يبدو أن «موقعة الخيل» لن تمر مرور الكرام على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذ يشهد رأس الحكم في دولة الاحتلال أزمات متاولية، واحتجاجات هي الأسوأ في تاريخه السياسي لا سيما مع الفشل الأمني الذريع في السابع من أكتوبر 2023 إضافة إلى الإخفاق في أهداف الحرب التي وضعها، خاصة تحرير المحتجزين.

وبسبب أزمة استعادة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية تشهد إسرائيل احتجاجات متزايدة منذ بدء الحرب حتى تكللت أخيرة بمظاهرة دامية مساء أمس الأول عرفت باسم «موقعة الخيل» التي خرج فيها المتظاهرون منددين بسياسة نتنياهو، وأعوانه من اليمين المتطرف لا سيما بعد تصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي قلل فيها من أهمية الإفراج عن عن المحتجزين، بينما هاجمتهم شرطة نتنياهو باستخدام الخيل.

وزارة العدل الإسرائيلية تفتح تحقيقا في ملابسات «واقعة الخيل» 

في هذا السياق، أعلنت وزارة العدل في إسرائيل، مساء أمس، فتح تحقيق في حادثة موقعة الخيل التي ظهر فيها شرطي على فرس يضرب متظاهرا مناهضا للحكومة على رأسه خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في تل أبيب بحسب مانشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وفي مقطع فيديو وثق الحادث، أظهر متظاهر وهو يسقط على الأرض جراء اعتداء شرطي إسرائيلي بهراوة على رأسة من فوق خيله، بينما كانت قوة من  قوات أمن دولة الاحتلال على ظهور الأحصنة قامت بالاعتداء على الحشود لفض المظاهرة.

فيما كشفت الصحف العبرية عن فقدان أحد المحتجين عينه جراء الاشتباكات التي اندلعت مع قوات الأمن، والتي استخدمت فيها سيارات الرش لتفريق المحتجين لأول مرة منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى.

TEL AVIV: Israeli police opened an investigation after videos from anti-government demonstrations showed a mounted officer using the reins of his horse to strike a protester. pic.twitter.com/hL19bemVNX

— Hamdah Salhut (@hamdahsalhut) February 25, 2024 مظاهرات عنيفة في إسرائيل

حادث «موقعة الخيل» والهجوم على المتظاهرين واحد من عدة مظاهر العنف خلال الاحتجاجات، التي شهدت أيضا قيام الشرطة استخدام خراطيم المياه للمرة الأولى منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي.

وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فمن المقرر أن يتم التحقيق في «موقعة الخيل»، والاعتداء العنيف على متظاهرين من قبل وحدة التحقيقات الداخلية للشرطة التابعة لوزارة العدل.

فيما بررت الشرطة الإسرائيلية الاعتداء العنيف على المتظاهرين المناهضين لسياسة نتنياهو وأعوانه من اليمين المتطرف في بيان لها أن «المتظاهرين تجاهلوا تحذيراتنا وأغلقوا الطرق واشتبكوا مع القوات، رغم جهود التفاوض المتكررة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: موقعة الخيل نتنياهو مظاهرات تل أبيب إسرائيل

إقرأ أيضاً:

ماكرون يطالب نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة في رفح وخان يونس

قال قصر الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عدم إطلاق عملية جديدة قرب مدينة خان يونس ورفح في قطاع غزة.

ماكرون يؤكد على الضرورة القصوى لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله

وبحسب بيان الإليزيه، قال ماكرون، إن أي عملية إسرائيلية قرب خان يونس ورفح لن تؤدي إلا إلى زيادة الخسائر البشرية وتفاقم الأوضاع الكارثية داخل القطاع.

 

وحذر الرئيس الفرنسي، من أن تفاقم الأوضاع يؤثر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مطالبًا نتنياهو بمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله.

 

 

واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى التحقيق بسرعة وضمان المساءلة، عقب التقارير التي أفادت باستخدام جيش الاحتلال للمدنيين كدروع بشرية.

وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن: "لقد رأينا هذه التقارير المزعجة في الفيديو، الجيش الإسرائيلي قال إنه يجري تحقيقًا في الحادث وإن ما تم تصويره في مقاطع الفيديو هذه لا يعكس قيمه وكان انتهاكًا واضحًا لأوامره وإجراءاته التنظيمية"، وفقا للقاهرة الاخبارية .

وذكر: "سأترك الإسرائيليين يتحدثون، لكننا ندعو مرة أخرى إسرائيل إلى المسارعة في إجراء التحقيق وضمان المساءلة عن أي تجاوزات وانتهاكات".

وتابع نائب المتحدث باسم الخارجية: "سنواصل التوضيح لحكومة إسرائيل أن هناك بالطبع توقعات بأن عليهم التصرف بما يتوافق مع قانون الصراع المسلح".

 

ورغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في حربه على القطاع متجاهلا قرارين من مجلس الأمن الدولي يطالبانه بوقفها فورًا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء اجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية.

هيئة العمل الوطني الفلسطيني: نتنياهو يسعى لتقويض وجود أي دولة فلسطينية مستقبلية

 

أكدت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تقويض وجود أي سلطة فلسطينية مستقبلية.

 

وقالت النتشة - في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية" - "إنه لن يكون هناك إمكانية لوجود دولة فلسطينية في عهد نتنياهو، إن إسرائيل تخطط لتقويض وجود دولة فلسطينية"، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال تعاني من صعوبات اقتصادية منذ عدة سنوات، لكن نتنياهو لا ينظر إلى هذه الخسائر فهدفه الانتصار في حربه.

 

وأشارت النتشة إلى أن إسرائيل تريد أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية مجرد أداة إدارية لإدارة مصالح السكان بما يخدم أمن إسرائيل.

 

وأوضحت أن إسرائيل تستخدم اليوم سلاح المياه لتعطيش الضفة الغربية حتى لا يكون هناك بدائل للزراعة أو غيرها كنوع من أنواع العقاب وتهدف لانهيار السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدة أن السبيل الوحيد لإنقاذ حل الدولتين هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

لمنع دولة فلسطينية.. إسرائيل تصادق على آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة

 

من المتوقع أن يوافق الكابنيت خلال الأيام المقبلة على بناء أكثر من 5 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وإضافة 500 وحدة استيطانية خلال الفترة التي يستمر فيها سموتريتش بمنصب وزير في وزارة الجيش الإسرائيلي.

وقرر مجلس الوزراء الأسبوع الماضي توسيع البناء في المستوطنات. واليوم الأربعاء، تم اتخاذ القرار الإضافي، الذي سيجتمع بموجبه مجلس التخطيط الأعلى اليوم وغدا لغرض المصادقة على أكثر من 5300 وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية، وفقا لما أوردته وكالة "معا" الإخبارية.

 

في الوقت نفسه، ستتم الموافقة على تسويق أكثر من 500 وحدة استيطانية إضافية في المنطقة.

ومنذ تولي الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريش منصب في وزارة الجيش الإسرائيلي، تمت الموافقة على ما مجموعه 21700 وحدة استيطانية في الضفة، بالإضافة إلى 2600 وحدة تمت الموافقة عليها للتسويق، أي ما مجموعه أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية قبل عام ونصف.

وللمقارنة، ففي كل الأعوام من 2020 حتى نهاية 2022 (ثلاث سنوات)، تمت الموافقة على أقل من 20 ألف وحدة استيطانية.

وخلال اجتماع ما يسمى مجلس التخطيط الأعلى، سيتم الموافقة على عدد من الخطط لتسوية وتنظيم مستوطنات يطلق عليها عشوائية.

 

وسيتم الموافقة على خطط بناء 186 وحدة استيطانية في مستوطنة ألون مورا، وأكثر من 240 وحدة في كريات أربع و435 وحدة في مستوطنة نيريا. وفيما يتعلق بمستوطنة نيريا فهذا من باب توسيع المستوطنة القائمة.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيل يركز على معضلة الكمائن المفخخة التي تواجه جيش الاحتلال بغزة
  • إصابة 3 إسرائيليين بجروح خطيرة في عملية طعن شمال إسرائيل
  • قادة جيش الاحتلال: توجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة
  • ماكرون يطالب نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة في رفح وخان يونس
  • نتنياهو يشدّد على رفض الاستسلام لالرياح الانهزامية ووجوب تحقيق أهداف الحرب
  • محللون: انتخابات مبكرة واردة ومصير حكومة نتنياهو بأيدي حماس
  • نتنياهو: لدينا كل الوسائل للاستمرار فى الحرب حتى تحقيق أهدافها ⁧‫
  • أولمرت: إسرائيل ستعاني من ألم لم تشهده مطلقا حال اندلاع حرب مع حزب الله
  • رئيس دولة الاحتلال: إسرائيل على شفير حرب أهلية «عنف لفظي قد يتحول لقتل»
  • نتنياهو: موقفنا لن يتغير بشأن مسألة استعادة المحتجزين