص عليها المسلم، حيث يعتبرها شرعًا مستحبة.
دعاء النصف من شعبان: أفضل الأذكار للتوبة والاستغفار والطلب من الله العتق من النار أدعية نزول المطر لعام 2024 وأفضل الأذكار للمطر والرعد والبرق: آللهم صيبا نافعافبعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة، يستحب للمؤمن أن يردد بعض الأذكار والأدعية، وتعود مشروعية هذه الأذكار إلى التوصيات النبوية والأحاديث الصحيحة التي تؤكد على تذكير الله تعالى بعد الصلاة لأنها من الأسباب المهمة لإجابة الدعاء.
الأذكار المشروعة بعد الصلاة "أسباب الراحة والطمأنينة"
يُعَدُّ ذكر الله تعالى بعد الصلاة من الأعمال المستحبة والطوعية، ولا يوجد إثم على من لم يعمل بها، ولكن الأذكار الما بعد الصلاة تجلب الراحة والطمأنينة للقلوب، فكما قال الله تعالى في القرآن الكريم "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28).
تتضمن الأذكار المشروعة بعد الصلاة مجموعة متنوعة من الأدعية والأذكار. فمن السنة أن يقرأ المؤمن بعض السور القصيرة مثل سورة الإخلاص والفلق والناس بعد كل صلاة. وقد روى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ المعوذات بعد كل صلاة.
ويشمل الأذكار المشروعة أيضًا آية الكرسي، فقد جاء في حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللهِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى".
كما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحمن أهم الأذكار المشروعة بعد الصلاة هي تسبيح الله والحمد له وتكبيره. يُستحب أن يُكبر الله ثلاثًا وثلاثين مرة، ويُسبحه ثلاثًا وثلاثين مرة، ويُحمده ثلاثًا وثلاثين مرة، فتكون مجموع الأذكار التسعة وتسعين. وبعد ذلك يمكن أن يستكمل المؤمن بأذكار أخرى كالدعاء والاستغفار والتوبة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
إليك بعض الأذكار والأدعية المشروعة بعد الصلاة:
استغفار: يستحب أن يستغفر المؤمن الله ثلاث مرات بقوله "أستغفر الله"، أو يستخدم الأدعية المشروعة للإستغفار.
الدعاء: يمكن للمؤمن أن يدعو الله بأي دعاء يشاء، سواءً لنفسه أو لأحبائه أو للمسلمين عامةً. ويستحب أن يستخدم الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
التوبة: يُنصح بأن يتوب المؤمن إلى الله ويستغفره من الذنوب والخطايا التي ارتكبها، ويعزم على عدم العودة إليها.
صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: يستحب أن يصلي المؤمن على النبي صلى الله عليه وسلم ويبارك عليه بقوله "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأذكار اذكار بعد الصلاة النبی صلى الله علیه وسلم ر الله
إقرأ أيضاً:
استيقظت بعد شروق الشمس هل أصلي الصبح أولًا أم سنة الفجر؟.. الأزهر يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية: إن على المسلم أن يكون حريصًا على أداء الصلاة في أوقاتها؛ لقوله – تعالى -: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وأن يأخذ المسلم كافة الأسباب التي تجعله مؤديًا للصلاة في وقتها، فإذا أراد أن يصلى الفجر في وقته، فعليه بالنوم مبكرًا مع استحضار النية لأداء هذه الفريضة مستعينًا بمن يوقظه، أو ضابطًا للمنبه على وقتها.
وأضاف أن من سمع الأذان لصلاة الفجر فعليه أن ينهض من فراشه، ويسارع إلى مرضاة ربه؛ لكي يستقبل يومه بالطاعة والجد والاجتهاد؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: {يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ} متفق عليه.
وأوضح أنه إذا لم يسمع المسلم النداء مع أخذه بالأسباب المعينة على ذلك، واستيقظ بعد طلوع الشمس فليصلها، ولا إثم عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14].}. متفق عليه.
كما أوضح المركز أنه فيما يخص كيفية قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس، فمن السنة أن يبدأ المسلم بركعتي الفجر، ثم يصلي فرض الصبح؛ لأن القضاء عين الأداء، وهكذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم – لما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره، ولم يستيقظ هو والصحابة إلا بعد طلوع الشمس.
واستشهد بما رواه أبو داود وغيره عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفرٍ له، فقال: "احفَظُوا علينا صلاتَنا" يعني صلاةَ الفجرِ، فضُربَ على آذانِهم فما أيقَظَهم إلا حَرّ الشمس، فتَوَضَّؤوا، وأذَّنَ بلالٌ، فصلَّوا ركعَتَي الفجر، ثم صلَّوا الفجرَ وركبوا، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد فرّطنا في صلاتنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تفريطَ في النومِ، إنَّما التفريطُ في اليقظةِ، فإذا سَهَا أحدُكم عن صلاةٍ فليُصلِّها حين يذكُرها".
وأكد أن في هذا الحديث دلالة على قضاء سنة الفجر قبل الفريضة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بلالًا بالأذان، ثم صلى الراتبة (سنة الفجر)، ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك، فصلى الفريضة.