صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-22@11:33:54 GMT

فولكر ..«الجديد شديد»!!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

فولكر ..«الجديد شديد»!!

أشرف عبدالعزيز بعد أشهر من قبول إستقالة رئيس بعثة (يونتامس) فولكر بيرتس هاهو يعود للأضواء مجدداً في لقاء عاصف مع مجلة ألمانية، فجر فيه كثير من المفاجآت الداوية والتوقعات المثيرة والتي من الواضح أنها مبنية على معلومات سارية المفعول أراد الرجل كشفها في هذا التوقيت بالذات. في الغالب في مثل حالة فولكر يُؤثر الصمت ويكتفي بكتابة مذكراته بعد مرور سنوات على الاستقالة، ولكن ظهوره للأضواء مجدداً معلقاً على مجريات الأوضاع في السودان، يعني أنه يريد إرسال رسائل محددة لطرفي النزاع وكذلك لقوى المجتمع المدني.

توقع (فولكر) من خلال حديثه أن يتفق الجيش والدعم السريع على وقف الحرب في منتصف العام الحالي نتيجة ضغوط أمريكية سعودية، ولكن لم يطلق العنان لتوقعاته وإنما ربطها بمحاذير أهمها أنه في حالة استجابة البرهان للضغوط الدولية سينقلب الإسلاميون على قيادة الجيش الذي يحكمون السيطرة على مفاصله، وفي ذات الوقت رأى فولكر بأن يتبع وقف اطلاق النار عملية سياسية يستثنى منها الإسلاميين المتطرفين، ولعل في ذلك رسالة واضحة للدول الممسكة بملف الوساطة بمزيد من الضغط على الإسلاميين المؤيدين لوقف الحرب، وهذا يعكس خطل السياسات التي إتبعتها الحركة الاسلامية السودانية وشخصنتها للقضايا في معركتها من أجل العودة للسلطة وظنها أن مجرد خروج فولكر وطرده من السودان كافي بلجمه وخروجه من دائرة التأثير. وفي المقابل أجرى فولكر تقييماً دقيقاً للشخصيات الفاعلة في المشهد السوداني اليوم ووصف قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بأن لديه قصر نظر وكثير من قراراته العسكرية والسياسية كانت خاطئة ويتحمل القدر الأكبر من المسؤولية من ما آلت إليه الأمور في السودان، فيما وصف قائد قوات الدعم السريع بالمحارب الألماني القديم بوشفيكر الذي كان يستخدمه الملك كونراد الثاني في البطش بالخصوم فإنقلب على الملك وأطاح به، واعتبر فولكر الدعم السريع أكثر إنتهاكاً في الحرب من الجيش الذي لم يبرأ ساحته من الانتهاكات. فولكر أيضاً وجه انتقادات لرئيس القوى المدنية الديمقراطية الدكتور عبدالله حمدوك وأعاب عليه توقيعه اتفاق مع العسكر في أعقاب انقلاب الخامس والعشرين من إكتوبر 2021 وأشار إلى أنه يفتقد للمكر السياسي ولكنه خبير إقتصادي من الطراز الرفيع، ولعل الرجل يريد أن ينبه حمدوك بأن لا يتعامل بذات الطريقة في المرات القادمة. أهم ما أشار إليه رئيس بعثة (يونتامس) السابق أن إندلاع أي حرب أخرى مرتبط بالصيغة التي ستنتهي عليها الحرب الحالية، وهذا يعني إغلاق كل الثغرات التي يمكن أن تؤدي إلى إشتعال الحرب من جديد قبل توقفها، في المقابل لم ينس فولكر تهديدات من قبل الاسلاميين المتطرفين له بالتصفية وغيرها من الأشياء الأخرى ..عموماً ملخص لقاء فولكر هو أن الحرب ستتوقف قريباً. نقلا عن صحيفة الجريدة الوسومأشرف عبد العزيز

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أشرف عبد العزيز

إقرأ أيضاً:

حرب الدعم السريع … وهل في ذلك شك ؟؟

□ إذا وجدت مَنْ يسأل حتى اليوم سؤال (من أطلق الرصاصة الأولى) فأقرب شيء أن يكون هذا السائل إلى صف مليشيا الدعم السريع أقرب، لا لشيء إلا لأن حقيقة المؤامرة الكبرى على السودان التي كانت أداتها هذه المليشيا والتي كانت تقتضي سيطرة المليشيا على البلاد جميعاً وإحلالها جيشاً بديلاً مع بعض (الكرازايات) للتمثيل السياسي _ هذه الحقيقة تكشَّفت لكل ذي عينين وما عادت مادة اختلاف بين اثنين!!

ومع أن هذا السؤال ما عاد له معنى غير التشويش، لكن في نقاش حجج سائليه بعض فائدة، على الأقل من باب أن يجتهد السياسيون شيئاً ما في تجويد حِجاجهم ليحترموا عقول الناس الذين يسمعون لهم أو يقرأون.

□ اتهام أكثر المردِّدين لسؤال (من أطلق الرصاصة الأولى) الحريصين عليه يُصوَّب إلى (الكيزان) فإذا ذهبت تنظر في الحجج التي ساقوها لصدق اتهامهم وجدتها أنها لا تخرج عن اثنتين :
○ الأولى أن (الكيزان) عرفوا أن الاتفاق الإطاري سيأتي بحكومة ذات أنياب وأظافر _ طبعاً ليست الأنياب والأظافر هنا شيئاً غير الدعم السريع _ لا تتهاون معهم تهاون الفترة الانتقالية التي سبقت وبخاصة في تفكيك تمكينهم واسترداد الأموال المنهوبة منهم، وعلى هذا فقد أشعل (الكيزان) الحرب لقطع الطريق على ذلك كله.

○ والحجة الثانية أن الاتفاق الإطاري كان سيجعل أحلام (الكيزان) في العودة للسلطة تذهب أدراج الرياح وتتبخّر في جوّ السماء، وعلى هذا أشعل (الكيزان) الحرب لأنهم راغبون في العودة إلى السلطة ولو على أشلاء الناس وجماجمهم.

□ والحق أن المتابع المتنبِّه للأحداث والوقائع منذ سقوط سلطة الإنقاذ في أبريل ٢٠١٩م المتعقِّل في قراءتها سيرى غير قليل من التهافت وعدم التماسك في الحجتين معاً بغض النظر عن موقفه الشخصي من الكيزان حباً أو بغضاً ولاءً أو عداءً.

□ لك أن تتخيَّل أن (الكيزان) الذين يخشون على ما استحوذوا عليه بتمكين سلطانهم الآفِل من أن تصل إليه يد (تفكيك التمكين) بعد تنفيذ الإطاري يشعلون حرباً في الخرطوم، أي في عقر دورهم ومساكنهم وفي قلب استثماراتهم!!

□ فإذا كان تفكيك التمكين سيأخذ مما عندهم جُلّه ف(الكيزان) _ المجانين _ قد فضَّلوا ذهابه كُلّه!!

□ وإذا ذهبت تقرأ سيرة (الكيزان) منذ سقوط دولتهم في ٢٠١٩م ستجد أن القوم لم يُحرّكوا ساكناً والدعم السريع يحمي الاعتصام الذي أسقطهم ويقتاد رئيسهم وقادتهم إلى السجون ويحتل مقرّاتهم، حتى أصبح حميدتي عند بعضهم (الفارس الضكران الخوّف الكيزان) وحتى أصبحت قواتهم عند الفصيل السياسي المعادي للكيزان الحصن الحصين من أذى الكيزان وشرورهم!!

□ فإذا كان الكيزان قد أسلموا رقابهم لحميدتي في ٢٠١٩م فكيف لهم أن يسعوا إلى حربه في ٢٠٢٣م بعد سنوات تضخّم فيها جنداً ومالاً وسلاحاً ونفوذاً وعلاقات؟!!

□ أقرب شيء أن يقول مَنْ يرى الكيزان هم مشعلو هذه الحرب، وأن الحرب حربهم أن يقول أنها كانت منهم خطوة انتحارية لا يقدم عليها غير يائس، يائس من كل شيء!! لكن كيف ليائس من كل شيء منتحر أن يكون طامحاً راغباً متطلعاً هدفه من الحرب هو العودة للسلطة ؟! وهي الحجة الأخرى عند الفريق نفسه!!

□ هذه حجج فيها من التهافت ما فيها … والحق في القضية كلها أن الدعم السريع أرادها انقلاباً يبتلع فيه الدولة بجيشها ومؤسساتها جميعاً فلمّا فشل في ذلك كانت الحرب، لا أكثر ولا أقل.
□ ولا نحتاج في هذا إلى استدعاء شواهد استعدادات المليشيا قبل الحرب ولا تحركها نحو مروي ولا شيء من ذلك ولا غير ذلك.

□ هذه حرب الدعم السريع، وعلى طريقة الأديب الزيَّات صاحب مجلة الرسالة، نسأل : وهل في ذلك شك؟!

عمر الحبر يوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “كمين المندرابة”.. الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بقوات الدعم السريع وضباطه وجميع قواته
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • كمين  لـ”الجيش السوداني” يسفر عن أسر قائد بارز في الدعم السريع
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • المعارك تشتد.. الجيش السوداني يوجّه ضربات موجعة للدعم السريع
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة
  • آثار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مستشفى الخرطوم – فيديو
  • حرب الدعم السريع … وهل في ذلك شك ؟؟
  • السودان: نزوح الآلاف من مخيم زمزم بعد هجوم لقوات الدعم السريع خلف مئات القتلى