خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد الموارد المائية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أثار خبراء وأكاديميون مخاوفهم بشأن ارتفاع استهلاك المياه مع تطور الذكاء الاصطناعي، حيث قامت أكبر شركات التكنولوجيا في العالم بزيادة استخدامها للمياه بشكل كبير لتبريد مراكز البيانات.
وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" فإن هناك عدة شركات من بينها مايكروسوفت، وجوجل، وميتا بزيادة استهلاكها للمياه خلال السنوات الأخيرة، مع ربط ملايين المستخدمين بخدماتها عبر الإنترنت.
ويشير الأكاديميون إلى أن الطلب على الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة سحب المياه إلى ما بين 4.2 مليار و6.6 مليار متر مكعب بحلول عام 2027، أي ما يعادل حوالي نصف الكمية التي تستهلكها المملكة المتحدة كل عام.
وكتب باحثون من جامعة كاليفورنيا - ريفر سايد، في ورقة بحثية استشهدت بها مجلة “Nature” هذا الأسبوع، أن هذا كان "وقتًا حرجًا للكشف عن البصمة المائية السرية لنماذج الذكاء الاصطناعي ومعالجتها وسط أزمة ندرة المياه العذبة الشديدة المتزايدة، وتفاقم حالات الجفاف الممتدة والشيخوخة السكانية السريعة".
وقد تزايد هذا القلق خلال العام الماضي مع تنافس شركات التكنولوجيا الرائدة على إطلاق منتجات تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعمل على نماذج لغوية كبيرة قادرة على معالجة وتوليد كميات هائلة من البيانات النصية والرقمية وغيرها من البيانات.
وتتطلب مثل هذه النماذج كميات هائلة من الطاقة الحاسوبية لتشغيلها، مما يتطلب استخدام مزارع خوادم ضخمة تستخدم الماء المبرد لتبريد المعدات عن طريق امتصاص الحرارة من الهواء. ويتبخر بعض الماء أثناء عملية التبريد، بينما يمكن إعادة استخدام البعض الآخر.
وفي عام 2022، قامت مايكروسوفت بزيادة استهلاكها للمياه بنسبة 34 % ، وجوجل 22 % ، وميتا 3 % نتيجة لاستخدامها المتزايد لمراكز البيانات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع استهلاك المياه تطور الذكاء الأصطناعي شركات التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الموارد المائية بحماة تبدأ استثمار حصادة متطورة لمكافحة “زهرة النيل” في سد محردة
حماة-سانا
بدأت مديرية الموارد المائية في حماة استثمار حصادة مطورة مخصصة لمكافحة آفة “زهرة النيل” التي تغزو مسطح سد محردة، والمجاري المائية المحيطة، وذلك في إطار خطة متكاملة للحد من انتشار هذه النبتة الضارة التي تستنزف الموارد المائية، وتُهدد النظام البيئي.
وقال مدير الموارد المائية بحماة المهندس مصطفى سماق في تصريح لـ سانا: إن الحصادة الجديدة قدمت منحة من البرنامج العالمي للأغذية (وي اف بي)، وهي تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 متر مربع في الساعة، وتعتبر أداة حيوية في إزالة الزهرة، وخاصة خلال موسم تكاثرها الراهن.
وأشار سماق إلى أن المديرية تمتلك آلية هندسية (باكر) من نوع (دراك لاين) فعالة جداً في التعامل مع زهرة النيل، لكنها تعرضت للتخريب، وتبذل المديرية حالياً جهوداً لإصلاحها وتأهيلها، لدعم عمليات التعزيل بالتعاون مع كوادر عمالية مدربة.
وحدد سماق استراتيجية المديرية التي تعتمد على التشغيل اليومي المستمر لضمان عمل الحصادة على مدار الأشهر المقبلة، بدعم من كوادر فنية وعمالية، مبيناً أنه تم التنسيق مع جهات محلية كهيئة تطوير الغاب، لتعزيل المواقع المتضررة، بما فيها جسر بيت الراس الذي تعاني مجاريه المائية من انتشار كثيف للزهرة، مع ضرورة الجمع بين التقنيات الميكانيكية (الحصادة) والجهود اليدوية للعمال، لضمان إزالة شاملة.
يشار إلى أن انتشار زهرة النيل الضارة يعود للعام 2006، عندما ظهرت الزهرة لأول مرة في نهر العاصي، ثم انتشرت كورم سرطاني في سهل الغاب، حيث تستهلك كميات هائلة من المياه عبر عملية النتح، وتسبب تلوثاً بيئياً بسبب المواد السوداء التي تفرزها.
تابعوا أخبار سانا على