نهى الرسول من بعض الأفعال التي قد يقوم بها البعض وهو لا يعلم نتائجها أو يعلم أضرارها وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنها وحذرنا من القيام بها، من هذه الأفعال هو الفجور في الخصومه بعض الناس عندما تحدث خصومة بينه وبين أحد معارفه يفجر في هذه الخصومة وهو لا يعلم أنه بذلك أصبح من المنافقين، وذلك عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "آيةُ المنافقِ ثلاثٌ إذا حدَّثَ كذبَ وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ، وفي رواية إذا حدَّثَ كذبَ وإذا عاهدَ غدرَ وإذا خاصمَ فجرَ".

 

معنى وإذا خاصم فجر

وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، أمين الفتوى بالأزهر سابقا، لـ"الوطن" إن الحديث الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم "آيةُ المنافقِ ثلاثٌ إذا حدَّثَ كذبَ وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ. وفي رواية إذا حدَّثَ كذبَ وإذا عاهدَ غدرَ وإذا خاصمَ فجرَ"، هو حديث صحيح بإجماع العلماء، لذلك يجب على المسلمين أن يحذروا في تعاملاتهم من هذه الأفعال التي تضعهم موضع المنافقين وهو الموضع الذي قال عنه الله تعالى في كتابه العزيز: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا } (النساء: 145).

صفات المنافقين 

وتابع «الأطرش»، عن حديث وإذا خاصم فجر أنه جاء في تفسير الحديث الشريف، أن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين في هذا الحديث النِّفاقَ العَمليَّ، وذكَر فيه العلاماتِ المميِّزةَ له، فقال: آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ، أي: مِن عَلاماتِ النِّفاقِ العمَليِّ الَّتي تدُلُّ على أنَّ صاحبَها يُشبِهُ المنافقين في أعمالِهم وأخلاقِهم أنْ تُوجَدَ في المرءِ هذه الخِصالُ الثَّلاثُ أو بَعضُها؛ فالعلامةُ الأُولى: إذا حدَّثَ كذَبَ؛ وذلك بأنْ يَشتهِرَ ذلك الإنسانُ بالكذبِ في الحديثِ. والعلامةُ الثَّانيةُ: إذا وعَدَ أخلَفَ، وذلك بأنْ يَشتهِرَ بخُلفِ الوعدِ، بحيث إذا وعَدَ بشَيءٍ تعمَّد الخُلْفَ. والعلامة الثَّالثة: إذا ائتُمِنَ خان، وذلك بأنْ يَشتهَرَ بالخيانةِ بيْن النَّاسِ.

وأوضح: وهذه الأشياءُ المذكورةُ تَرجِعُ إلى أصلٍ واحدٍ؛ وهو النِّفاقُ الَّذي يُبايِنُه الصِّدقُ، ويُزايِلُه الوفاءُ، وتُنافِيه الأمانةُ، والمقصودُ مِن الحديثِ: أنَّ هذه الخِصالَ خِصالُ نِفاقٍ، وصاحبُها شَبيهٌ بالمنافقينَ في هذه الخِصالِ، ومُتخلِّقٌ بأخلاقِهم، لا أنَّه مُنافِقٌ يُظهِرُ الإسلامَ وهو يُبطِنُ الكُفرَ، ولم يُرِدِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا أنَّه مُنافِقٌ نِفاقَ الكُفَّارِ المُخلَّدين في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ.وفي الحديثِ: تَنبيهٌ على صِفاتِ النِّفاقِ المذمومةِ للتَّخويفِ والتَّحذيرِ مِن الوُقوعِ فيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخصام الفجور الأزهر هذه الخ

إقرأ أيضاً:

هل المسلم على ملة إبراهيم عليه السلام.. الشيخ خالد الجندي يجيب (فيديو)

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قول المسلم "أنا على ملة إبراهيم"، جائز وفقًا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، إلى أن قول المسلم "أنا على ملة إبراهيم" هو من أصول الدين وأصول الإسلام، مستندًا إلى قول الله تعالى في سورة البقرة: "ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه" (الآية 130)، وأيضًا إلى قول الله تعالى في سورة آل عمران: "قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" (الآية 95).

خالد الجندي: مرصد الأزهر له فضل كبير في مواجهة التطرف خالد الجندي: التطرف يرتبط بالتربية وليس له علاقة بالفقر والجهل

وأضاف الجندي أن القرآن الكريم يوضح أن ملة إبراهيم هي ملة الإسلام الحنيف، وذلك في قوله تعالى: "ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا" (سورة النساء، الآية 125)، كما ذكر حديثًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أصبحنا قلنا: أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلمًا وما كان من المشركين".

وأكد أن الشيخ الشنقيطي رحمه الله بيّن في تفسيره أن ملة إبراهيم هي دين الإسلام الذي بعث الله به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن القول "أنا على ملة إبراهيم" يعكس الانتماء إلى هذا الدين القيم.

وفي حلقة سابقة، أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بدور "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف"، مشيرا إلى البرامج التثقيفية التي يقدمها المركز والتي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي والاعتدال بين الشباب.

وقالت: "الدولة تبذل جهودًا كبيرة في محاربة الفكر المتطرف، ومرصد الأزهر يعد من أهم الجهات التي تسهم بشكل فعّال في ذلك، من خلال مراكز تدريبية وبرامج وحلقات تعليمية، يقوم المرصد بتعريف الشباب بأسس التطرف وكيفية تجنب الانزلاق إلى مثل هذه الأفكار".

وتحدث، عن أهمية البرامج الإعلامية التي تقوم بها الدولة، قائلا: "الدولة تعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة عبر حملات إعلامية توعوية، والمرصد من خلال هذه الحملات يتصدى للشبهات والأفكار المتطرفة، ويقوم بالحوار مع الشباب في الجامعات على مستوى الجمهورية، سواء كانت حكومية أو خاصة."


واختتم حديثه بالقول: "مرصد الأزهر يعد من الأماكن الرائدة التي تسهم في نشر الوعي، وهو أمر بالغ الأهمية في تشكيل جيل قادر على مواجهة الفكر المتطرف".

ولفت إلى أن المشكلة الأساسية التي تؤدي إلى السلوك العنيف أو الفكر المتطرف لا تكمن في الفقر أو الجهل كما يعتقد البعض، بل في عوامل نفسية وتربوية عميقة.

وأضاف: “قد يعتقد البعض أن الفقر أو الجهل هما السبب الرئيسيان وراء التطرف، ولكن الحقيقة أن هناك أشخاصًا أغنياء وأصحاب تعليم عالٍ ومع ذلك انحرفوا وأصبحوا متطرفين، وهذا يطرح تساؤلات مهمة حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك”.

مقالات مشابهة

  • مجموعة (لمسة وفاء) تزور بدر العباسي للإطمئنان عليه
  • انعقاد مجلس الحديث الـ25 لقراءة "صحيح الإمام البخاري" من مسجد الإمام الحسين
  • مكتب الأشغال بالأمانة ينظم فعالية خطابية بذكرى عيد جمعة رجب
  • هل المسلم على ملة إبراهيم عليه السلام.. الشيخ خالد الجندي يجيب (فيديو)
  • حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند البيع والشراء
  • أستاذ التفسير: الرسول أول من نشر مفهوم الكتاب بالمعنى الإسلامي التربوي
  • وكيل الأزهر: نفخر بأن نسب أسرة الإمام الطيب ينتهي إلى رسول الله
  • وفاة الداعية السوري سارية الرفاعي في إسطنبول.. تعرف عليه
  • وعظة القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
  • ماذا يفعل الرسول قبل الفجر في رجب؟.. 7 أعمال ودعاء تبشر بمعجزة قريبة