أراد أن يثبت أنها آمنة.. الإفراج عن نمسوي بعد احتجازه لأشهر في أفغانستان
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أُفرج الأحد عن نمسوي يميني متطرف بعد تسعة أشهر على اعتقاله في أفغانستان التي زارها في مسعى منه على ما يبدو لإثبات أنها دولة آمنة.
ووصل هيربرت فريتز (84 عاما) الذي تربطه صلات وثيقة باليمين المتطرف وفقا لوسائل إعلام نمسوية، إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد إفراج طالبان عنه.
واعتقل فريتز في مايو بعد أن تحدى تحذير بلاده المعلن منذ فترة طويلة بعدم السفر إلى أفغانستان التي عادت طالبان إلى حكمها بتشدد عام 2021.
وقال للصحفيين لدى وصوله إلى الدوحة عندما سئل عن احتجازه "أعتقد أنه كان حظا سيئا لكنني أريد زيارتها مرة أخرى".
وأضاف فريتز "كان هناك بعض الأشخاص اللطفاء، لكن كان هناك أيضا بعض الحمقى، أنا آسف".
وشكرت السلطات النمسوية لقطر مساعدتها في الإفراج عن فريتز، مشيرة الى أنه يتلقى رعاية طبية في الدوحة قبل العودة إلى بلاده.
ولم تستجب وزارتا الداخلية والخارجية في حكومة طالبان لطلب التعليق.
ووفقا لصحيفة "دير ستاندرد" النمسوية، فإن فريتز شغوف بزيارة الأماكن "الخطرة"، وسبق أن زار أفغانستان في الثمانينيات وشرق أوكرانيا في السنوات الأخيرة.
وفي محاولة لإثبات أن أفغانستان التي تحكمها طالبان آمنة، سافر إلى هناك العام الماضي ونشر مقالا بعنوان "عطلات مع طالبان" عبر إحدى وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة.
وأضافت الصحيفة أنه تم القبض عليه بعد ذلك بوقت قصير للاشتباه في قيامه بالتجسس.
وذكرت الصحيفة أن تقارير السفر هذه ربما كانت محاولة لتصوير أفغانستان على أنها دولة آمنة لإعادة اللاجئين الأفغان إليها.
ووفقا لوسائل إعلام نمسوية، التقى فريتز في الماضي الزعيم الكردي عبد الله أوجلان المسجون حاليا في تركيا.
كما زار ايضا بحسب تقارير مقاتلين من وحدات حماية الشعب، المكوّن الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية والقوة الفعلية للإدارة الكردية شبه المستقلة في شمال شرق سوريا.
وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب فرع من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والعديد من حلفائها الغربيين منظمة إرهابية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
للاعتراف بطالبان وتحرير الشام..روسيا تعلق حظر التنظيمات الإرهابية
صادق البرلمان الروسي الثلاثاء على قانون يسمح بتعليق حظر التنظيمات التي تصنفها موسكو إرهابية، ما يمهد الطريق لتطبيع العلاقات مع حركة طالبان بأفغانستان، وربما مع الحكام الجدد في سوريا.
ولا تعترف أي دولة حالياً بحكومة طالبان، التي سيطرت على أفغانستان في أغسطس (آب) 2021 بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بشكل فوضوي بعد 20 عاماً من اندلاع الحرب.وظلت روسيا تبني علاقات بشكل تدريجي مع الحركة، التي قال الرئيس فلاديمير بوتين عنها في يوليو (تموز) إنها الآن حليفة في مكافحة الإرهاب.
ومن جهته دعا رئيس الشيشان الروسية المسلمة رمضان قديروف الإثنين إلى رفع هيئة تحرير الشام السورية، التي أطاحت هذا الشهر بالرئيس بشار الأسد، من القائمة الروسية للتنظيمات الإرهابية المحظورة.