أهمية الذكر في شهر رمضان: تحقيق للروحانية والقرب من الله
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أهمية الذكر في شهر رمضان: تحقيق للروحانية والقرب من الله، شهر رمضان، الشهر الفضيل الذي يأتي بنوره وبركاته، يعد فرصةً عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله وتحقيق الروحانية والإيمان. ومن أبرز العبادات التي يُشجّع عليها في هذا الشهر الكريم هو الذكر والاستغفار، إذ تحمل هذه العبادات العديد من الفوائد والثمرات الروحية والنفسية.
**1. تقوية الروابط الروحية:**
يعتبر الذكر في شهر رمضان وسيلة لتقوية الروابط الروحية بين الفرد وربه، حيث يُذكر المؤمن بعظمة الله ورحمته وكرمه، مما يعزز الإيمان والتواصل العميق مع الخالق.
**2. تطهير النفس والقلب:**
الذكر في شهر رمضان يعمل على تطهير النفس والقلب من الشوائب والذنوب، ويمنح الإنسان الهدوء النفسي والسكينة الداخلية التي تُعينه على التحمل والصبر خلال أيام الصوم.
**3. تحقيق السكينة والطمأنينة:**
يُعتبر الذكر في شهر رمضان وسيلة لتحقيق السكينة والطمأنينة النفسية، حيث يجد المؤمن في ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم السلام والراحة.
**4. تعزيز الاتصال الاجتماعي:**
يعتبر الذكر في شهر رمضان فرصة لتعزيز الاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم، حيث يُشجّع المؤمنون على الاجتماع لمشاركة الذكر وقراءة القرآن والدعاء سويًا.
**5. تحقيق الهدوء والسكينة الروحية:**
يعمل الذكر في شهر رمضان على تحقيق الهدوء والسكينة الروحية في قلوب المؤمنين، مما يساعدهم على التركيز في أداء العبادات وتحقيق القرب من الله.
**6. تعزيز الصفات الحميدة:**
يُعتبر الذكر في شهر رمضان وقتًا مناسبًا لتعزيز الصفات الحميدة مثل الصبر والشكر والتواضع، وذلك من خلال الانغماس في عبادة الله وتلاوة القرآن والدعاء.
**ختامًا:**
إن الذكر في شهر رمضان يمثل فرصةً عظيمة لتحقيق الروحانية والقرب من الله، وتطهير النفس وتحقيق السكينة الداخلية. لذا، فلنستغل هذه الفترة الفضيلة لتعزيز علاقتنا بالله وتطوير أنفسنا وتحقيق السلام الداخلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أهمية الذكر شهر رمضان شهر رمضان 1445 رمضان رمضان 1445 والقرب من الله
إقرأ أيضاً:
فضل صيام شعبان.. «سُنَّة قبلية استعدادا لفريضة رمضان»
يعتاد المسلمون في شهر شعبان على الإكثار من العبادات والأعمال الصالحة، خاصة وأنه من الأشهر المباركة التي تقربهم من شهر رمضان الكريم، ومن هذه العبادات المستحبة فيه هي الصيام، إلا أن البعض قد لا يعلم فضل صيام شعبان، وهو ما يستعرضه هذا التقرير بناء على ما ذكرته دار الإفتاء المصرية.
فضل صيام شعبانقالت هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر الشريف، عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، إنه يستحب صيام يوم النصف من شعبان لأنه أحد الأيام البيض التي يسن صيامها لقول أَبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عنه: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: بصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنامَ متفقٌ عَلَيْهِ؛ ولقول أبي ذر رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة». [أخرجه الترمذي والنسائي].
وأكدت دار الإفتاء، عبر «فيس بوك»، أنه يجوز صيام النصف الثاني من شعبان، خاصَّة إذا وافق عادةً للمسلم، كصيام يومي الاثنين والخميس، أو قضاء أيام فائتة أو نذر أو غيرها من أنواع الصيام التي لها سبب.
صيام شعبانوقال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، عن فضل صيام شعبان، إن الصوم في شعبان بمنزلة السُنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه.
وأضاف «البحوث الإسلامية» أن هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره، كما أن السلف الصالح كانوا يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: «شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع».
وتابع، أنه قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.