القدس ـ (رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه يدرس تأثير الرسالة التي أرسلتها قوات الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي وهددت فيها بالامتناع عن التطوع للخدمة العسكرية إذا مضت الحكومة قدما في التعديل القضائي المزمع. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال حجاري إن الجيش يمعن النظر في التفاصيل الواردة في الرسالة التي قال إنها حملت توقيع أكثر من 1100 من جنود الاحتياط “وبناء عليه، سيدرس (الجيش) الآثار المترتبة عليها”.

والرسالة، التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية دون ذكر أسماء الموقعين عليها، هي أحدث علامة على معارضة الجيش للتعديلات القضائية التي يدفع بها الائتلاف الديني القومي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويبدو أن هذا التطور جعل بعض أعضاء التحالف على الأقل أكثر عزما على المضي قدما في التعديلات. وقال أحد شركاء نتنياهو، وهو وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، “حتى لو أردنا ترك التشريع والتوقف، فإننا ببساطة لا نستطيع.. الدولة التي تستسلم لتهديدات الجنرالات ستكون في الواقع دولة يحكمها مجلس عسكري، وهو أبعد ما يكون عن الديمقراطية”. ويقول قدامى المحاربين في سلاح الجو الإسرائيلي إن جنود الاحتياط الذين يتطوعون بعد إكمال خدمتهم العسكرية الإلزامية يمثلون نحو نصف أطقم طائرات المهمات القتالية. ويقول أنصار التعديلات إنها ستعيد التوازن بين السلطات. لكن المعارضين يرون أنها تعصف بالمبدأ الحيوي للتوازن بين السلطات والرقابة فيما بينها. وأدت هذه الحملة إلى اندلاع احتجاجات لا مثيل لها لبضعة أشهر على مستوى البلاد وأضرت بالاقتصاد وأثارت قلق الحلفاء الغربيين. وقال وزير الدفاع يوآف جالانت في بيان إنه “يعمل بشتى السبل لتحقيق توافق واسع والحيلولة دون الإضرار بأمن إسرائيل وإبقاء الجيش الإسرائيلي خارج النزاع السياسي”. وفي الرسالة الموجهة إلى المشرعين ورئيس أركان الجيش وقائد القوات الجوية، طالب جنود الاحتياط باتفاقات على نطاق واسع حول التعديلات القضائية وطلبوا من الحكومة الحفاظ على استقلال القضاء. * انعدام الثقة كتب جنود الاحتياط في الرسالة “التشريع الذي يسمح للحكومة بالتصرف بطريقة غير معقولة بشدة سيضر بأمن دولة إسرائيل، وسيؤدي إلى فقدان الثقة وينتهك موافقتي على الاستمرار في المغامرة بحياتي، وسيؤدي، ببالغ الأسى ومن دون خيار آخر، إلى تعليق واجبي التطوعي في الخدمة ضمن قوات الاحتياط”. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هوية جنود الاحتياط أو ما إذا كانت خدمتهم لا تزال سارية. وقال حجاري إن الجيش يراقب الوضع وينظر في مدى استعداده وينقل التداعيات إلى المستوى السياسي. وأضاف “التخلف عن الانضمام لقوات الاحتياط يضر بالجيش الإسرائيلي وأمن الدولة. من الواضح أن ضررا أصاب حالة التماسك خلال الأيام الماضية، وهو ما سيستغرق وقتا طويلا لإصلاحه”. وقبل العطلة الصيفية للكنيست التي تبدأ في 30 يوليو تموز، من المقرر أن يصوت المشرعون في الأسبوع المقبل على مشروع قانون يمنع المحكمة العليا من إلغاء قرارات حكومية تعتبرها المحكمة “مخالفة لحجة المعقولية”. وانتقال أزمة التعديلات إلى الجيش أذهل الإسرائيليين الذين اعتادوا منذ فترة طويلة على أن يروا في القوات المسلحة بوتقة ينصهر فيها مجتمع منقسم بعيدا عن السياسة. وعبر جانبا الشقاق عن مخاوف حول مدى الجاهزية للحرب. وتعهد نتنياهو يوم الاثنين باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الامتناع عن المشاركة في خدمة الاحتياط العسكرية وقال إن هذا الامتناع يثير مخاوف إغراء أعداء إسرائيل بالهجوم وتقويض الديمقراطية في إسرائيل. وقال نتنياهو لمجلس الوزراء “لن تقبل الحكومة العصيان”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

خامنئي يوجه رسالة صارمة لترامب بعد التهديد بضرب إيران.. تفاصيلها

المرشد الإيراني خامنئي (وكالات)

في أول تعليق له على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد "حازم" وقوي إذا تعرضت بلاده لأي هجوم من الولايات المتحدة.

جاءت هذه التصريحات القوية خلال خطبته بمناسبة عيد الفطر، حيث أشار خامنئي إلى أن أي تحرك عدائي ضد إيران سيواجه برد من العيار الثقيل.

اقرأ أيضاً 5 خطوات فعالة لتعديل أوقات النوم بعد رمضان.. اعرفها الآن 31 مارس، 2025 بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن 31 مارس، 2025

وقال خامنئي في خطبته: "يهددون بإلحاق الضرر، لكن إن حصل ذلك فسيتلقون بالتأكيد ردًا حازمًا من إيران". مؤكداً أن بلاده لا تتوقع أي اعتداء خارجي، ولكنه أضاف أن إيران ستكون مستعدة للرد بقوة شديدة في حال حدوث ذلك، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني سيواجه أي فتنة داخلية كما فعل في الماضي.

في هذه التصريحات، بدا خامنئي مصممًا على أن إيران لن تتراجع أمام الضغوط الخارجية، بل سترد بكل حزم إذا تم المساس بسيادتها أو أمنها.

كما أكد خامنئي أن مواقف إيران تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل لم تتغير، مشيرًا إلى أن العداء مع هاتين الدولتين سيستمر كما كان في السابق.

واستعرض خامنئي السياسة الثابتة لإيران في مواجهة التهديدات الغربية، متمسكًا بالمواقف التي تعتبرها إيران أساسًا لسياساتها الإقليمية والدولية.

وفي وقت لاحق، كانت إيران قد أظهرت تصميمها على تبني نهج هجومي في تعاملها مع من تصفهم بأعدائها، متوعدة باستخدام القوة المفرطة إذا اقتضت الضرورة.

ويعكس هذا الموقف التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن، في ظل تصاعد التهديدات المتبادلة حول الملف النووي الإيراني وتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إيران بشأن برنامجها النووي، في ظل محاولات الولايات المتحدة وحلفائها فرض مزيد من العقوبات عليها.

ومع إصرار خامنئي على الحفاظ على السيادة الإيرانية، يظل السؤال قائماً حول كيفية تطور العلاقة بين طهران وواشنطن في المرحلة المقبلة، وما إذا كانت هذه التهديدات ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الأوضاع الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة
  • خامنئي يوجه رسالة صارمة لترامب بعد التهديد بضرب إيران.. تفاصيلها
  • تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
  • 41% من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال يخسرون وظائفهم
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراضه صاروخا أُطلق من اليمن وبيان للحوثيين
  • حرب غزة تُفقد 41% من جنود الاحتياط الإسرائيليين وظائفهم
  • ليبرمان: 41% من جنود الاحتياط تم فصلهم أو اضطروا لترك وظائفهم بسبب الحرب
  • إعلام إسرائيلي: أزمة داخل جيش الاحتلال بسبب النقص الكبير في قوات الاحتياط
  • مظاهرات في إسرائيل ضد الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن ورفض التعديلات القضائية
  • الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية