خرج آلاف البرازيليين إلى شوارع ساو باولو أمس الأحد دعما للرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو الذي ندد بقرار إعلان عدم أهليته للترشح لأي منصب.

وقال بولسونارو لمؤيديه "لا يمكننا أن نقبل أن تتمكن أي قوة من إزاحة أحد من المشهد السياسي، إلا إذا كان ذلك لسبب وجيه. لا يمكننا تصور الانتخابات من خلال استبعاد المعارضين"، في إشارة إلى منعه في يونيو/حزيران الماضي من الترشح لأي منصب حتى عام 2030 على خلفية اتهامه ببث معلومات مضللة.

ودعا بولسونارو إلى مظاهرة أمس في اختبار لشعبيته وسط فضيحة حول شبهات بضلوعه في "محاولة انقلاب"، وهي شبهات نفاها مجددا، وقال في خطابه "ما الانقلاب؟ دبابات في الشوارع، أسلحة، مؤامرات. لم يحدث أي من هذا في البرازيل".

كما وصف نفسه في خطابه بأنه "مضطهد"، قائلا "أنا أسعى إلى التهدئة ومحو الماضي وإيجاد طريقة للعيش بسلام"، وحض مناصريه على "التظاهر سلميا دفاعا عن دولة القانون الديمقراطية".

وقدر فريق من الباحثين بجامعة ساوباولو عدد المشاركين في مظاهرة أمس بنحو 185 ألف شخص.

تحقيقات وشبهات

وسبق أن جرّدت الشرطة بولسونارو من جواز سفره على خلفية تحقيقات تطاله والحلقة المقرّبة منه بشبهات محاولة التمسّك بالسلطة بعد خسارته انتخابات 2022 أمام خصمه لولا دا سيلفا.

ويشدد الرئيس السابق على براءته، وقد رفض الإجابة عن أسئلة وجّهت إليه خلال تحقيق استمر نصف ساعة الخميس في مركز للشرطة الفدرالية في برازيليا.

وقال بولسونارو في تصريح لمحطة "سي بي ان ريسيفي" الإذاعية "لم يحاول أحد الانقلاب في البرازيل. إنها الحقيقة الكبرى".

مظاهرة أمس اختبار لشعبية بولسونارو بعد أكثر من عام من خسارته الانتخابات (رويترز)

وفي الثامن من يناير/كانون الثاني 2023 -بعد أسبوع على تنصيب لولا- اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مقار القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا وألحقوا بها أضرارا جسيمة.

ونفى بولسونارو الذي كان في الولايات المتحدة حينها، أي مسؤولية له، وألمح إلى احتمال ألا يكون المتظاهرون من مناصريه، ودعا في مظاهرة أمس إلى الإفراج عن عشرات من المشاركين في تلك الأحداث.

حملة تضليل

لكن محققين يشيرون إلى ممارسات غير ديمقراطية لبولسونارو استمرت أشهرا بدءا بمخطط للتشكيك في موثوقية نظام التصويت مع "حملة تضليل" سبقت الانتخابات سعيا لـ"تبرير تدخل عسكري" إذا خسر الاستحقاق.

وتقول الشرطة إن بولسونارو أعد مسودة مرسوم رئاسي ينص على إعلان حالة الطوارئ والدعوة إلى انتخابات جديدة وتوقيف قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايش، رئيس المحكمة الانتخابية العليا.

كما نشرت تسجيل فيديو لاجتماع عقد في يوليو/تموز 2022 يبدو فيه بولسونارو صارخا وشاتما وآمرا وزراء حكومته بمساعدته في ضرب موثوقية النظام الانتخابي.

ويواجه بولسونارو (68 عاما) تحقيقات عدة، بينها الاشتباه في تزوير شهادات التطعيم ضد (كوفيد-19) والاختلاس المزعوم لهدايا تلقاها من دول أجنبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مظاهرة أمس

إقرأ أيضاً:

سقوط حافلة في وادٍ سحيق بالبرازيل يودي بحياة 17 شخصًا

أفادت وسائل إعلام برازيلية بأن 17 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب عدد آخر، إثر حادث سقوط حافلة في واد عمقه أكثر من 20 مترًا بولاية ألاغواس شرق البرازيل.

وأوضحت أن الحافلة كانت تقل 40 شخصًا، وأن الحادث وقع في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها، تسمى سيرا دا باريغا.

يذكر أن البرازيل تشهد بين الحين والآخر حوادث مرورية تتسبب بأعداد كبيرة من الضحايا بسبب الظروف المناخية المتقلبة، خاصة خلال الأمطار الموسمية.

مقالات مشابهة

  • سقوط حافلة في وادٍ سحيق بالبرازيل يودي بحياة 17 شخصًا
  • ألمانيا.. ترشيح أولاف شولتس للمنافسة على منصب المستشار
  • الثلاثاء.. فتح باب الترشح لعضوية المكتب التنفيذي لـ "رابطة المراجعين" بنقابة الصحفيين
  • مظاهرة حاشدة في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى
  • ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك
  • فرستابن يحشد أسلحته لسباق لاس فيغاس
  • تأجيل محاكمة ترامب في قضية دفع أموال السكوت إلى أجل غير مسمى بعد فوزه في الانتخابات
  • أموريم يرد على مقارناته بمورينيو: كرة القدم تغيرت!
  • تحقيقات مع بنك أميركي يتعامل مع صندوق تحوط يديره نجل شخص مقرب لخامنئي
  • الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بالتخطيط لانقلاب