معنى وإذا خاصم فجر.. صفة نهى عنها الرسول وسمة في المنافقين
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
نهى الرسول من بعض الأفعال التي قد يقوم بها البعض وهو لا يعلم نتائجها أو يعلم أضرارها وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنها وحذرنا من القيام بها، من هذه الأفعال هو الفجور في الخصومه بعض الناس عندما تحدث خصومة بينه وبين أحد معارفه يفجر في هذه الخصومة وهو لا يعلم أنه بذلك أصبح من المنافقين، وذلك عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "آيةُ المنافقِ ثلاثٌ إذا حدَّثَ كذبَ وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ، وفي رواية إذا حدَّثَ كذبَ وإذا عاهدَ غدرَ وإذا خاصمَ فجرَ".
وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، أمين الفتوى بالأزهر سابقا، لـ"الوطن" إن الحديث الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم "آيةُ المنافقِ ثلاثٌ إذا حدَّثَ كذبَ وإذا وعدَ أخلفَ وإذا اؤتمنَ خانَ. وفي رواية إذا حدَّثَ كذبَ وإذا عاهدَ غدرَ وإذا خاصمَ فجرَ"، هو حديث صحيح بإجماع العلماء، لذلك يجب على المسلمين أن يحذروا في تعاملاتهم من هذه الأفعال التي تضعهم موضع المنافقين وهو الموضع الذي قال عنه الله تعالى في كتابه العزيز: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا } (النساء: 145).
صفات المنافقينوتابع «الأطرش»، عن حديث وإذا خاصم فجر أنه جاء في تفسير الحديث الشريف، أن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين في هذا الحديث النِّفاقَ العَمليَّ، وذكَر فيه العلاماتِ المميِّزةَ له، فقال: آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ، أي: مِن عَلاماتِ النِّفاقِ العمَليِّ الَّتي تدُلُّ على أنَّ صاحبَها يُشبِهُ المنافقين في أعمالِهم وأخلاقِهم أنْ تُوجَدَ في المرءِ هذه الخِصالُ الثَّلاثُ أو بَعضُها؛ فالعلامةُ الأُولى: إذا حدَّثَ كذَبَ؛ وذلك بأنْ يَشتهِرَ ذلك الإنسانُ بالكذبِ في الحديثِ. والعلامةُ الثَّانيةُ: إذا وعَدَ أخلَفَ، وذلك بأنْ يَشتهِرَ بخُلفِ الوعدِ، بحيث إذا وعَدَ بشَيءٍ تعمَّد الخُلْفَ. والعلامة الثَّالثة: إذا ائتُمِنَ خان، وذلك بأنْ يَشتهَرَ بالخيانةِ بيْن النَّاسِ.
وأوضح: وهذه الأشياءُ المذكورةُ تَرجِعُ إلى أصلٍ واحدٍ؛ وهو النِّفاقُ الَّذي يُبايِنُه الصِّدقُ، ويُزايِلُه الوفاءُ، وتُنافِيه الأمانةُ، والمقصودُ مِن الحديثِ: أنَّ هذه الخِصالَ خِصالُ نِفاقٍ، وصاحبُها شَبيهٌ بالمنافقينَ في هذه الخِصالِ، ومُتخلِّقٌ بأخلاقِهم، لا أنَّه مُنافِقٌ يُظهِرُ الإسلامَ وهو يُبطِنُ الكُفرَ، ولم يُرِدِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا أنَّه مُنافِقٌ نِفاقَ الكُفَّارِ المُخلَّدين في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ.وفي الحديثِ: تَنبيهٌ على صِفاتِ النِّفاقِ المذمومةِ للتَّخويفِ والتَّحذيرِ مِن الوُقوعِ فيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخصام الفجور الأزهر هذه الخ
إقرأ أيضاً:
حسام موافي: من يشمئز من ذكر الله والرسول عليه مراجعة نفسه
نصح الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بالقصر العيني، كل من يشعر بالضيق أو الاشمئزاز عند سماع ذكر الله أو الرسول بأن يراجع نفسه ويتأمل في الأمر بعمق.
وقال الدكتور حسام موافي خلال تقديمه برنامج "ربي زدني علمًا" المذاع على قناة "صدى البلد"، إن كلمة "يشمئز" وردت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، في إشارة إلى أهمية التأمل في معناها ودلالاتها.
وأضاف أن الموت مصير كل إنسان، مؤكدًا أن لا أحد سيخلد في هذه الدنيا، وأن الجميع سيحاسب على أعماله بعد الموت.
وعبر موافي عن انزعاجه من بعض الأشخاص الذين يعترضون على حديثه ويرفضون ربط الدين بالطب، مؤكدًا أن هذا الترابط يعكس فهمًا أعمق للحياة والصحة.