صحيفة التغيير السودانية:
2024-07-05@10:07:56 GMT

فولكر ..«الجديد شديد»!!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

فولكر ..«الجديد شديد»!!

أشرف عبدالعزيز بعد أشهر من قبول إستقالة رئيس بعثة (يونتامس) فولكر بيرتس هاهو يعود للأضواء مجدداً في لقاء عاصف مع مجلة ألمانية، فجر فيه كثير من المفاجآت الداوية والتوقعات المثيرة والتي من الواضح أنها مبنية على معلومات سارية المفعول أراد الرجل كشفها في هذا التوقيت بالذات. في الغالب في مثل حالة فولكر يُؤثر الصمت ويكتفي بكتابة مذكراته بعد مرور سنوات على الاستقالة، ولكن ظهوره للأضواء مجدداً معلقاً على مجريات الأوضاع في السودان، يعني أنه يريد إرسال رسائل محددة لطرفي النزاع وكذلك لقوى المجتمع المدني.

توقع (فولكر) من خلال حديثه أن يتفق الجيش والدعم السريع على وقف الحرب في منتصف العام الحالي نتيجة ضغوط أمريكية سعودية، ولكن لم يطلق العنان لتوقعاته وإنما ربطها بمحاذير أهمها أنه في حالة استجابة البرهان للضغوط الدولية سينقلب الإسلاميون على قيادة الجيش الذي يحكمون السيطرة على مفاصله، وفي ذات الوقت رأى فولكر بأن يتبع وقف اطلاق النار عملية سياسية يستثنى منها الإسلاميين المتطرفين، ولعل في ذلك رسالة واضحة للدول الممسكة بملف الوساطة بمزيد من الضغط على الإسلاميين المؤيدين لوقف الحرب، وهذا يعكس خطل السياسات التي إتبعتها الحركة الاسلامية السودانية وشخصنتها للقضايا في معركتها من أجل العودة للسلطة وظنها أن مجرد خروج فولكر وطرده من السودان كافي بلجمه وخروجه من دائرة التأثير. وفي المقابل أجرى فولكر تقييماً دقيقاً للشخصيات الفاعلة في المشهد السوداني اليوم ووصف قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بأن لديه قصر نظر وكثير من قراراته العسكرية والسياسية كانت خاطئة ويتحمل القدر الأكبر من المسؤولية من ما آلت إليه الأمور في السودان، فيما وصف قائد قوات الدعم السريع بالمحارب الألماني القديم بوشفيكر الذي كان يستخدمه الملك كونراد الثاني في البطش بالخصوم فإنقلب على الملك وأطاح به، واعتبر فولكر الدعم السريع أكثر إنتهاكاً في الحرب من الجيش الذي لم يبرأ ساحته من الانتهاكات. فولكر أيضاً وجه انتقادات لرئيس القوى المدنية الديمقراطية الدكتور عبدالله حمدوك وأعاب عليه توقيعه اتفاق مع العسكر في أعقاب انقلاب الخامس والعشرين من إكتوبر 2021 وأشار إلى أنه يفتقد للمكر السياسي ولكنه خبير إقتصادي من الطراز الرفيع، ولعل الرجل يريد أن ينبه حمدوك بأن لا يتعامل بذات الطريقة في المرات القادمة. أهم ما أشار إليه رئيس بعثة (يونتامس) السابق أن إندلاع أي حرب أخرى مرتبط بالصيغة التي ستنتهي عليها الحرب الحالية، وهذا يعني إغلاق كل الثغرات التي يمكن أن تؤدي إلى إشتعال الحرب من جديد قبل توقفها، في المقابل لم ينس فولكر تهديدات من قبل الاسلاميين المتطرفين له بالتصفية وغيرها من الأشياء الأخرى ..عموماً ملخص لقاء فولكر هو أن الحرب ستتوقف قريباً. نقلا عن صحيفة الجريدة الوسومأشرف عبد العزيز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع

وضع الجيش السوداني الأربعاء شروطا لأي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب، وقال إن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد مسألة أيام فقط.

وقال ياسر عطا مساعد القائد العام للجيش إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في السودان.

ونفى وجود أي خطط للقاء بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي، وذلك ردا على تقارير تحدثت عن عقد لقاء بينهما قريبا في أوغندا.

وأشار إلى أن أي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب يجب أن تسبقه الاستجابة لعدد من الشروط.

وردا على سؤال للجزيرة نت، أوضح العطا أن شروط الجيش للتفاوض مع الدعم السريع هي:

-استسلام قوات الدعم السريع، "وقد تم تحديد 5 معسكرات لنقل قواتهم إليها مع تعهد بعدم التعرض لهم أو استهدافهم ما داموا في تلك المواقع".

-الانسحاب من كافة المناطق السكنية وإخلاء المباني التي سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية.

-تسليم الأسلحة والمعدات القتالية، وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وتسليم المتابعين قضائيا بتهم تتعلق بالانتهاكات التي حدثت خلال الفترة الماضية "والتي شملت أعمال النهب وجرائم الاغتصاب والتعدي على حقوق المواطنين".

وقال إنه لن يكون هناك وجود سياسي أو عسكري لقوات الدعم مستقبلا في القوات المسلحة.

وتعهد مساعد قائد الجيش بجبر الضرر وتقديم التعويضات المناسبة "لكل من استهدفتهم جرائم قوات الدعم خلال الفترة الماضية"، وقال إن الجيش سيعين حكومة مستقلة تشرف على تسيير الأمور اليومية، على أن يواصل تولي السلطة إلى غاية تنظيم انتخابات.

وتحدث عطا لوفد من الإعلاميين في منطقة واد سيدنا العسكرية بأم درمان عن تفاصيل الحرب التي تشهدها السودان منذ نحو 15 شهرا.

الخطة والتمويل

وأكد أن قوات الدعم السريع كانت تخطط من خلال حربها وسعيها للاستيلاء على السلطة لتهميش أكثر من 500 قبيلة في السودان وحصر السلطة في فئة قليلة من المجتمع السوداني.

وأشار إلى أن خطط الدعم تلاقت مع خطط دول أخرى باستهداف لم شمل عرب الشتات في السودان على حساب قبائل السودان الأصلية ذات الأصول الأفريقية.

واتهم عطا الإمارات بالوقوف خلف قوات الدعم السريع بتوفير مختلف أشكال المساندة عبر تدفق الأموال والأسلحة والمرتزقة الذين يتم تجنيدهم من مناطق مختلفة، على حد قوله.

ونقل عطا اعترافا لأحد رؤساء الدول المجاورة للسودان أكد فيه أنه سمح بمرور أسلحة لصالح قوات الدعم مقابل وعود بمليارات الدولارات ولم يتلق منها سوى 750 مليونا، مع وعد بمنح باقي المبلغ على أقساط.

وبخصوص آخر تطورات الحرب التي اقتربت من شهرها الـ15، قال إن قوات الدعم السريع احتلت جبل موية ومدينة سنجة.

وأكد أن العمل جار لتجهيز قوات دعم من جبهات مختلفة ستصل إلى المنطقة تباعا من أجل مواجهة مسلحي قوات الدعم.

مقالات مشابهة

  • أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر
  • منبر جدة.. هل تفلح الضغوط في إحداث اختراق؟
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • «تقدم»: اجتماع القاهرة يهدف لايجاد حل لحرب السودان
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!