أربعة محاور للتنافس الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
ذكرت وكالة فرانس برس، أن هناك سلسلة قضايا اقتصادية خلافية تفاقم التوتر بين واشنطن وبكين، وهي تعدّ بين الملفات النادرة التي يمكن للجمهوريين والديمقراطيين الاتفاق عليها، من اختلال الميزان التجاري وصولا إلى المنافسة في مجال التكنولوجيا.
وتقول الوكالة، إن الجمهوريين على وجه الخصوص يشعرون بالقلق حيال هذه المسألة إذ يتخوفون من أن الصين تملك جزءا كبيرا من الديون الأمريكية.
ويتركز القلق من إمكانية استخدام بكين ذلك للضغط على واشنطن عبر التهديد بإعادة بيع سنداتها، مما سيؤدي إلى تراجع قيمة الأرصدة.
وتتجاوز الديون الأمريكية 34 تريليون دولار، منها 8 تريليونات دولار تقريبا مملوك في الخارج، والصين مالك رئيسي للديون الأمريكية مع 816 مليار دولار، وأكثر من تريليون دولار بقليل لدى احتساب هونغ كونغ، وفق بيانات وزارة الخزانة الأمريكية.
وتعتبر ثاني أكبر جهة أجنبية تملك الديون الأميركية، بعد اليابان التي تمتلك 1.1 تريليون دولار، كما أنها تتقدّم على بريطانيا.
من جهة أخرى ركّز الرئيس الأميركي جو بايدن على التكنولوجيا، مشيرا إلى أهميتها في ضمان الأمن القومي، وسواء في مجال أشباه الموصلات أو الذكاء الاصطناعي أو المركبات الكهربائية، تسعى واشنطن للبقاء متقدمة على بكين أو اللحاق بركبها في عدة مجالات، لأسباب من بينها منع الأدوات المتطورة من الوصول إلى أيدي الجيش الصيني.
وخلال عهد بايدن ازدادت القيود خصوصا تلك المرتبطة بأشباه الموصلات المتقدّمة الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وذكرت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو في تشرين الأول/ أكتوبر بأن الهدف هو الحد من إمكانية وصول الصين إلى الشرائح الإلكترونية المتطورة القادرة على إفساح المجال لتحقيق اختراقات في الذكاء الاصطناعي والحواسيب المتطورة التي تعد ضرورية للتطبيقات العسكرية.
وتسعى واشنطن أيضا للالتفاف على الصين في مجال الموارد الرئيسية المتوفرة بكثرة لدى بكين.
وعن التبادل التجاري، تقول الوكالة، أنه بينما لم تعد الصين المصدر الأكبر للمنتجات التي تستوردها الولايات المتحدة، فإن اختلال التوازن التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العام يبقى مصدر قلق.
وسبق أن أخفقت الرسوم الجمركية المشددة التي فرضها ترامب على المنتجات الصينية ومحاولات ضمان اتفاق لإعادة التوازن إلى المبادلات التجارية في تغيير الوضع.
وحافظت إدارة بايدن إلى حد كبير على الرسوم مع مواصلة جهود تنويع سلاسل الإمداد في أوساط الحلفاء والشركاء.
وترى الوكالة، أن الإجراءات بدأت تعطي مفعولها إذ تتراجع سرعة نمو التجارة بين الولايات المتحدة والصين، رغم أن النظر في الأمر بشكل أعمق يظهر بأن كل ما حصل هو تغير مسار وصول المنتجات الصينية ليكون عبر بلدان أخرى.
وفي ذات السياق، ذكرت الوكالة أن مسألة أسعار الصرف واستخدام العملات من أجل أغراض سياسية وتجارية، قد طرحت مرارا للنقاش.
واتّهمت واشنطن بكين على مدى سنوات بالمحافظة على اليوان بشكل متعمد عند سعر منخفض مقابل الدولار من أجل دعم الصادرات.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية الصين بـ "غياب الشفافية" في آليتها لتحديد أسعار الصرف، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب مراقبة.
ووفقا للوكالة، فإن القلق يتركز حاليا على تدويل اليوان، إذ أن حضور العملة الصينية في التبادلات التجارية ما زال محدودا.
وحتى نهاية العام 2023، تمّت أقل من 3.5 في المئة من عمليات الدفع بنظام "سويفت" للتحويلات الدولية إلكترونيا باليوان، مقارنة مع نحو 19 في المئة باليورو وأكثر من 50 في المئة بالدولار.
وتسعى الصين إلى ترسيخ اليوان خصوصا في التجارة كحاجز حماية من أي عقوبات أميركية محتلمة. وترى بكين بدورها بأن الولايات المتحدة تستخدم الدولار سلاحا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي التكنولوجيا الصين الديون الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين الديون التكنولوجيا المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية" تعلن استيائها من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة
أعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها إزاء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعتزامها الانسحاب من المنظمة.
إن منظمة الصحة العالمية تضطلع بدور بالغ الأهمية في حماية صحة سكان العالم وأمنهم، ومنهم الأمريكيون، وذلك من خلال التصدي للأسباب الجذرية التي تؤدي إلى نشوء الأمراض، وبناء نُظُم صحية أكثر صلابة، والكشف عن الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستجابة لها، بما في ذلك فاشيات الأمراض، التي غالبًا ما تحدث في أماكن خطرة يتعذَّر على الآخرين الوصول إليها.
وقد كانت الولايات المتحدة أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الصحة العالمية في عام 1948، وشاركت منذ ذلك الحين في صياغة عمل المنظمة وإدارته، إلى جانب 193 دولة عضوًا أخرى، ولا سيَّما من خلال مشاركتها النشِطة في جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي. وعلى مدى أكثر من سبعة عقود، أنقذت منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة الأمريكية أرواحًا لا حصر لها، ووفرتا الحماية للأمريكيين وجميع الناس من التهديدات الصحية. لقد تمكنَّا معًا من القضاء على الجدري، وأصبحنا قاب قوسيْن أو أدنى من استئصال شلل الأطفال. ولطالما ساهمت المؤسسات الأمريكية في عضوية المنظمة واستفادت منها.
وبمشاركة الولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى، نفَّذت المنظمة على مدى السنوات السبع الماضية أكبر حُزمة من الإصلاحات في تاريخها، لتحقيق نقلة في مسؤوليتنا ومردودية أدائنا وتأثيرنا في البلدان. ولا تزال تلك الجهود جاريةً على قدمٍ وساق. لذا، نأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في هذه المسألة، ونتطلع إلى المشاركة في حوار بنَّاء للحفاظ على الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، لصوْن صحة ملايين الناس وعافيتهم في جميع أنحاء العالم.
وفيما يلي بعض الأوامر التنفيذية الرئيسية التي وقعها ترامب في اليوم الأول من عودته للمنصب:
أصدر ترامب عفوا عن نحو 1500 شخص اقتحموا مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير 2021، في لفتة لدعم الأشخاص الذين اعتدوا على الشرطة في أثناء محاولتهم منع المشرعين من التصديق على هزيمته في انتخابات 2020.
وقال ترامب: "نأمل أن يخرجوا الليلة، بصراحة، نتوقع ذلك".
كما يخفف الإجراء أحكام 14 عضوا من منظمتي براود بويز وأوث كيبرز اليمينيتين المتطرفتين، ومنهم بعض الذين أدينوا بالتآمر للتحريض على العنف.
كما يوجه الأمر وزير العدل الأميركي بإسقاط القضايا المعلقة بالشغب.
ووقع ترامب على أوامر تعلن الهجرة غير الشرعية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك حالة طوارئ وطنية، وتصنف العصابات الإجرامية منظمات إرهابية، وتستهدف الجنسية التلقائية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة لمهاجرين غير شرعيين.
وسيعلق أمر ترامب الذي يتعامل مع إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة البرنامج لمدة أربعة أشهر على الأقل وسيأمر بمراجعة الأمن لمعرفة ما إذا كان المسافرون من دول معينة يجب أن يخضعوا لحظر السفر.
وجاء في الأمر "الولايات المتحدة تفتقر إلى القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين".
في تجمع حاشد في ساحة رياضية، ألغى ترامب 78 إجراء تنفيذيا للإدارة السابقة.
وقال ترامب "سألغي ما يقرب من 80 إجراء تنفيذيا مدمرا للإدارة السابقة".
وأضاف أنه سيوقع أمرا يوجه كل الوكالات بالحفاظ على جميع السجلات المتعلقة "بالاضطهاد السياسي" في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وينطبق الإلغاء على الأوامر التنفيذية التي تمتد من اليوم الأول لبايدن في منصبه في 2021 إلى الأسبوع الماضي، وتغطي موضوعات من الإغاثة من كوفيد إلى تعزيز صناعات الطاقة النظيفة.
ووقع ترامب أمرا بتأخير حظر لمدة 75 يوما لتطبيق المقاطع المصورة القصيرة تيك توك الذي كان من المقرر إغلاقه في 19 يناير.
ويوجه الأمر وزير العدل بعدم فرض القانون "للسماح لإدارتي بفرصة تحديد مسار العمل المناسب فيما يتعلق بتيك توك".
ووقع ترامب على أوامر بتجميد التوظيف الحكومي واللوائح الاتحادية الجديدة، بالإضافة إلى أمر يلزم العاملين الاتحاديين بالعودة التامة إلى العمل بنظام الحضور الشخصي.
وقال ترامب: "سأنفذ تجميدا فوريا للإجراءات التنظيمية الجديدة، مما سيمنع بيروقراطيي بايدن من الاستمرار في إصدار اللوائح"، مضيفا أنه سيصدر أيضا "تجميدا مؤقتا للتوظيف لضمان توظيفنا فقط للأشخاص الأكفاء المخلصين للجمهور الأمريكي".
وستجبر هذه الخطوة أعدادا كبيرة من موظفي الحكومة على التخلي عن ترتيبات العمل عن بُعد، في عدول عن اتجاه بدأ في المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19.
وقال بعض حلفاء ترامب إن تفويض العودة إلى العمل يهدف إلى المساعدة في تقليص الخدمة المدنية، مما يسهل على ترامب استبدال العاملين الحكوميين الذين خدموا لفترة طويلة بموالين له.