شبكة انباء العراق:
2025-03-17@16:52:31 GMT

آخرها صانع محتوى

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

بقلم: جعفر العلوجي ..

عرفته في السابق وشهدت تواجده متأنقا في لبس القاط وربطة العنق والساعة المذهبة التي لا أعرف إن كانت حقيقية أم برازيلية (أم سبعة آلاف) لديه دليل بالمناسبات الدسمة في الفنادق، يقاطع ويتكلم بصوت جهوري بلا مناسبة ويزج نفسه في أتون نقاشات غير مجدية ويعرف نفسه (للرايح والجاي) بأنه محلل اجتماعي سياسي ورئيس منظمة إنسانية وغيرها، يتقدم أول الحضور الى البوفيه المفتوح ويمسك السكين بيده اليسرى وسرعان ما يسكب بقايا (بطل) اللبن على طارف ربطته المارونية، وأشهد له بحراجة الموقف ذات يوم وقد أمسك جهازه المحمول مدعيا بصوت رفيع أنه يعتذر عن حضور الاجتماع الفلاني ويطلب الاعتذار من السيد السفير لأنه سيكون في المطار بعد ساعة لديه مؤتمر (نسي تسميته) المفاجأة أن جرس هاتفه بدأ بالرنين أثناء حديثه عن الاعتذار للسيد السفير، وقد دبت عاصفة من الضحك بين الحضور فسوء الحظ كشف خططه وأسقطها بالضربة القاضية، لم ينفع معه الموقف وقد تناساه بعد فترة قصيرة وأخذ يحشر أنفه في تظاهرات طلبة الدراسات العليا من جانب ومع موظفي الكهرباء ومدرسي المجان من جانب آخر ووقع في شر أعماله بتظاهرة لا تمت إليه بصلة وصل وتبين أنها لنساء يطالبن بتغييرات في قانون الرعاية المدني للحضانة.


الحقيقة أن أمثاله لا يتوقفون وإن كانوا يتمتعون بأكبر قدر من التفاهة والهامشية والانحطاط، لذلك وجد ضالته أخيرا في مهنة من لا مهنة له وصار من صناع المحتوى والحدث على منصات التواصل الاجتماعي وكما يدعي بأن صفحته تجاوزت المليون مشاهد وابتسمت له الرياضة ومؤسساتها وصار (نمبر وان) ولديه أتباع يعملون معه بالتسقيط ونشر التفاهات والأكاذيب والابتزاز وغير ذلك من الأساليب المبتذلة، ومثله من يطرب لهذه الأساليب السهلة الرخيصة وتجعل المسؤولين المترنحين يهابونه ويحسبون له ألف حساب، من دون أن يقدروا أنه صار من أسباب تدني الرياضة ونتائجها والتأثير على فرقنا الوطنية وأنديتنا بل وصل أن يكون خلية سرطانية منتشرة بخبث وما زلنا نصدم يوميا بأخبار وتلفيقات وتجاوزات تصدر منه ومن أمثاله أبطال صناعة المحتوى مع إيماننا أنه لا يصح إلا الصحيح وأن سقوط واندثار هذه الموجة أقرب مما يتصورون.
همسة …
إن أثرت كلماتي هذه بحق الصانع (الفلتة) على البعض وتصور أنه المقصود فهذا دليل على وضاعته ومرضه واعترافه ذاتيا بأنه مخرب وطارئ وهذه مشكلته تحديدا ولا شأن لنا بها .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الرياضة أخلاق

في ليلة رمضانية كان أهل مصر العاشقون، بطبعهم، لمنافسات كرة القدم على موعد مع مباراة مهمة تجمع بين قطبيْ الرياضة المصرية (الأهلي والزمالك)، الجماهير في استاد القاهرة تتواجد قبل موعد انطلاق المباراة بعدة ساعات وهم صائمون ينتظرون بكل شوق وشغف رؤية فريقهم المفضل في قمة كان ممكن أن تكون فاصلة في حسم بطولة الدوري العام.

فجأة تتداعى الأمور سريعًا، فيعلن النادي الأهلي رفضه خوض المباراة بسبب عدم استقدام حكام أجانب لإدارتها وفق ما هو متفق عليه من قبل. حالة من الغضب والتذمر تعُم عشاق الفريقين، وكثير من التساؤلات تُطرح حول المتسبب في تعطيل إقامة المباراة التي كان يفُترض أن يتابعها الملايين في مصر وخارجها، فما زالت قمة القطبين واحدة من أهم مباريات القمم الرياضية العربية، وما زال الأهلي والزمالك جزءًا أصيلا من قوة مصر الناعمة.

حالة من الإحباط تسود جماهير الكرة في توقيت تسعى فيه مصر لاستضافة بطولات قارية وعالمية في وقت نفقد فيه القدرة والحسم على إقامة مباراة عادية في الدوري العام، ومشهد لا يليق باسم مصر وتاريخها في المجال الرياضي.

حتى لا يتكرر ذلك المشهد لا بد من وقفة حاسمة مع كل المسؤولين عن الرياضة المصرية، فالأمر لم يعد مجرد مباريات في بطولة محلية ولكنه أصبح أمرًا يؤجج التعصب ويهدد السلم الاجتماعي ويثير الجدل بين جماهير الأندية دون داعٍ في توقيت نسعى فيه جميعًا إلى التصالح الوطني وسد مداخل الشيطان ومنابع الفتن والشائعات.

نظرة ياسادة على حال الرياضة المصرية بكل مكوناتها من وزارة واتحادات وأندية وروابط مشجعين وإعلام يفرق ولا يجمع الشمل، من أجل مصر نرجو ألا نشاهد هذا المشهد في ملاعبنا مرة أخرى فلدينا ما هو أهم من الجدل والتعصب والتشتت حول مباراة في كرة القدم.. .. الرياضة للمتعة وليست للجدل، و مصر فوق الجميع.

مقالات مشابهة

  • ليلى عز العرب تستعرض فترة السبعينيات وتأثيرها على المشاهد العربي
  • المحتوى الرقمي بين التهليل والتحليل
  • الرياضة أخلاق
  • منيرة تونسية تحيي مهنة المسحراتي في رمضان ..صور
  • لجنة المحتوى الهابط تتخذ الاجراءات القانونية بحق ياسر سامي
  • «الموارد» : توفير 9.7 ألف وظيفة نوعية في 15 مهنة
  • شاهيناز : الغناء ليس مهنة .. بل يجري في دمي | فيديو
  • سوق الحدادين في الكوفة.. مهنة الأجداد تصارع المستورد والجفاف (صور)
  • 4 شروط للتقاعد المبكر للعامل في مهنة خطرة
  • شاهر السرحاني شاعر الحكمة يتخطى المليون على تيك توك