ينصرنا الغريب ويقتلنا القريب

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هذا هو حالنا. نشعر بالذل والخذلان كلما استعرضنا مواقف اشقاءنا العرب الذين شاركوا في الحرب علينا، وشاركوا في تجويعنا وفرض الحصار على أطفالنا. .

اقرت الامم المتحدة رسميا بان حركة حماس منظمة سياسية وليست ارهابية، تماماً على عكس ما ذهبت اليه جامعتنا الموميائية عندما أكدت على لسان أمينها غير الأمين (ابو الغيط)، بانها منظمة ارهابية، وعلى عكس ما صرحت به مندوبة الاردن (سيما بحوث).

. هرول زعماؤنا إلى باريس ومعهم عباس الخنّاس الوسواس للمشاركة في تشييع 12 قتيلا، لكنهم لم يرسلوا كلمة مواساة واحدة باستشهاد 30 الف مدني بريء بين الشجاعية وخانيونس. . صدحت النائبة (ماريا مارين) بصوتها الأندلسي في البرلمان الإسباني، وطالبت بقطع العلاقات مع قتلة أطفال فلسطين، بينما أصدرت المملكة السعودية قرارا يقضي بتعطيل تأشيرات السفر للمعتمرين الفلسطينيين. . أدانت النائبة البريطانية (كلوديا ويبي) موقف حكومتها بمنح 27 تصريحاً لبيع الأسلحة إلى دولة القطعان. بينما تنشغل نائبة تونسية بفكرة منح التراخيص لبيوت الدعارة، ومنع رفع الآذان في المساجد، ومنع قرع الأجراس في الكنائس. . ارتدت مصممة الأزياء العالمية (كاثرين هامنيت) قميصا مكتوب عليه: (أشعر بالاشمئزاز من كوني بريطانية)، ثم القت الوسام الذي منحته لها الملكة في القمامة، وقالت: (مكانك هنا في سلة المهملات مع سوناك وستارمر)، بينما يتفاخر وزير خارجية ام الدنيا (سامح شكري) بالإساءة إلى فلسطين وسط حشد من القطعان. . أربع جامعات نرويجية تلغي علاقاتها مع الجامعات القطعانية تضامنا مع المحاصرين في غزة. وجامعتنا العربية تدعم رحلات السفينة (PAN GG) المكلفة بنقل المؤمن من ميناء بورسعيد إلى ميناء اشدود. . هاجمت مقررة الامم المتحدة (فرانشيسكا البانيز) الولايات المتحدة الأمريكية بسبب إعلانها الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار، وقالت: (ان الولايات المتحدة تختطف مجلس الامن). لكننا لم نسمع حتى الآن اي بيان من مقرر منظمة العمل الإسلامي الذي أكلت لسانه القطة. . رؤساء فنزويلا وكوبا وكولومبيا وبوليفيا وأيرلندا يتحالفون مع البرازيل لدعم الحق الفلسطيني، بينما تسعى الخارجية السعودية لعقد اجتماع مع 5 بلدان عربية مؤثرة بحضور خادمهم عباس الخناس الوسواس لمناقشة خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. . اكتشاف خلل وراثي في جينات مليار مسلم حول العالم بعد ان تبين فشلهم في اطعام جياع غزة. وبعد ان اشترك معظمهم في تجويع وتعطيش المحاصرين هناك. . الناس ينهارون من الجوع في غزة ويسقطون على الارض بلا صوت يُسمع، لذا يتعين على الامة ان تسجد سجدة السهو لأنها نسيت غزة لعل الله يغفر لها. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق