لبنان ٢٤:
2024-07-02@03:30:57 GMT

المتقاعدون والحكومة: مأزق لا يصنع حلاَّ

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

المتقاعدون والحكومة: مأزق لا يصنع حلاَّ

كتب جان فغالي في" نداء الوطن": الأزمة الناشئة بين الحكومة والمتقاعدين ليست وليدة اليوم، بل هي مزمنة تعود إلى «نظام التقاعد» في لبنان، والذي يشكِّل نزيفاً مرهِقاً للإيرادات، وكلما تقدمت السنون، كلما استفحلت هذه الأزمة.
نظام التقاعد المعمول به في لبنان، لا مثيل له في العالم. ففي العالم، حين يصل الشخص المعني إلى سن التقاعد، يُعطى راتباً معيناً، لمدة معيَّنة، إلى حين إيجاد عمل له، وما لم يتوافر هذا العمل، يوضَع في فئة «العاطلين عن العمل» ويُصرَف له مبلغٌ مقطوع إسوةً بهذه الفئة.

في لبنان، يبقى المتقاعِد يتقاضى راتباً حتى الوفاة، الذين يخرجون إلى التقاعد، سنوياً، يناهز عددهم العشرة آلاف، ولا بد من إدخال بديلٍ منهم. نحن إذاً أمام عشرين ألف راتبٍ شهري إضافي كل سنة. 
كان الأمر محتملاً، إلى حدٍّ ما، قبل الأنهيار المالي في تشرين من العام 2019، وأكثر من ذلك، دُقَّ ناقوس الخطر عام 2017 حين أُقرَّت سلسلة الرتب والرواتب، بما شكَّل ضربةً قاسمة لخزينة الدولة.
اليوم يكاد التاريخ أن يعيد نفسه، فنكون أمام «كارثة سلسلة رتب ورواتب جديدة»: بالأرقام، ما يقارب الـ350 ألف لبناني يتقاضون رواتبهم من الخزينة اللبنانية، بين مدنيين وعسكريين. عشرات الآلاف من هؤلاء «دخلوا إلى الدولة» عبر المحسوبيات والتوظيف السياسي، من دون الحاجة إلى الكثير منهم، ما جعل القطاع العام ملاذاً لمن لا وظيفة له في القطاع الخاص. 
المأزق اليوم أن الظرف ليس ظرف القول للكثيرين أنهم «عالة» على خزينة الدولة، وأنه يستحيل صرفهم من الخدمة، خصوصاً أنّ رواتبهم فقدت قيمتها بعد انهيار قيمة الليرة من 1500 للدولار إلى 89000 ليرة للدولار، هذه الإستحالة ليست وحدها، هناك استحالة ثانية تتمثل في تلبية ما يطلبه المتقاعدون. الأرقام هنا ليست وجهة نظر على الإطلاق، الحكومة غير قادرة على تلبية ما يطلبه المتقاعدون، تحت أي ظرفٍ من الظروف، والمتقاعدون ليسوا في وارد التراجع عن مطالبهم. كيف سيكون الإنفجار؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا قالت الجديد عن زيارة ميقاتي إلى الجنوب؟

منحت قناة "الجديد"، اليوم السبت، حيزاً واسعاً من مقدمة نشرتها المسائية للحديث عن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للجنوب، اليوم.     وفي متن المقدمة، قالت القناة: "دقيقةَ صمتٍ وقفَها رئيسُ الحكومة في مدينةِ صورعن أرواحِ شهداءِ الجنوب كانت علامةً في زمنِ الامتحاناتِ الرسمية، وأَلْحَقَها بموقفٍ على وزنِ هذه الارواح عندما قال: المقاومةُ تقومُ بواجبِها والحكومةُ تقومُ بواجبِها، وهدفُنا ان نحميَ البلد، وأَضْفَت زيارةُ ميقاتي الى الجنوب وتفقُّدُه مراكزَ الامتحانات أجواءً تجابِهُ حالةَ الخوفِ المُعمَّمة، والتي استُكملت بتهديدٍ وصلَ الى القُوى الامنيةِ جنوباً.   وضَعَ ميقاتي هذا التهديدَ ضِمنَ مشاغباتِ طالبٍ كَسول، لكنه اخذَهُ في عين الاعتبار مردِّداً اثناءَ العبورِ الى الجنوب: إذا صَحَّتْ شائعاتُ التهديد "بتكون طلعت فيي وبتوقف الحرب"، والهدهدُ الرسميُّ جال وتفقَّدَ واستَطلعَ جيشاً وشعباً وطلاباً.. حَيَّا المقاومةَ وعاد سالماً لاستكمال الامتحاناتِ المحلية في بيروت، بعدما رافَقَهُ الرئيس نبيه بري هاتفياً ذهاباً وإياباً تخوُّفاً من السقوطِ في امتحانٍ أمنيٍّ مفاجىء".    

دقيقة صمت وقفها رئيس الحكومة في مدينة صور عن أرواح شهداء الجنوب كانت علامة في زمن الامتحانات الرسمية، وألحقها بموقف على وزن هذه الارواح عندما قال: المقاومة تقوم بواجبها والحكومة تقوم بواجبها، وهدفنا ان نحمي البلد وأضفت زيارة ميقاتي الى الجنوب وتفقده مراكز الامتحانات أجواء تجابه… pic.twitter.com/AX83ff0MI7

— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) June 29, 2024

مقالات مشابهة

  • كيف يصنع القرار؟
  • «الاتحاد الديمقراطي»: نتمنى من الحكومة المرتقبة تلبية رغبات المواطنين
  • التقاعد تباشر بصرف رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين لشهر تموز
  • التقاعد تستكمل رفع رواتب المتقاعدين
  • قراءة اشتراكية لمداخلة فياض: الصيغة اللبنانية ليست هشة والكيان، لا الطوائف، يواجه التحديات الوجودية
  • باكستان.. مقتل 6 أشخاص بسبب الأمطار الغزيرة
  • ماذا قالت الجديد عن زيارة ميقاتي إلى الجنوب؟
  • إغلاق معمل في السليمانية يصنع ألبانا بلا تاريخ إنتاج أو انتهاء
  • أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» من أبرز إنجازات ثورة 30 يونيو
  • سوريا ليست ضمن المعركة