دائما تدعم مصر القضية الفلسطينية على مر العقود يتجلى هذا الدعم في عدة مجالات، بدءً من الدور الدبلوماسي الفعّال وصولًا إلى التضامن الشعبي المستمر وآخرها إقامة معسكر النازحين بخان يونس.

إقامة معسكر النازحين بخان يونس

أعلنت مصر بإقامة معسكر النازحين رقم 2، في خان يونس بسعة 400 خيمة ويسع لنحو 4000 شخص، مزود بالكهرباء ودورات المياه، وذلك في إطار سعى مصر للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين.

مذكرة للمحكمة للمنظمة العدل الدولية

أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، مشاركة مصر في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية، حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مشيرا إلى أن مصر قدمت مذكرة للمحكمة، وستقوم بتقديم مرافعة شفهية أمام المحكمة يوم 21 فبراير الماضي.

تاريخ دعم مصر للقضية الفلسطينية 

تاريخ الدعم المصري يعود إلى الستينيات، حيث كانت مصر تلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. خلال حروب الشرق الأوسط ومفاوضات السلام، أظهرت مصر التزامها بتحقيق حل دائم وعادل للصراع.

في المجال الاقتصادي، قامت مصر بتقديم دعم مالي واقتصادي للفلسطينيين، مما ساهم في تخفيف الحاجة وتعزيز البنية التحتية. كما استضافت مصر العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية لدعم القضية الفلسطينية.

من خلال دعمها الدائم، تجسد مصر روح التضامن مع الشعب الفلسطيني وتؤكد على أهمية تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.

محطات المساندة السياسية المصرية للقضية الفلسطينية  

محطات المساندة السياسية المصرية للقضية الفلسطينية تشمل:
اتفاقية القاهرة 1969: وقّعت مصر ومملكة الأردن اتفاقية القاهرة، والتي أعلنت إستراتيجية موحدة للتصدي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

اتفاقية السلام مع إسرائيل 1979: بعد اتفاقية كامب ديفيد، أبرمت مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل. رغم أن هذا الاتفاق قسم الرأي العام، إلا أنه شدد على ضرورة حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

التضامن مع الانتفاضة الفلسطينية 1987-1993: أعربت مصر عن دعمها للانتفاضة الفلسطينية، وشاركت في التحضيرات لمؤتمر مدريد عام 1991 الذي ركز على حقوق الفلسطينيين.

دعم حق العودة: أكدت مصر دورها في دعم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وتحقيق العدالة.

مشاركة في مؤتمرات السلام: شاركت مصر في مفاوضات السلام، مثل مؤتمر مدريد واتفاقية أوسلو، مع التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية.

تلك المحطات تجسد التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية عبر المراحل المختلفة وتعكس تطور الدور المصري في تعزيز السلام والعدالة في المنطقة.

رعاية الحوار الفلسطيني 

مصر تلعب دورًا حيويًا في رعاية الحوار الفلسطيني-الفلسطيني، وذلك من خلال عدة جوانب:

استضافة المحادثات: قامت مصر بتوفير المساحة الجغرافية والبيئية لعقد محادثات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة. حيث تستضيف القاهرة جولات من المفاوضات بهدف تحقيق التوافق وتعزيز الوحدة الفلسطينية.

تسهيل الاتفاقيات: تلعب مصر دورًا في تسهيل الاتفاقيات بين الفصائل المختلفة، سواء كانت ذلك اتفاقيات هدنة أو اتفاقيات سياسية تعزز التعاون الداخلي.

دور دبلوماسي بنّاء: تسعى مصر إلى تحفيز الحوار الفلسطيني-الفلسطيني من خلال دور دبلوماسي بنّاء، حيث تتفاوض مع الأطراف المختلفة وتشجع على الحوار والتفاهم.

الدور العربي: تشارك مصر كدولة عربية بفعالية في الدعم العربي للحوار الفلسطيني-الفلسطيني، محاولة تعزيز الوحدة العربية والتضامن في تحقيق الأهداف الفلسطينية.

تعزيز الاستقرار: يشمل الدور المصري تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال تشجيع الحوار والتسوية السلمية كوسيلة لحل الصراعات وتعزيز الأمان والتعايش.

بهذه الطرق، تسعى مصر إلى دعم وتعزيز الحوار الفلسطيني-الفلسطيني كجزء من جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

الدعم المــــالي والإنساني

مصر تقدم دعمًا ماليًا وإنسانيًا للشعب الفلسطيني عبر عدة قنوات:

المساعدات المالية: تقدم مصر دعمًا ماليًا للفلسطينيين سواء كان ذلك عبر التبرعات المباشرة أو من خلال مشاركتها في الدعم الإقليمي والدولي للسلطة الوطنية الفلسطينية.

دعم المشاريع الإنمائية: تستثمر مصر في مشاريع تنموية مختلفة في الأراضي الفلسطينية، مما يشمل القطاعات مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، بهدف تحسين ظروف المعيشة وتعزيز الاستقرار.


إرسال المساعدات الإنسانية: تقوم مصر بإرسال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في الأوقات الصعبة، سواء كان ذلك نتيجة للنزاعات أو للظروف الاقتصادية الصعبة.

دعم القطاع الصحي والتعليمي: تركز مصر على دعم القطاعين الصحي والتعليمي في الأراضي الفلسطينية من خلال تقديم التكنولوجيا والخبرات الفنية.

التضامن الشعبي: يظهر التضامن الشعبي المصري مع الفلسطينيين من خلال حملات التبرعات والفعاليات الثقافية والرياضية التي تسهم في جمع المساعدات ونشر الوعي.

من خلال هذه الجهود، تسعى مصر إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر فلسطين اسرائيل خان يونس دعم القضية الفلسطينية جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية السيسي الفلسطینی الفلسطینی القضیة الفلسطینیة الحوار الفلسطینی فی المنطقة من خلال

إقرأ أيضاً:

مخيم جنين.. ارتفاع ضحايا العملية الأمنية الفلسطينية إلى 5 قتلى

غزة - ارتفعت، الاثنين، حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى 5 فلسطينيين.

وأعلن متحدث قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب، في بيان الاثنين، "مقتل الرقيب بالشرطة مهران قادوس، بعد استهدافه بإطلاق نار من خارجين على القانون، أثناء قيامه بواجبه الوطني في مخيم جنين".

وأضاف أن ما حدث "جريمة نكراء طالت أحد أفراد المؤسسة الأمنية، وهو الثاني منذ انطلاق حملة "حماية وطن".

وأكد أن "الأجهزة الأمنية ستواصل، وبكل ما أوتيت من قوة، العمل لفرض النظام والقضاء على الفوضى وحماية أمن شعبنا مهما كانت التضحيات"، وفق البيان.

رجب دعا المواطنين إلى "الوقوف صفا واحدا مع الأجهزة الأمنية، وتقديم الدعم والتعاون الكامل في ملاحقة المجرمين، لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في وطننا الحبيب".

والأحد، أعلنت السلطات الفلسطينية مقتل ساهر فاروق جمعة أرحيل، وهو عنصر في الحرس الرئاسي خلال العملية ذاتها بجنين.

بدورها، ذكرت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن 3 مواطنين، بينهم القيادي في الكتيبة يزيد جعايصة، قُتلوا برصاص الأمن منذ بدء العملية العسكرية في المخيم .

وقالت الكتيبة، في بيان الأحد: "رسالتنا للعساكر في السلطة، عودوا إلى رشدكم فقد حذرناكم ولا تختبروا صبرنا".

وتابعت أن "أجهزة الأمن الفلسطينية قتلت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي 14 مواطنا خارج إطار القانون، دون حسيب ولا رقيب".

وزادت بأن لديها "معلومات عن احتجاز السلطة 237 من عسكرييها رفضوا المشاركة في العملية بجنين".

وعمَّ إضراب شامل مدينة جنين، الاثنين، عقب إضراب آخر، السبت الماضي، وسط مطالب من قطاعات شعبية وفصائل ومنظمات لإجراء حوار لإنهاء الأزمة.

والأحد، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى "اعتماد الحوار طريقا لمعالجة أزمة جنين"، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.

ومنذ أكثر من أسبوعين، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن أسمتهم "الخارجين عن القانون".

في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.

وتسود حالة من التوتر في مدينة جنين ومخيمها، وتُسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار.

ومنذ 4 سنوات يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • استشهاد الكاتبة الفلسطينية ولاء جمعة الإفرنجي في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات
  • عناني: تضامن مصر مع القضية الفلسطينية يؤكد قوة الدولة ويظهر حالة الاصطفاف الوطني
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية
  • وزير الإنتاج الحربي: فتح أسواق جديدة بالمغرب لدعم الصادرات المصرية
  • فلسطين من المتن إلى الهامش.. ماذا فعلوا لتقزيم القضية الفلسطينية؟!
  • مخيم جنين.. ارتفاع ضحايا العملية الأمنية الفلسطينية إلى 5 قتلى
  • مقاومة مخيم جنين توجه رسالة للشعب الفلسطيني "نعم نحن خارجون عن القانون"
  • المشهداني يؤكد لعقل موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب