قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن القوات الجوية الإسرائيلية لا تملك القدرة على منع إيران من صنع قنبلة نووية .

وأضاف أولمرت، كما نقل عنه موقع "أخبار إسرائيل" العبري، أن "إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية على اختراق المخابئ الإيرانية بعمق".

وشدد على أن إسرائيل "تستطيع فقط ضرب الطرق أو الجسور، لكنها لا تملك في الواقع المعدات والذخيرة التي تمكنها من إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني".

هذا وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة بأنه سيفعل "كل شيء كي لا تحصل إيران على سلاح نووي ليس من أجل أمننا فقط بل من أجل أمن العالم"، معتبرا منع إيران من الحصول على أسلحة نووية مهمة وجودية لإسرائيل. 

وكان تقرير أمريكي صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي قد حذر من "التهديد النووي الإيراني"، وأكد أن لدى إيران القدرة على تصنيع 6 قنابل نووية خلال شهر، و12 قنبلة في 5 أشهر.

إقرأ المزيد بعد 16 عاما.. الكشف عن هوية مهندس عطل تخصيب اليورانيوم في إيران (صورة)

وقد صدر التقرير يوم أمس الاثنين 5 فبراير ونشره المعهد في صفحته الرسمية، وينص على أن التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني قد ارتفع بشكل كبير منذ مايو 2023، وتفاقم هذا التهديد، وفقا لتقرير المعهد، بسبب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

ورأى التقرير أن الوضع المتوتر في المنطقة يوفر لإيران "فرصة فريدة ومبررا داخليا ضخما لبناء أسلحة نووية"، فيما تستنفد موارد الولايات المتحدة وإسرائيل اللازمة لرصد إيران وردعها عن تحقيق النجاح. كما تؤدي الصراعات المستمرة إلى إهمال التهديد النووي الإيراني، على حد تعبير التقرير، بينما نواجه "احتمالا حقيقيا بأن تختار إيران تعزيز قدراتها النووية وبناء أسلحة ذرية".

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البرنامج النووي الإيراني إيهود أولمرت اتفاق ايران النووي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الملف النووي الإيراني بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى النووی الإیرانی

إقرأ أيضاً:

تصعيد نووي محتمل.. تهديدات ترامب تدفع إيران نحو السلاح النووي.. لاريجاني: إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر علي لاريجاني، المفاوض النووي المخضرم والمستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني، من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على إيران، مشيرًا إلى أنها قد تدفع طهران إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية لضمان دفاعها عن نفسها.

وفي تصريحات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي، قدم “لاريجاني” واحدة من أوضح الإشارات حتى الآن من مسؤول سياسي رفيع المستوى تفيد بأن طهران قد تسعى لامتلاك قنبلة نووية في حال تعرضها لضغوط شديدة.

وقال “لاريجاني” في حديثه لقناة “IRIB”: "إذا ارتكبتم خطأً في القضية النووية، فستجبرون إيران على التحرك نحو امتلاك أسلحة نووية؛ لأنها ستضطر للدفاع عن نفسها".

وأضاف: "إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار، ولكن عندما تمارسون الضغط عليها، فإن ذلك يمنحها مبررًا ثانويًا ولا يترك لها أي خيار آخر. الشعب نفسه سيدفع باتجاهه، بحجة أن ذلك ضروري لأمن البلاد".

تصاعد الخطاب الإيراني حول امتلاك قنبلة نووية

ويعد لاريجاني شخصية بارزة في السياسة الإيرانية، حيث شغل مناصب مثل رئيس البرلمان، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، وكبير المفاوضين النوويين، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون. وتعكس تصريحاته، إلى حد بعيد، توجهات المؤسسة الحاكمة في إيران، لا سيما المرشد الأعلى علي خامنئي.

وفي المقابل، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد الأسبوع الماضي إن واشنطن لا تعتقد أن إيران تبني أسلحة نووية حاليًا، لكنها أشارت إلى أن المحظور التقليدي في إيران على مناقشة مسألة الأسلحة النووية علنًا بات يتآكل تدريجيًا.

وأوضحت “غابارد” أن تزايد الخطاب الداعي إلى امتلاك قنبلة نووية في طهران يعزز موقف مؤيدي هذا التوجه داخل دوائر صنع القرار الإيرانية.

إسرائيل تسعى لجر واشنطن إلى صراع مباشر مع إيران

وفي تصريحاته، اتهم “لاريجاني” إسرائيل بمحاولة تصعيد الوضع في المنطقة ودفع الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع طهران.

وقال: "إسرائيل وحدها غير قادرة على مواجهة إيران، وقد تصرفت دائمًا كأداة للولايات المتحدة في المنطقة"، مضيفًا أن "هذا النظام يسعى إلى جر واشنطن إلى صراع مباشر مع إيران عبر تضخيم الموقف الأمني".

توتر متصاعد بين واشنطن وطهران

ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الإيرانية توترًا متزايدًا؛ حيث هدد الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا بشن ضربات جوية على إيران في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

غير أن طهران رفضت الدخول في مفاوضات مباشرة تحت التهديدات الأمريكية، وحذر قائد عسكري إيراني بارز يوم الاثنين من أن إيران قد تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة إذا تعرضت لهجوم عسكري.

إيران بين الضغوط النووية والردع العسكري

رغم تأكيد طهران مرارًا أنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وإصدار المرشد الأعلى علي خامنئي فتوى تحرم ذلك، إلا أن تقريرًا صادرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن إيران تمتلك مخزونًا من اليورانيوم المخصب يفوق ما لدى أي دولة لا تمتلك قنبلة نووية.

وفي تطور إستراتيجي لافت، كشف متحدث باسم الجيش الأمريكي لمحطة إيران إنترناشيونال الأسبوع الماضي أن واشنطن نشرت قاذفات بعيدة المدى في قاعدة جوية إستراتيجية بالمحيط الهندي، وهو إجراء سبق شن عمليات قصف كبرى في كل من أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003؛ ما يعزز احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن «للمرة الأولى»: سننتج «السلاح النووي» إذا تعرضنا لهجوم أمريكي
  • آيزنكوت: نتنياهو فقد القدرة على العمل لصالح إسرائيل
  • تصعيد نووي محتمل.. تهديدات ترامب تدفع إيران نحو السلاح النووي.. لاريجاني: إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار
  • إيران: حرس الثورة الإيراني يحتجزُ ناقلتي نفط أجنبيتين في الخليج
  • إيران: أي هجوم أميركي أو إسرائيلي سيدفعنا لإنتاج قنبلة ذرية
  • خامنئي يوجه رسالة صارمة لترامب بعد التهديد بضرب إيران.. تفاصيلها
  • ترامب: إيران ستتعرض لقصف لا مثيل له إذا لم نتفق بشأن برنامجها النووي
  • ترامب: سنقصف إيران بشدة إذا لم تبرم اتفاقا بشأن النووي
  • وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
  • مرحلة حاسمة في البرنامج النووي الإيراني