وزارة العدل في ظل إدارة بايدن تنظر إلى الوطنيين المسيحيين على أنهم التهديد الفعلي لطريقة الحياة الأمريكية، وليس المجرمين والقتلة. بن كارسون و ماثيو ويتاكر – فوكس نيوز

 منذ اللحظة التي تولى فيها منصبه، انخرط بايدن وإدارته في حملة كاملة لاستخدام الحكومة الفيدرالية كسلاح ضد خصومهم السياسيين وأهل الإيمان.

ففي عام 2021، أُدين 11 متظاهرًا مناهضًا للإجهاض، وتم الحكم عليهم بالسجن لمدة 10 سنوات وتغريمهم بمبلغ 260 ألف دولار، بسبب الاحتجاج السلمي والصلاة في عيادة الإجهاض في ولاية تينيسي وجريمتهم هي الوصول إلى عيادة الإجهاض قبل افتتاحها والجلوس للصلاة أثناء توزيع المنشورات التي تتقاسم قيمة الحياة البشرية.

في عام 1994 تم إقرار قانون FACE "حرية الوصول إلى مداخل العيادات"، الذي يتيح حق الإجهاض والحق في الاحتجاج السلمي ضد الإجهاض. ولكن في ظل وزارة العدل في إدارة بايدن، يتم استخدام هذا القانون لملاحقة أصحاب الإيمان الذين يدافعون عما يؤمنون به ويحتجون لحماية حياة الأبرياء. 

إن سياسة الحكومة ضد المحافظين وأهل الإيمان لا تنتهي عند هذا الحد. ففي ديسمبر2023 قام رجل بإسقاط تمثال للشيطان تم وضعه في مبنى الكابيتول بولاية أيوا وتم اتهام الرجل بارتكاب جريمة كراهية.

ويعرّف قانون ولاية أيوا ذلك بأنه انتهاك للحقوق الفردية، على الرغم من أن المعبد الشيطاني يعترف صراحة بأنه ليس منظمة دينية تؤمن بوجود قوة أعلى. وبذلك لا تسخر ولاية أيوا من الممارسة الحرة للحقوق الدينية من خلال التعامل مع عبدة الشيطان كمنظمة دينية فحسب، بل تسخر أيضًا من نظام العدالة من خلال وصف تدمير الرموز الشيطانية بأنه جريمة كراهية.

ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه في عام 2021، أصدرت إدارة بايدن مذكرة تطلب من وزارة العدل ملاحقة الآباء المعنيين في اجتماعات مجلس إدارة المدرسة بعد تلقي رسالة تقارن هؤلاء الآباء بـ "الإرهابيين المحليين". وفي العام الماضي، تم الكشف أيضًا عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام بتنفيذ برنامج تجسس على الكاثوليك التقليديين (خاصة المهتمين بالقداس اللاتيني)، وحددهم كأفراد قد يكونون جزءًا من "الحركة القومية اليمينية المتطرفة".

تنظر وزارة العدل إلى هؤلاء الوطنيين المسيحيين على أنهم التهديد الفعلي لطريقة الحياة الأمريكية، وليس المجرمين الذين يسرقون السيارات ويقتلون الأمريكيين في مدننا.

يجب على الشعب الأمريكي أن يطالب إدارة بايدن بالأفضل. وإذا استمر الرئيس بايدن في ملاحقة المسيحيين وغيرهم من المتدينين مع السماح للمجرمين الحقيقيين بالفرار، فلن تجد "العدالة" في وزارة العدل باستثناء اسمها.

المصدر: فوكس نيوز

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري المسيحية جو بايدن حقوق الانسان حقوق المرأة وزارة العدل إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الإيمان بنور الله وكتابه يخرج الإنسان من ظلمات الدنيا ويهديه إلى سبل السلام

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ربنا سبحانه وتعالى يقول: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ}، فهذه واحدة من ثلاث نتائج للإيمان بالله، وبما أرسله من نورٍ في شخص النبي المصطفى ﷺ، ومن كتابٍ هو هداية للمتقين.

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أما الثانية، فقوله تعالى:{وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} أي إن النور يؤدي إلى النور، عندما يكون اتباعك للنور، للبيان، للظهور، للوضوح، للجمال؛ فإنك ستخرج من الظلمات: ظلمات الحيرة، وظلمات الضيق، وظلمات الدنيا والتعلّق بها، وهي لا نهاية لها، فكلما ظننت أنك قد حصلت منها شيئًا، وجدت من هو قد فاقك في التحصيل.. أمرها عجيب، لا ينتهي، وملكها ليس بيدك، وكلها كدر؛ فمن تعلّق بها تعلّق بالكدر.

هل أفضل صيغة للدعاء من القلب أم القرآن؟.. 7 أسرار ليستجيب الله لكفضل الاستغفار للمسلم.. ينير القلب وسبب في إجابة الدعاء

وتابع: لذلك كان من دعاء الصالحين - والذي نكرّره كثيرًا - قولهم:
“اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا.”

قالوا: وجعلُها في القلب أن تحزن على كل مفقود، وأن تفرح بكل موجود.

فإذا خلّصك الله من الحزن على المفقود، ومن الفرح بكل موجود، كانت الدنيا في يدك، وليست في قلبك.

فإذا فُقِدت، قلت:  "حسبنا الله ونعم الوكيل، إنا لله وإنا إليه راجعون، أستغفر الله العظيم".

وإذا وُجِدت، قلت:  "الحمد لله، الشكر لله، الفضل من عند الله، لا إله إلا الله".

أما من ينهار في قلبه، فهو في ظلمات، وليس في نور.

فالقضية الثانية التي تنتج من اتباعك للنبي ﷺ، وإيمانك من خلاله بالله رب العالمين، أنك ستخرج من الظلمات: من ظلمات الدنيا، ومن ضيق الدنيا، ومن ظلمات الحيرة، ومن ضيق الحيرة، ومن ظلمات التعلّق ومن عدم القناعة والرضا، إلى نور التوكل على الله، والرضا بالله، والسير في نور الله، والرضا عن الله، فيرضى الله سبحانه وتعالى عنك. {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}.

ترضى عن الله تعالى، وتكون سعيدًا بالله تعالى. لكن هناك أناس قليلة الأدب مع الله، ليست سعيدة بالله، فهم في ظلمات، لا في نور.

وأما القضية الثالثة، فهي قوله تعالى: {وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}. {وَيَهْدِيهِمْ} أي فيستجيب الدعاء، ولكنه سبحانه لا يستجيب دعاءك إلا بشرط: أن تفهم النبي ﷺ والقرآن؛ لأن كل الأبواب أُغلقت، إلا باب سيدنا النبي ﷺ، والذي بيننا وبين الخلق هو سيدنا النبي ﷺ، هي كده ملناش إلا سيدنا النبي ﷺ.

فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات مشابهة

  • من نام عن صلاة الفجر ولم يؤدها.. هل بال الشيطان في أذنيه؟
  • بايدن : البابا فرانسيس أحد أهم القادة في عصرنا
  • فتوى وزارة العدل لبيع المسروقات تثير الجدول في السودان
  • غوغل تخسر قضية مكافحة احتكار ضد وزارة العدل الأميركية ومخاوف من فصل متصفح كروم
  • عشرات الاحتجاجات تندد بإدارة ترامب في مسيرات بأنحاء أمريكا
  • والله عيب .. محمد العدل ينتقد سحب دعم «مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير»
  • شهادة تاريخية من القرن العاشر تكشف وحدة الإيمان في قلب أورشليم العباسية
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • ترامب يجدد هجومه على بايدن: سمح لملايين المهاجرين القتلة بدخول أمريكا
  • علي جمعة: الإيمان بنور الله وكتابه يخرج الإنسان من ظلمات الدنيا ويهديه إلى سبل السلام