لبنان ٢٤:
2024-11-22@00:47:43 GMT

تهديدات اسرائيلية برفع درجة التصعيد في الجنوب

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

تهديدات اسرائيلية برفع درجة التصعيد في الجنوب

اتخذ التصعيد الميداني في الجنوب في اليومين الأخيرين بعدا مثيرا لمزيد من المخاوف من احتمال اتساع المواجهات في ظل العنف الواسع الذي طبع تبادل العمليات التي دفعت بالغارات الإسرائيلية الى ما بعد الحدود اللبنانية مع سوريا وتصاعد التهديدات الإسرائيلية ولو ان المراقبين المعنيين ربطوا هذا التصعيد بالغبار الذي يراد له ان يحجب تقدم المفاوضات الجوالة المستمرة حول تسوية جديدة لتبادل الاسرى والسجناء بين أسرائيل وحركة "حماس"في غزة قبل حلول شهر رمضان.


وتبعا لذلك، وبحسب ما كتبت" النهار"، من غير المستبعد ، في اعتقاد هؤلاء المراقبين، ان تكون الأيام العشرة الأولى من شهر آذار المقبل محفوفة بتصعيد ميداني متدحرج على الجبهة الجنوبية بما يعني انها قد تكون فترة حرجة للغاية، ولو ان ذلك لا يعني بالضرورة انها ستؤدي الى حرب واسعة لا تزال احتمالات اندلاعها من عدمها متوازية في ظل الضغط الأميركي الكبير على إسرائيل لمنعها من إشعالها والتزام"حزب الله"على خلفية موقف ايران أيضا عدم الانجرار نحو التسبب بحرب شاملة.

ووسط هذه المناخات لن تنقطع الضغوط الديبلوماسية لتجنب السيناريو الأسوأ في لبنان بحيث ينتظر ان تتحرك مجددا الديبلوماسيتان الفرنسية والأميركية في اتجاه محاولات تبريد الجبهة الجنوبية . وبدا لافتا في هذا السياق النفي الذي أوردته "هيئة الإعلام الإسرائيلية" امس للتقارير من ان يكون الموفد الأميركي آموس هوكشتاين قد أوقف الاتصالات من اجل حل ديبلوماسي في الشمال، في حين كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يهدد "بأننا سنكثف اطلاق النار في الشمال حتى لو أبرمت هدنة في غزة الى ان ينسحب حزب الله انسحابا كاملا".
و أشارت أوساط دبلوماسية لـ”البناء” الى أن “الاتصالات الدولية مستمرة مع الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية لاحتواء أي تصعيد أكبر على جبهة الجنوب يؤدي الى حرب شاملة”، لافتة الى أن “الإشارات التي تأتي من الجانبين اللبناني والإسرائيلي تعكس لا رغبة في توسيع الحرب لأنها ستكون مدمرة للطرفين ولن يخرج منها أي طرف منتصر”، مضيفة أن “الورقة الفرنسية وغيرها من الاقتراحات الدولية التي طرحت على الحكومة اللبنانية، تدعو الى ضبط الحدود وتطبيق القرار 1701 وإبعاد حزب الله عن الحدود لتجنب أي تصعيد إسرائيلي”.
واشارت مصادر مطلعة الى ان «هناك دفعا «اسرائيليا» لتفعيل العمليات العسكرية شمالي الاراضي المحتلة بوجه حزب الله» ، لافتة لـ «الديار» الى انه «وفي حال تم التوصل لهدنة تستمر شهرين، فذلك سيمكن العدو من توسيع الجبهات في لبنان للضغط على حزب الله عسكريا للتراجع الى شمالي الليطاني. لكن ما لا يدركه انه سيكون بذلك دفع بنفسه الى مستنقع لن يخرج منه حيا». 
وأوضحت جهات مطلعة على الوضع الميداني لـ”البناء” أن “المقاومة تعمل على ردع العدو الإسرائيلي وتمنعه من فرض قواعد اشتباك جديدة وتغيير المعادلة القائمة على الحدود منذ 8 تشرين الأول الماضي، واستخدام لبنان ساحة للتعويض عن هزائم العدو التي مني بها في غزة واستعادة هيبة جيشه وقدرة الردع الإسرائيلية التي تكسرت في 7 تشرين الأول الماضي وخلال أشهر الحرب على الجبهتين الجنوبية والغزاوية، وذلك من خلال رد المقاومة على كل اعتداء إسرائيلي على المدنيين بالمثل، مع تفادي منح الإسرائيلي الذريعة لشن عدوان واسع على لبنان”.
وشدّدت الجهات على أن “المقاومة تملك الخطط لكافة السيناريوات ومن ضمنها توسيع رقعة العدوان الإسرائيلي الى كل الجنوب ولبنان، وهذا سيكون ردّه قاسياً وستنتقل المقاومة إلى مرحلة جديدة ستدفعها الى إخراج مفاجآت كبيرة لم تستخدم حتى الآن، واستهداف بنك أهداف يطال مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما الساحل الفلسطيني”. ولفتت الجهات الى أن المقاومة لم تستخدم سوى نسبة ضئيلة من قوتها وقدراتها وفق ما يتطلبه الميدان في غزة، حيث إن المقاومة الفلسطينية لا زالت تتمتع بقدرة كبيرة على الصمود والمقاومة وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة”. ولفتت الجهات الى أن ما يمنع الإسرائيلي من شن عدوان واسع على لبنان يحتاجه لتحقيق أهداف سياسية وأمنية تتعلق بمصالح حكومة الحرب لا سيما رئيسها بنيامين نتانياهو، هو قدرة الردع التي تمثلها المقاومة»
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی غزة الى أن

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين في مسعى أخير وتفاؤل لبناني حذر.. نتانياهو يستبق الزيارة برفع سقف شروطه

بانتظار وصول الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت في الساعات المقبلة، بقي الحذر يسود الأوساط الرسمية اللبنانية إزاء مستقبل المفاوضات حول وقف إطلاق النار.
وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"أن رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابياً ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت".
وقال: "العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان".
أضاف: "الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لإسرائيل في لبنان وهي مجرد تكهنات".
وقال: "ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني وإلا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية". وشدّد على" أنه لا بد من انسحاب العدو الإسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية".

وكتبت" النهار": تأرجح موعد زيارة هوكشتاين لبيروت بما شكل وفق المعلومات المتوافرة مؤشراً إلى أمرين اعترضا زيارة حاسمة للموفد الأميركي تمكنه من الانتقال إلى تل أبيب بجواب لبناني يتيح التوصل إلى اعلان وقف النار والشروع في هدنة تضع أسس الحل المستدام لاحقاً. 
الأمر الأول أن الجانب الأميركي اعتمد مقاربة حازمة جداً هذه المرة لأنه لن يسمح بتجربة اخفاق جديدة فيما الادارة الأميركية الحالية على مشارف الشهرين الأخيرين من ولايتها. والأمر الثاني، أن ما تبلّغته واشنطن أولياً من مضمون الجواب اللبناني "الممانع"، بعدما تبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري ليل الأحد الماضي جواب "حزب الله" على الورقة الأميركية، ووصف بأنه اتسم "بمرونة وايجابية ظاهرية" ، إلا أنه كان لا يزال يحمل غموضاً وتحفظات عن بنود أساسية في الاقتراح بما دفع هوكشتاين إلى اتخاذ قرار أولي بارجاء حضوره إلى بيروت وتل أبيب ريثما يذلل "الغموض البناء" الذي طبع ما تبلغه عن جواب الجانب اللبناني علماً أن المعلومات تؤكد أن الاتصالات بقيت مفتوحة بين بري وهوكشتاين. 

وبازاء ذلك نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين أبلغ الرئيس بري تأجيل زيارته لبيروت الى حين توضيح موقف لبنان من إتفاق التسوية. وقال المسؤولون: "نريد إجابات من الجانب اللبناني قبل مغادرة هوكشتاين لبيروت، والكرة باتت في الملعب اللبناني".

وفي وقت لاحق مساء أمس عاد الموقع لينقل عن مسؤول أميركي أن هوكشتاين سيتوجه إلى بيروت قريباً. 

وكانت المعلومات المتوافرة عن موقف "حزب الله" أشارت إلى أن الحزب يعتبر أن الاقتراح الأميركي يشكّل "إطارا تأسيسيا" لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن الاقتراح  يحتاج إلى نقاش طويل قبل قبوله. وأضافت أن "حزب الله" "يعتبر نص اتفاق وقف النار "جيداً من حيث المبدأ ولكن صياغته تظهر أن إسرائيل هي المنتصر في هذا الاتفاق، وهو ما يشكل عائقاً أمام تمريره، وفي الوقت الذي يعتبر فيه الحزب أن إسرائيل فقدت جدوى القتال فإنه يسعى للاستثمار في هذه النقطة عبر تمسّكه بالـ1701 وصمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ. 

وذكرت المعلومات أن "حزب الله" يُصرّ على أن إسرائيل لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ويعتمد على استمرار المعركة السياسية والعسكرية لتحقيق أهدافه.
وكتبت" الاخبار": مع أن لبنان صاغ رداً على المسوّدة الأميركية وسلّمها الى السفارة الأميركية في بيروت ظهر أمس، فإن منسوب التفاؤل لدى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تراجع بعد تأكيد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن حكومته ستفاوض تحت النار، ما عُدّ ضغطاً إضافياً، فيما حرصت السفارة الأميركية في بيروت على تسريب إشارات سلبية، وتبيّن أن خلف هذه التسريبات احتمال أن ترفض إسرائيل المسوّدة بعد إدخال تعديلات عليها، وبالتالي محاولة تحميل لبنان مسؤولية فشل التوصل الى اتفاق.
وقالت مصادر مطّلعة إن ما أشيع نهار أمس عن احتمال تأجيل زيارة هوكشتاين مردّه الى أن الردّ اللبناني لم يكن قد وصل الى السفارة في عوكر بعد، علماً أن اتصالات المسؤولين اللبنانيين بهوكشتاين لم تتوقف، وترافق ذلك مع اتصالات أجراها الرئيس نجيب ميقاتي بمسؤولين في فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لاستكشاف حجم دعم الإدارة الجديدة لمهمة هوكشتاين، وسط مخاوف مستجدّة من أن تعمد إدارة جو بايدن الى مناورات لإفشال المهمة، في سياق إلقاء كرة اللهب في ملعب الرئيس الجديد بعد تسلّمه الحكم في 20 كانون الثاني المقبل.
ومع تمسك الأطراف الأميركية والإسرائيلية واللبنانية بعدم الإفصاح عن المسوّدة، فقد تبيّن أنها مؤلفة من نحو خمس صفحات تضمّ أكثر من 12 بنداً، وأن اعتبارها القرار 1701 أساساً لمشروع وقف إطلاق النار لا يجيب عن الأسئلة حول بندين رئيسيّين، أحدهما يتعلق بـ«مبدأ الدفاع عن النفس» الذي تدعو المسوّدة الى اعتماده كحق للطرفين، وآخر يتعلق بعضوية لجنة الرقابة على تطبيق القرار. إذ يرى لبنان أن «حق الدفاع عن النفس» مكرّس في القوانين الدولية، ولا يمكن إيراده في اتفاقية وقف للحرب، وإصرار إسرائيل عليه يبطن رغبة بأن «تحصل على شرعية لأيّ عمل تقدم عليه لاحقاً بإدراجه تحت بند الدفاع عن النفس»، وهو ما يرفضه لبنان بصورة قاطعة. أما في ما يتعلق بلجنة الرقابة، فإن لدى لبنان تحفظات حول عضوية بريطانيا وألمانيا وحول آلية العمل. غير أن المصادر أكدت أن النقاش حول البند الثاني أقلّ تعقيداً من الأول.
وفيما حرصت مصادر الرئيسين بري وميقاتي على عكس أجواء إيجابية والإشارة الى أن حزب الله يتعامل بإيجابية مع المشروع، استبعد رئيس حكومة العدو في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن تكون «التسوية في لبنان قابلة للتطبيق»، مشدداً على مطلب إسرائيل «بحرّية عمل للجيش الإسرائيلي وبمنْع إدخال أسلحة من سوريا». وقال نتنياهو: «قُدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع حزب الله، لكن كان لي خيار رابع هو تدمير قدراته الصاروخية (...) وسنمنع تعاظُم قدراته مجدداً».
وأشاعت السفارة الأميركية أجواء سلبية، شكّكت في نتائج المفاوضات، معتبرة أن «ملاحظات لبنان حمّالة أوجه تحمل في ظاهرها إيجابية، لكنها تنسف الاتفاق ضمنياً»، وأن «حزب الله يحاول من خلال هذه الملاحظات أن يعفي نفسه أمام اللبنانيين من مسؤولية إجهاض الفرصة الأكثر جدية في بلوغ حلّ ورمي كرة إحباط هذا المسعى في ملعب إسرائيل، علماً أنه لا يزال يحاول حماية نفسه من البنود الأكثر حساسية والتي تمنعه من الالتفاف على آلية تطبيق القرار ١٧٠١ بحذافيره».
وقالت مصادر رسمية لبنانية، تعليقاً على ما تسرّب عن السفارة الأميركية، إن الحذر المستمر عند المفاوض الرسمي ليس محصوراً في ما قد يصدر عن حكومة العدوّ، بل في أن الجانب الأميركي يقوم بالتغطية على عجزه عن الضغط على إسرائيل، وخصوصاً أن إدارة بايدن لا تجد سبيلاً لعلاقة سويّة مع نتنياهو، علماً أن الأخير كان أمس شديد الصراحة في إعلانه أنه تحدّى إدارة بايدن مرات عدة في شأن العمليات التي قامت بها قواته في غزة. كما تحدث عن أزمة ثقة تجاه الإدارة الأميركية بإشارته إلى أنه لم يُطلع الأميركيين على العمليات الأمنية التي قامت بها إسرائيل في لبنان، خشية تسرّب المعلومات الى حزب الله.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء لبنان: الجيش يستعد للانتشار على الحدود
  • الغطرسةُ الأمريكية و “الإسرائيلية” تتلاشى
  • حزب الله يقصف “كريات شمونة” ويستهدف تجمعات للاحتلال على الحدود مع فلسطين المحتلة
  • جنوب لبنان.. معارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الخيام وشمع
  • حزب الله يرفع الراية البيضاء ويرضخ للشروط الإسرائيلية وينفصل عن جبهة غزة وينسحب من الجنوب
  • حزب الله يكشف تفاصيل معركة أولو البأس وخسائر العدو الإسرائيلي
  • مفاوضات وقف النار بين تفاؤل هوكشتاين وتواصل التصعيد الميداني
  • لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي بشأن "التصعيد" الإسرائيلي
  • حزب الله يستهدف قاعدتين صهيونيتين بالمسيرات الانقضاضية
  • هوكشتاين في مسعى أخير وتفاؤل لبناني حذر.. نتانياهو يستبق الزيارة برفع سقف شروطه