مصير بلدية طرابلس في عهدة المفتي إمام
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كتب مايز عبيد في" نداء الوطن": يبدو أنّ قرار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، بإعادة الدكتور رياض يمق إلى رئاسة بلدية طرابلس، بناءً على قرار مجلس شورى الدولة، لن يمرّ مرور الكرام، خصوصاً أنّ أصوات الأعضاء التي كانت تهدّد بالإستقالة إذا ترأس البلدية، عادت لتصدح وبقوة في أروقة المجلس البلدي، وعلى نطاق طرابلس.
بيد أنّ الوعد الذي أُعطي في مكان ما، بأنّ أعضاءً في البلدية على خلاف مع يمق لن يستقيلوا إذا أُعيد إلى رئاسة البلدية، يترنّح هو الآخر، وسط عودة الحديث عن نيتهم بالإستقالة، وهم: أحمد قمر الدّين، نور الأيوبي، توفيق العتر، محي الدّين البقار، عبد الحميد كريمة، سميح حلواني، وأحمد المرج، وذلك لعدم قدرتهم «على التعامل مع يمق»، بحسب قولهم.
وما يثبّته إلى الآن هو قرار العضو الثامن بعدم الرغبة في الإستقالة لئلا تذهب البلدية إلى المحافظ. آخر المعطيات تفيد بأنّ الأعضاء السبعة تمنّوا على مفتي طرابلس والشمال محمد إمام، وعلى من يسعى إلى حلّ مسألة الخلاف البلدي، أن يتنحّى يمق لأنهم لا يرغبون في العمل معه، لكن الأمر في حاجة إلى عضو ثامن لكي تؤدّي الاستقالة إلى حل المجلس البلدي الذي لا يزال معقوداً على 20 عضواً من أصل الأعضاء الـ 24 الذين يتكوّن منهم المجلس، وذلك بعد استقالة 4 من أعضائه. وتفيد معطيات أروقة دار فتوى طرابلس أنّ الأعضاء السبعة، وعضواً ثامناً هو باسل الحاج، قد زاروا المفتي إمام ووضعوا أمر استقالتهم في عهدته ليتولى مسألة بتها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المفتي يحذر من ظاهرة "السنجل مزر": تهدد استقرار الأسر
أعرب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن قلقه من انتشار بعض العادات السلبية التي تهدد النسيج الاجتماعي، مثل ظاهرة "السنجل مزر".
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أكد عياد أن هذه الظواهر تعكس أزمة أخلاقية كبيرة في المجتمع المصري والعربي.
المفتي: ارتفاع معدلات الطلاق يشكل تهديدًا اجتماعيًا كبيرًا نظير عياد: "الإفتاء" حريصة على حُسن التواصل وإتاحة قنوات مفتوحة مع القضاةوأشار عياد إلى أن بعض الأفراد يعتقدون بوجود تناقض بين الدين من جهة، والتقدم والحداثة من جهة أخرى، لكن هذا الاعتقاد لا يستند إلى أي أساس صحيح. وأوضح أن الانفتاح على المجتمعات الأخرى وتبادل الثقافات يعد أمرًا ضروريًا، بشرط أن نختار بعناية ما يجب أن نأخذ عنهم وما ينبغي أن نتركه.
كما أضاف المفتي أن بعض المجتمعات، نظرًا لثقافاتها الخاصة وتقاليدها المميزة، لا يمكنها تقليد كل شيء من ثقافات أخرى دون مراعاة الخصوصية الدينية والاجتماعية.
وقال المفتي: "تعتبر هذه المجتمعات مهد الرسالات السماوية، وهي محاطة بمجموعة من القيم الأخلاقية التي حافظت عليها لقرون عديدة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تجاوز هذه القيم."
وأضاف نظير عياد: "إذا تم تجاهل النصوص الدينية والقيم الأخلاقية تحت ذريعة تقليد المجتمعات الغربية، فلن يؤدي ذلك إلا إلى الإضرار بالأسرة المصرية والعربية والإسلامية، وتفكيك البنية الاجتماعية التي تشكل أساس استقرار هذه المجتمعات."
كما أشار مفتي الجمهورية إلى أن الأسرة تمثل "الكتلة الصلبة" التي تمنع تفكك المجتمع، وتعمل كحاجز ضد الانزلاق نحو الرذيلة والتفكك الاجتماعي، مؤكدًا أنها السبيل الوحيد للحفاظ على الهوية المجتمعية ومنع انزلاق المجتمعات إلى انقسامات أخلاقية تهدد استقرارها.