“الجارديان” البريطانية: تل أبيب تبدو أكثر عزلة من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أثير — مكتب أثير في القاهرة
خلص تحليل جديد نشرته صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن حكومة بنيامين نيتنياهو تواجه مأزقا صعبا داخليا وخارجيا، مع استمرار الحرب على غزة، وأصبح الجمهور الصهيوني يعتقد أن العالم كشف عنصريتهم، وبات التهديد الوجودي يتملكهم.
وأكد أن صبر الصهاينة تجاه حكومة نيتنياهو بدأ ينفد بسرعة تجاهلها، والتي يرون أنها متعصبة وفاسدة، ومستعدة للتضحية بالأسرى من أجل إنقاذ نفسها.
وقالت إنه بعد أربعة أشهر رهيبة، ما تزال الحرب مستمرة، وتبدو تل أبيب أكثر عزلة من أي وقت مضى، وقد أفسحت الاحتجاجات الحاشدة ضدها في حرم الجامعات الأمريكية، والشوارع البريطانية في الأسابيع الأولى من الحرب الطريق أمام دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وأضافت أنه حتى أمريكا، أفضل صديق للكيان الصهيوني ، انتقلت من الضغط عليه بهدوء للبدء في تقليص حجم الحرب، والسماح بالمزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، إلى فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أنه في المقابل، لا يبالي الصهاينة بالرأي العام العالمي، إذ أظهر استطلاع جديد أن ثلثي الصهاينة يرفضون تقديم مساعدات إنسانية لغزة.
ولفتت إلى أنه يجب الإقرار بأن الكيان الصهيوني مني بصدمة كبرى في عملية طوفان الأقصى، قائلة : لقد تحطم الإسرائيليون ببساطة بحلول السابع من أكتوبر، وهو اليوم الذي يعيشونه منذ ذلك الحين، إلى جانب صدمة جديدة ناجمة عن الحرب.
وذكر أنه رغم أن الصهاينة انكفأوا داخليا بعد السابع من أكتوبر، وأصبح إعلامهم يخاطب الداخل، لكن لا يعني ذلك أن الإسرائيليين لا يهتمون بالمواقف العالمية؛ فقد هزتهم الاحتجاجات العالمية، وخاصة جلسات الاستماع التي عقدتها محكمة العدل الدولية، بالغضب. والنتيجة التي توصلوا إليها ليست أن الحرب قد ذهبت إلى أبعد مما ينبغي؛ بل إن شكوكهم بأن العالم دائمًا ضدهم قد تحققت، وهذا من شأنه أن يضخم إحساسهم بالتهديد الوجودي، وهو الخوف المستمر الكامن قبل السابع من أكتوبر، والذي اشتعل بشدة منذ ذلك الحين.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
ترحيب فاق التوقعات بتل أبيب.. الكنيست يناقش تهجير سكان غزة
رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "طرد سكان غزة الفلسطينيين"، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البدء الفوري في تنفيذ الخطة.
ونشر بن غفير - زعيم حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف- تدوينة على منصة "إكس"، عقب لقاء ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض، كتب فيها "الرئيس ترامب يتحدث عن أمور غاية في الأهمية: الحل الوحيد لغزة هو تشجيع هجرة سكانها"، مضيفا "عندما طرحت الفكرة أثناء الحرب، سُخر مني.. اليوم أصبحت واضحة للجميع".
وجدد الوزير المستقيل تأكيده أن تهجير الفلسطينيين يمثل استراتيجية اليوم التالي للحرب، مطالبا نتنياهو بالإعلان عن تبني الخطة فورا والبدء في تنفيذها.
وتزامنا مع الضغوط الأمريكية، قدم حزب بن غفير مشروع قانون إلى الكنيست الإسرائيلي يلزم وزارة المالية بتقديم "سلة مساعدات مالية" لكل فلسطيني من غزة يوافق على "المغادرة الطوعية"، مع حرمان من يتهم بـ"التورط في الإرهاب" من هذه المساعدات.
ونقلت القناة 14 العبرية عن نص المشروع -المقرر مناقشته الأحد المقبل في اللجنة الوزارية للتشريع- أن "من يحصل على المساعدة ثم يعود لغزة سيجبر على سداد ضعف المبلغ مع الفوائد، أو يمنع من دخول الأراضي الإسرائيلية"، في خطوة تصفها إسرائيل بـ"الحل العملي"، بينما يراها مراقبون جزءا من سياسة التهجير القسري الممنهج.
في غضون ذلك، أعرب العديد من الساسة في إسرائيل عن ترحيبهم بخطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى بلدان أخرى. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه لم يفهم تفاصيل ماسماها قنبلة ترامب بشأن غزة، مشيرا إلى أن ذلك يعبر عن التزامه تجاه إسرائيل.
أما زعيم حزب معسكر الدولة بيني جانتس قال إن عرض ترامب يعكس العلاقة العميقة بين إسرائيل وأمريكا، وإنه مستمر بالوقوف مع إسرائيل بالقضايا الهامة لأمنها.
بدوره، شكر زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجادور ليبرمان، الرئيس ترامب على ما وصفه بـ"التزامه بأمن إسرائيل وإعادة المخطوفين وإيجاد حل صادق لغزة".
كما نقلت “معاريف” عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "نتائج لقاء ترامب ونتنياهو فاقت كل توقعاتنا وأحلامنا".