معاناة مرعبة للأطباء في غزة.. الاستشهاد والاعتقال والنزوح
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
استعرض تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أوضاع الأطباء في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة لأكثر من 4 أشهر، وبات مصير هؤلاء الأطباء ما بين "النزوح أو الاحتجاز أو الموت".
وقال طبيب تخدير تحدثت معه الصحيفة لكن رفض الكشف عن هويته خوفا على حياته، "إنه رأى القوات الإسرائيلية "تُخفي الأطباء" خلال مداهمات للمستشفيات المحاصرة والمنهارة في القطاع، موضحا أنه كان يخشى أن يتم اتهامه بدعم حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية)".
وقرر الطبيب الفلسطيني، وهو أب لستة أطفال، الفرار من مستشفى ناصر في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، لينضم إلى الكثير من الأطباء النازحين أقصى جنوبي القطاع.
وذكر الطبيب من مدينة رفح، "كان هناك الكثير من الطلقات النارية والدمار، واضطررت إلى المغادرة لأن لدي عائلة كبيرة هناك مسؤول عنها".
وغادر الطبيب خانيونس رفقة ثلاثة من العاملين في القطاع الطبي، لكنه كان الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى رفح، بحسب الصحيفة.
وذكر أن رحلة النزوح كانت "مرعبة لدرجة أن زملاء الطبيب الثلاثة قرروا العودة إلى المستشفى"، موضحا أن أحدهما أصيب بالرصاص خلال عودته.
وقال شاندرا حسن، جراح السمنة المقيم في شيكاغو، والذي ذهب إلى غزة مع مجموعة "ميد غلوبال" الإغاثية للعمل تطوعا في مستشفى ناصر، إنه رأى "منطقة حرب"، حيث تعرض مجمع المستشفى لقصف مستمر وإطلاق نار وانقطاع في الاتصالات لأيام.
ووصف حسن الوضع بقوله، "معظم الأطباء نزحوا من مناطق أخرى في غزة. أرادوا تمضية بقية الوقت في خدمة مرضاهم. لا أمل لديهم في الخروج أحياء"، مشيرا إلى "أن ما كان يخيفهم بدرجة أكبر لم يكن الموت بل الإذلال والإهانة حال اعتقلتهم القوات الإسرائيلية"، وفقا للصحيفة.
ومن بين الأطباء الذين اعتقلوا في غزة، محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتحول مستشفى ناصر أحدث منشأة صحية تتحول إلى ساحة للقتال في الحرب على غزة.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من أن تكدس النازحين في البرد "زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى" من بينها التهاب الكبد الوبائي".
وسبق أن أكدت منظمة الصحة العالمية، "أن التهاب الكبد الوبائي أ ينتشر في غزة، ناهيك عن انتشار اليرقان الناجم عن الالتهابات، وارتفاع حالات الإسهال لدى الأطفال، وكل ذلك يرتبط بسوء الصرف الصحي"، وفقا لليونسيف.
وفي 20 شباط/فبراير الجاري، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه أوقف مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن.
وذكر البرنامج، "أن قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يتم اتخاذه باستخفاف؛ لأننا ندرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك وأن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعا".
وبينت الصحيفة، أن بعض الأطباء النازحين أقاموا عيادات مجانية في المخيمات والملاجئ للناس الذين فروا جراء الحرب، ومن بينهم طبيب التخدير الذي رفض الكشف عن هويته، وهو يعمل عدة أيام في الأسبوع بمستشفى النجار في رفح. وقال إن معظم المرضى الذين عاينهم يعانون من جروح بليغة، إذ يموت بعضهم لدى وصولهم.
ومن إحدى خيام النايلون في رفح، حيث هناك أكثر من 1.5 مليون شخص في المدينة الحدودية مع مصر، تساءل طبيب التخدير الذي رفض الكشف عن هويته: "لو حدث هجوم في رفح، أين يمكننا الذهاب؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الأطباء غزة الشفاء غزة الاحتلال مستشفيات أطباء الشفاء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مستشفى الرسول الاعظم يحصل على الجائزة الماسية لسلامة المرضى
أعلن مستشفى "الرسول الأعظم" في بيان، أنه "بالرغم من كل الصعاب والتضحيات التي قدمها القطاع الصحي في لبنان، وفي واقع يظهر مدى متانة هذا القطاع وقدرته على مواجهة التحديات، وفي انجاز جديد يعكس التزامه بمعاييرالجودة العالمية وسلامة المرضى، حصل المستشفى على الجائزة الماسية Diamond champion ضمن المبادرة الذهبية الخامسة لسلامة المرضى 5ThGold initiative Certificate Patient Safety Champion والتي ينظمها اتحاد المستشفيات العربية والتي اعلن عن نتائجها في مدينة ابو ظبي".
تهدف المبادرة الى "تكريم المستشفيات المتميزة في تطبيق معايير سلامة المرضى، حيث شارك في المسابقة 214 مستشفى من مختلف الدول العربية، وتأهل مستشفى الرسول الاعظم الى المرحلة النهائية مع 45 مستشفى عربيا".
وأشار البيان الى أن "المستشفى تميّز في محور المستشفيات الاكثر اماناً للمرضى (The Safest Hospital For Patients) والذي يمنح للمستشفيات التي تحقق اعلى معايير لسلامة المرضى حيث قدم المستشفى عرضا تفصيليا لانجازاته ضمن الابعاد السبعة المحددة من قبل الاتحاد وهي:
- الابلاغ عن الحوادث والمضاعفات والتغذية الراجعة(Adverse reactions reporting and feedback loop)
- نظام الابلاغ عن مؤشرات الاداء الرئيسية للسلامة (Safety KPIs reporting system)
- عمليات الاجراءات الوقائية (Preventive Action Process)
- عملية ادارة المخاطر (Risk Management Process)
- برامج التدريب (Training programs)
- برامج البناء (Construction programs)
- متابعة اللجان الطبية (Medical Committees Follow up)
ولفت الى أنه "في المرحلة النهائية ، قدم المستشفى ملخصا عن رؤيته المستقبلية التي تركز على سلامة ومحورية المريض كأولوية استراتيجية، ما اهله لنيل المستوى الماسي (Diamond champion) في تصنيف شمل اربع مستويات Platinum, Diamond, Silver,Gold".
واعتبر أن "هذا الانجاز يعكس مدى اصرار مستشفى الرسول الاعظم على تقديم خدمات صحية آمنة ومستدامة، ومبنية على الادلة والبراهين، ويؤكد التزامه تحقيق اعلى معايير الجودة والسلامة، والذي هو نتاج عمل مضني وجهد كبير من قبل اطباء وموظفي المستشفى الكفوئين والمتفانين في خدمة المرضى".
وأشار الى أنه "تقديرا للتضحيات المبذولة، نهدي هذا الانجاز الى شهداء القطاع الصحي والاسعافي في لبنان والذين سقطوا خلال العدوان الاخير على لبنان، ونحيي قوة وثبات العاملين في هذا القطاع في مختلف المخاطر والاحوال".