الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمس، ولا يصح إسلام المسلم إلا بها لذلك يجتهد جميع المسلمين في أدائها على أكمل وجه وبالطريقة التي وردت في القرآن الكريم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولكن هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي قد يغفل عنها البعض أو لا يعرفها، منها الدعاء الذي يقال بين السجدتين ويتساءل كثير من الناس عن ماذا يقال بين السجدتين أثناء الصلاة وهذا ما ترصده «الوطن» في السطور التالية.

ماذا يقال بين السجدتين؟

وقالت دار الافتاء، في فتوى لها تجيب فيها عن سؤال ماذا يقال بين السجدتين أنه ورد في صحيح مسلم دعاء السجود وهو الدعاء الذي يردده المسلم بين السجدتين أثناء الصلاة وهو عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «فِي سُجُودِهِ اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ»، مضيفة أن الدعاء أثناء السجود هو مستحب، عملا بما ورد في صحيح مسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاء».

دعاء بين السجدتين

وأضافت الإفتاء خلال إجاباتها عن سؤال ماذا يقال بين السجدتين أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ضمن الأدعية التي يمكن الاستعانة بها في الدعاء بين السجدتين، أنه عَن ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي» رواه الترمذي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعاء بين السجدتين دعاء السجود الصلاة الله ع

إقرأ أيضاً:

رد الشبهات.. هل كان معراج الرسول بالروح أم بالجسد؟

هناك بعض الشبهات التي يتجدد الحديث حولها كل عام مع اقتراب الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، كونها معجزة لا يستطيع العقل البشري على إدراكها، وتبدأ تلك الشبهات من حقيقية وقوعها إلى هل هى حلم أم حقيقة وسؤال يتكرر دائمًا، هل معراج الرسول صلى الله عليه وسلم كان بروح أم الجسد؟

 

هل كان المعراج بالروح أم بالجسد؟

وفي هذا السياق ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: هل صعد الرسول الكريم فيه إلى السماوات العلا بالجسد والروح، أم كان رؤيا منامية؟، ليُجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق في فتواها رقم 3426 أن الإسراء والمعراج معجزة اختص الله بها النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تكريمًا له وبيانًا لشرفه صلى الله عليه وآله وسلم وليطلعه على بعض آياته الكبرى؛ قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

 وقال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۞ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۞ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۞ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ۞ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ۞ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ۞ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ۞ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۞ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۞ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ۞ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 1-18].


وتابع جمعة أن جمهور العلماء قد اتفق على أن الإسراء حدث بالروح والجسد؛ لأن القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد، فالإسراء تحدث عنه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ويمكن للسائل أن يراجع الأحاديث التي وردت في مظانها، وأما المعراج فقد وقع خلاف فيه هل كان بالجسد أم بالروح -أي رؤيا منامية-، وجمهور العلماء من المحققين على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وما يراه بعض العلماء من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعوَّل عليه؛ لأن الله عز وجل قادرٌ على أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.


وأشار جمعة إلى أنه إذا كان القرآن الكريم قد تحدث عن الإسراء صراحة وعن المعراج ضمنًا، فإن السنة جاءت مصرحة بالأمرين الإسراء والمعراج، وفي واقعة السؤال: نفيد أن الرسول الكريم قد أُسْرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بروحه وجسده جميعًا، وأننا ننصح السائل إلى أن البحث في مثل هذا قد يلفت المسلم عما هو أجدر بالاهتمام في عصرنا هذا ويلفته عن الاشتغال بواجب العصر.

 

مقالات مشابهة

  • أوقات استجابة الدعاء في يوم الجمعة.. احرص عليها
  • رد الشبهات.. هل كان معراج الرسول بالروح أم بالجسد؟
  • شروط الدعاء في ليلة الإسراء والمعراج
  • حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج.. الإفتاء تجيب
  • حكم الدعاء بقول حسبي الله ونعم الوكيل .. دار الإفتاء تجيب
  • ماذا شاهد الرسول في رحلة الإسراء والمعراج؟.. منها نهر الكوثر
  • ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب؟.. علي جمعة: 10 عجائب
  • أحيانًا أؤدي الصلاة وأنا كسلان فهل ينقص ذلك من ثوابها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء في الصلاة
  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر .. دار الإفتاء تجيب