250 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان رهن مصير الأونروا
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": قبيل أيام جالت مديرة مكتب وكالة "الأونروا" في لبنان على عدد من المسؤولين مطلقة تحذيراً جديداً من مغبة المخاطر المرتقبة في آذار المقبل إذا ما سرى كلياً قرار أكثر من 16 دولة مانحة بتجميد تمويلها للوكالة، وانعكاسات تلك الخطوة على أنشطة الوكالة وتقديماتها لغوث اللاجئين الفلسطينين في لبنان.
لا ريب في أن المسؤولة الأممية كانت تعلم سلفاً أن تحذيراتها من إيقاف أنشطة "الأونروا" على أوضاع اللاجئين في لبنان والتي يستفيد منها نحو 250 ألف لاجئ، ليست جديدة على أسماع المعنيين وليست غائبة عنهم فهي تتردد منذ الايام الاولى لفتح واشنطن باب تجميد التمويل ولحقتها الدول الاخرى الممولة، لكن هذه المسؤولة قد برأت ذمتها ربما للمرة الاخيرة قبل وقوع الكارثة وقامت بما يجب عليها طارقة جدران المسؤولين وأسماعهم عسى أن يشاركوها الصرخة والتبعة قبل تطبيق قرار وقف التمويل وقبل أن تطبق المأساة على اللاجئين المستفيدين من تقديمات الوكالة في لبنان.
ووفق المصادر فإن المسجلين على لوائح الوكالة في لبنان كـ"لاجئي الـ48" يبلغ أكثر من 550 ألف لاجئ، لكن عدد المستفيدين الحاليين من تقديمات الوكالة لا يتعدى 250 ألفاً ينتشرون في 12 مخيماً رسمياً على طول الجغرافيا اللبنانية.
وحسب المصادر فإن إدارة الوكالة المركزية في نيويورك ترصد لفرعها في لبنان ميزانية سنوية تقدّر بـ160 مليون دولار وتصرف عادة على نفقات الطبابة والتعليم والمساعدات النقدية والقروض. وإذا قورن هذا المبلغ بالمستفيدين المسجلين وبالوضع الاجتماعي في لبنان أخيراً فإنه يتبدى زهيداً وليس على مستوى متطلبات اللاجئين.
ويعتبر فتحي كليب عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"، المكلف من الجبهة بمتابعة ملف الاونروا في لبنان وله دراسات عدة في هذا الاطار، أن "قرار تعليق تمويل الأونروا هو قرار سياسي بامتياز وهو عقاب جماعي للاجئين الفلسطينيين أينما كانوا نتيجة "جرم" لم يثبت بعد حدوثه أصلاً، وهو أيضاً ابتزاز واضح". ويقول كليب لـ"النهار": "بعيداً عن خلفيات الاستهداف وتداعياته على قضية اللاجئين وحق العودة، فإن من شأن عدم تراجع الدول المانحة عن قرار التجميد لفترة طويلة أن يترك انعكاسات سلبية على معيشة الملايين من اللاجئين يعتمد غالبيتهم بشكل كامل على تقديمات الوكالة في مجالات المعيشة والتعليم والصحة لذا لا نبالغ إذا قلنا إن ذلك القرار يشكل حكم إعدام للمرضى الذن يتلقون مساعدات منقذة لهم ودعوة للطلبة لهجرة مقاعدهم بل إنه دعوة صريحة لموجة فوضى عارمة في مجتمعات اللاجئين أينما حلوا".
وعن الانعكسات المحتملة لهذ الفعل على أوضاع اللاجئين في لبنان أجاب كليب: "لا بد من الاشارة الى أنه ليس هناك من جهة أو مؤسسة لبنانية أو فلسطينية أو أممية قادرة على التعويض عن تقديمات الأونروا. وهو واقع معلوم من شأنه أن يجعل اللاجئين في لبنان أكثر التجمعات تأثراً بإجراءات الدول المانحة. فحسب معطيات بين أيدينا فإن عدد الطلبة في مدارس الأونروا ومراكز التدريب التابعة لها في لبنان يبلغ 39 ألف طالب يتوزعون على نحو67 مدرسة ومعهداً ستكون مرشحة للإقفال. أما عدد مراكز الوكالة الصحية في لبنان فهو 27 مركزاً تستقبل سنوياً أكثر من 200 ألف زيارة ويتلقى المرضى رعاية صحية أولية ويعطون الأدوية الضرورية. ولقد أبلغت الوكالة المتابعين أن غالبية المستفيدين من خدمات وتقديمات هذه المراكز الصحية هم من النسوة والأطفال الذين يعانون من الأمراض المزمنة وليس لديهم القدرة على الذهاب الى مراكز طبية أخرى غيرها إذا ما أقفلت الوكالة تلك المراكز. فضلاً عن أن الوكالة تتقاسم مع اللاجئين بعض تكاليف المستشفيات وتصل مساهمات الوكالة في هذا المجال أحياناً الى 60 بالمئة من قيمة النفقات. ومن باب العلم فإن هناك أكثر من 600 مريض سرطان يعتمدون على مساعدات "الأونروا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الوکالة فی فی لبنان أکثر من
إقرأ أيضاً:
نحو 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث
سرايا - غادر 6259 لاجئا الأردن خلال العام الحالي لإعادة توطينهم في بلد ثالث، وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، حتى شهر تشرين الأول الماضي.
وفي الشهر الماضي، غادر قرابة 790 لاجئا الأردن إلى دول ثالثة من خلال إعادة التوطين، 50 لاجئا منهم أجل لم شمل الأسرة، والرعاية الخاصة وغيرها من الفرص.
وبلغ عدد المغادرين بهدف إعادة التوطين منذ إطلاقه في العام 2014، أكثر من 76 ألف لاجئ، 10,761 لاجئا منهم في العام الماضي، فيما كانت الحصيلة الأعلى 21,499 لاجئا في العام 2016.
ويحتاج قرابة 111 ألف لاجئ في الأردن إلى إعادة التوطين، أي ما يقرب من 14% من اللاجئين المسجلين. ومع ذلك، لا يمكن النظر سوى في إعادة توطين 1% بسبب الأماكن المتاحة المحدودة.
وإعادة التوطين؛ عملية تؤدي إلى حل دائم في بلد ثالث لاجئين لا يستطيعون الاندماج محليا أو العودة إلى بلدهم الأصلي، وممن لديهم احتياجات حماية مستمرة في البلد الذي يعيشون فيه، وفق الأمم المتحدة.
وتدرس المفوضية باستمرار حالات الأشخاص الأكثر ضعفا من أجل تقييم مدى مطابقتها لمعايير إعادة التوطين، عبر بيانات ومعلومات يتم مشاركتها من اللاجئ مع مكتب المفوضية أثناء مرحلة التسجيل (أو التجديد)، ومعلومات يتم جمعها من خلال شركاء المفوضية وأثناء الزيارات المنزلية.
ووفق تقرير المفوضية، بلغ عدد طلبات إعادة التوطين منذ مطلع العام الحالي 8880 طلبا، مقارنة مع 8536 طلبا في العام الماضي، و7166 طلبا في العام 2022.
وبينت المفوضية أن البلد "الثالث"، سيعمل على توفير الحماية والحقوق للاجئ وتعليمه اللغة السائدة فيه ومنحه والعائلة دورات تثقيفية عن البلد لتسيير أمور حياته اليومية لفترة زمنية ولإيجاد عمل يحقق له دخل دائم للاندماج في المجتمع والحصول على إقامة دائمة ثم جنسية بحسب قانون كل بلد.
ولدراسة حالة اللاجئ الذي يحتاج إلى "إعادة توطين"، تشترط المفوضية أن يكون اللاجئ مسجلا فيها ولديه ملف وأن تكون لديه احتياجات للبدء في دراسة ملفه، ولا يحتاج اللاجئ إلى تسجيل أو التقّدم للحصول على هذا الطلب.
"وعادةً ما تُمنح الأولوية في مسألة لم شمل الأسرة لأفراد الأسرة النواة مثل الأزواج والأطفال دون سن 18 عاما، وغالباً ما يكون الآباء والبالغون والأطفال غير المُعالين والأشقاء البالغين والأجداد والأقارب الآخرين غير مؤهلين للم شملهم بالأسرة في بلد ثالث ما لم تكن هنالك ظروف استثنائية"، وفق المفوضية.
وعن الفرق بين إعادة التوطين إلى بلد ثالث والعودة الطوعية للاجئين إلى بلدهم الأصلي، قالت المفوضية إن إعادة التوطين تخضع لمعايير وشروط تحددها المفوضية وبلد التوطين وتحتاج إلى دراسة، فيما أن العودة الطوعية فإنها خيار للاجئ لعودته إلى وطنه الأصل، والمفوضية لا تفرضه على اللاجئ ولا تقبل بأن يعود اللاجئ إلى وطنه في حال شكل هذا الأمر خطر على حياته وعائلته.
وأشارت إلى أنه في حال الموافقة على التوطين من قبل البلد الثالث وسفر اللاجئ إلى هذا البلد سيتم إغلاق ملف اللاجئ في مفوضية اللاجئين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 746
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-11-2024 11:25 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...