صنعاء تُعلن عن “معادلة جديدة” للأمن البحري وتوجه رسالة تحذير لأمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء محمد ناصر العاطفي، أن على الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” إدراك أن اختزال الجغرافيا وادعاء الوصاية على البحار “بات مرفوضاً وغير مرحبٍ به”.
وشدد العاطفي، في كلمةٍ له يوم الأحد أثناء مراسم انتهاء دورة لقادة الألوية والكتائب والسرايا لقوات الاحتياط في المنطقة العسكرية الخامسة، على أنه على الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” القبول بمعادلةٍ جديدة تحفظ للدول أمنها واستقرارها وسيادتها على مياهها الإقليمية.
وقال في كلمته إن أمن البحرين الأحمر والعربي “أُعيدت صياغته بشكلٍ سليم بعد إلغاء العربدة الصهيونية، والتي كانت دوماً مصدر تهديد دائم”.
وشدد العاطفي على أن القرار اليمني “لن يُمسّ ما بقيت الدماء تجري في شراييننا، وما دامت أيادينا على الزناد”، مذكراً أن “القوات المسلحة اليمنية لا تعترض السفن غير التابعة لكيان الاحتلال والتي لا تخدم أجندته”، وأن “الممر الملاحي مؤمّن”.
وأعلن العاطفي استمرار صنعاء في تنفيذ مهماتها ضد كيان الاحتلال ما دامت المذابح في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مستمرة، مع التزامها بكافة المواثيق والعهود الدولية التي لا تمس الكرامة والسيادة اليمنية أو تفرض وصاية أو هيمنة”.
ورأى وزير الدفاع في حكومة صنعاء أنه في ظل دعم واشنطن المستمر لكيان الاحتلال في حملته لإبادة الشعب الفلسطيني، “من الصعب أن يبقى الشعب اليمني والقوات المسلحة بعيدين عن المعادلة، بل توجب المقتضيات أن يكونوا في مقدمة الصفوف”، مؤكداً أن الشعبين الفلسطيني واليمني “إخوة في الجغرافيا والإنسانية والإسلام”.
ونبه العاطفي إلى أن “اليمن ليس معنياً بحسابات واشنطن ما دامت الإدارة الأمريكية أسيرة للحسابات الصهيونية، محذراً الولايات المتحدة من الظن بأن “اليمن يدور في فلكها، أو أنها تخيف اليمنيين بأسلحتها وسطوتها”.
كما أكد اللواء العاطفي أن “على أمريكا وعواصم الرأسمالية المتوحشة، وفي مقدمتها لندن وتل أبيب، أن تعتاد على الموقف الجديد في البحر الأحمر، وأن ينسوا نفوذهم الطاغي على جيو ستراتيجية هذا البحر، وعليهم أن يعلموا أن اليمن لم يعد يقبل بما كانت ترّتبه وتنظمه في إطار الأمن البحري للبحر الأحمر، وخليج عدن والبحر العربي”.
وقال: “على أمريكا ولندن وإسرائيل أن يدركوا أن أسلوب اختزال الجغرافيا، وادعاء الوصاية على البحار، أصبح أسلوباً مرفوضاً وغير مرحب به، وعليهم أن يقبلوا بمعادلة جديدة تحفظ للدول أمنها واستقرارها وسيادتها على مياهها الإقليمية، وعلى جرفها القاري”.
بدوره، الناطق الرسمي باسم حركة “أنصار الله”، محمد عبد السلام، أكد أن الغارات الأمريكية البريطانية تأتي في سياق المحاولات العبثية لمنع اليمن عن مواصلة إسناد غزة، مجدداً تمسك اليمن بموقفه في منع عبور السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وشدد عبد السلام على امتلاك اليمنيين كل الحق في الرد على العدوان الأمريكي البريطاني المستمر على بلدهم.
وكان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، قد أكد فجر الأحد، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت السفينة النفطية الأمريكية “TORM THOR” في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة.
وأضاف سريع أن سلاح الجو اليمني المسير استهدف عدداً من السفن الأمريكية الحربية في البحر الأحمر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء
الجديد برس|
فور الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة، أكد “محللون سياسيون” بأن “قوات صنعاء” ستبقى على المعادلة ذاتها، وهي انها لن توقف عملياتها إلا بانتهاء الحرب فعلياً على غزة، ورفع الحصار عنها.
وهذه المعادلة هي الرسالة التي ارادت “صنعاء” ارسالها بكل وضوح لجيش الاحتلال وداعميه الأمريكيين والبريطانيين والغربيين من جهة وللمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، من جهة أخرى.
نفذت صنعاء يوم الجمعة اربع عمليات احداها ضد حاملة الطائرات الامريكية “ترومان” وهي السابعة من نوعها، وثلاث عمليات أخرى ضربت مدينتي “ايلات” و”يافا” المحتلتين.
هذه العمليات التي أعلن عنها من داخل الحشود هدفت وفق “محللين” لإيصال رسالة الى “جيش الاحتلال” خلاصتها أننا نراقب “أفعالكم لا أعلامكم” وما دمتم تقتلون المدنيين وتحاصرونهم فإن عملياتنا لن تتوقف، ولسنا معنيين بما هو على الورق.
أما الرسالة الى المقاومة فكانت من كل الميادين في كل المحافظات التي تتبع “حكومة صنعاء” حيث خرج الملايين ليقولوا ذات الرسالة للمقاومة ولجيش الاحتلال” وداعميه من “الامريكان والغربيين”.