الثورة نت:
2024-07-06@10:56:13 GMT

أُكذوبة حلّ الدولتين!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

 

 

حلّ الدولتين، أكذوبة محبّبة للولايات المتحدة، وجعلت منها شعاراً كبيراً، لإخفاء جرائمها الوحشية المتواصلة في قطاع غزة وتكتيكاً خبيثاً باشرته منذ عقود لتصفية القضية الفلسطينية وتعزيز وجود دولة الكيان اللقيط في قلب المنطقة والمضي قدماً في إدماجه في منظومة الأنظمة الخانعة المتحمسة للسقوط في مستنقع التطبيع البغيض.


-دولتان تعيشان بسلام جنباً إلى جنب، ليس أكثر من وهم جميل وأسطوانة مشروخة لطالما عزفت عليها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتخدير الحالمين والواهمين ومواصلة ضرب فلسطين ونسف حقوق شعبه في الحياة والحرية والاستقلال وصولاً إلى القضاء المُبرم على القضية الأولى للأمة بأسلوب ناعم يُقابل بكثير من الترحاب والتطبيل من قبل الكثيرين في العالم العربي والإسلامي وخصوصاً حكّام الاستسلام والخنوع والانبطاح، وقد رأوا فيه مخرجاً ومبرّراً للتنصل من مسؤولياتهم وواجباتهم إزاء حرمات ومقدسات الأمة وذريعة مناسبة للخدمات المجانية التي يقدمونها لكيان الاحتلال والانغماس أكثر في خدمة مشاريعه ومخططاته وتحقيق أحلام من يقف وراءه في دول الكفر والطغيان والاستكبار العالمي.
-منذ ظهرت أكذوبة الدولتين في أربعينيات القرن الماضي بصناعة بريطانية صهيونية خالصة نجح منتجوها في تحقيق الكثير من مراميها وأهدافها وتمكنوا من زراعة الدولة الصهيونية في خاصرة الوطن العربي مقابل إنهاء أي مظهر لوجود دولة فلسطينية وبقيت الأكذوبة يافطة خاوية المضامين لإفشال أي تحرك نحو التحرر والانعتاق وإجهاض أي توجه لتشكيل هوية سياسية للدولة الموعودة، أما ما تسمى سلطة منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية فلا تملك من الدولة إلا قماش العلم، بينما تخضع بكل تفاصيلها ومكوناتها فعلياً لحكم للاحتلال وإرادته قبل إدارته.
-ظل ما يسمى “حل الدولتين” مجمّداً في معلّبات مُحكمة الإغلاق بأروقة وأدراج مكاتب الأمم المتحدة، يختفي سنوات ثم يعود إلى العلن حين يتطلب الأمر وحسبما تقتضيه المرحلة لتحقيق تكتيكات وأهداف الاحتلال، مثلما يحدث هذه الأيام، حيث أعادته أمريكا -وارثة الماضي الاستعماري البغيض- بقوة إلى الساحة العالمية بهدف إخفاء شراكتها في حرب الإبادة الجماعية في غزة وذرّ الرماد في العيون للهروب من مسؤوليتها المباشرة في سفك الدم الفلسطيني.
-تتباكى واشنطن زوراً على أطفال ونساء غزة ممن يسقطون بعشرات الآلاف قتلى وجرحى بصواريخها وقنابلها للشهر الخامس توالياً، لكنها لا تجد حرجاً في استخدام حق الفيتو لإفشال أي تحرك دولي لإيقاف الجريمة، تبرر ذلك دوماً بحرصها على عدم وقف الحرب، وإنما إنهاء الصراع من جذوره من خلال فزّورة “الدولتين” إياها، كما فعلت مع مشروع القرار الجزائري الأخير في مجلس الأمن وغيره، لتتواصل المسرحية الهزلية التي تحاول إدارة بايدن اليوم ترميمها وتفعيل فصولها وإعادة رسم غاياتها، بعد زلزال طوفان الأقصى وما تعرضت له أكذوبة “حل الدولتين” في السابع من أكتوبر الماضي وما تلاه من ضربات حقيقية ومؤثرة على أيدي مجاهدي المقاومة الباسلة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"إنهاء أزمة الكهرباء والغاز وزيادة المساندة التصديرية".. أبرز مطالب صناعة مواد البناء من الحكومة الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمن الدكتور طه زيدان عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات، تولي الفريق كامل الوزير، منصب نائب رئيس الوزراء لشئون الصناعة ووزارة النقل، ووزير النقل والصناعة، في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الجديدة.

وقال زيدان: " نبارك للصناع وقطاع الصناعة تولي الفريق كامل الوزير وزارة الصناعة حيث إنه شخصية عظيمة وصاحب قرار ونشيط وعنده استعداد للعمل 24 ساعة ونتمنى له التوفيق".

وأكد أن الحكومة الجديدة عليها اتخاذ قرارات مصيرية وسريعة لتحسين الوضع الاقتصادي ومناخ الأعمال خاصة فيما يتعلق بالاستثمار والجمارك وخاصة سرعة الإفراج عن البضائع بالموانئ.

واكد زيدان أهمية الإفراج عن جميع البضائع والخامات بالموانئ تحت التحفظ تجنبا لأي غرامات تأخير وأرضيات تمثل عبئا على القطاع الإنتاجي.

واضاف: نحتاج من الحكومة الجديدة دراسة المشكلات التي تواجه القطاعات الإنتاجية والتصديرية بطريقة صحيحة والتعامل مع القطاعين الصناعي والزراعي كأمن قومي لمصر باعتبارهما قاطرة الاقتصاد، مع إعطاء التصدير أولوية والاهتمام بتسويق منتجاتنا وفتح أسواق جديدة.

واشار الى ضرورة إنهاء أزمة الغاز وانقطاع الكهرباء الحالية تماما ومراجعة الأخطاء غير المدروسة واية قرارات غير منطقية مثل زيادة تخفيف الاحمال وغلق المحال التجارية بالإضافة الي دراسة فتح تراخيص المباني في جميع المحافظات لتنشيط حركة السوق من عمالة وغيرها.

وطالب عضو مجلس إدارة غرفة مواد البناء، بإعادة النظر في المساندة التصديرية وزيادة الدعم وضم جميع الصناعات، التي لم تأخذ دعما تصديريا مثل الأدوات الصحية.

وأوضح انه لا بد من عمل المساندة التصديرية بنظام الشرائح حسب الأرصدة الدولارية واحتياجات بعض الصناعات من المواد ومستلزمات الإنتاج المستوردة والعمالة والضرائب. 

مقالات مشابهة

  • هذا هو سر تحرك ملف تهدئة غزة المُفاجئ .. وهل تنازلت “حماس” عن شرطها؟ تطورات مفاجئة وتوقعات باتفاق قريب
  • غزة وأوكرانيا.. كيف سيتعامل ستارمر مع أكبر أزمتين في العالم؟
  • وزير خارجية السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بعد الحرب
  • تحركٌ عربي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • خارجية النرويج: الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية "غير مقبول وغير قانوني" ويقوض "حل الدولتين"
  • مؤتمر القاهرة.. تحرك حثيث لرأب الصدع في السودان
  • الإطار التنسيقي يتفق بحضور البارزاني على إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق
  • قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط
  • "إنهاء أزمة الكهرباء والغاز وزيادة المساندة التصديرية".. أبرز مطالب صناعة مواد البناء من الحكومة الجديدة
  • أهمها «إنهاء أزمة الكهرباء والغاز وفتح تراخيص البناء».. تحديات أمام الحكومة الجديدة