دمية ودماء.. طفلة تبحث عن ذكرياتها تحت أنقاض منزلها بغزة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تتجول الطفلة ريماس عفانة (13 عامًا)، بين أنقاض منزلها الذي دمرته إسرائيل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بحثًا عن ذكرياتها بين أكوام الركام. بخطوات حذرة، تسير الطفلة ببطء شديد، ترفع الحجارة بحذر عن دمية صغيرة أهداها لها والدها العام الماضي بمناسبة عيد ميلادها الـ12. وكانت تتطلع الطفلة، إلى هدية جديدة من والدها في عامها الـ13، ولكن الحرب الإسرائيلية على القطاع وقصف منزلها تحوّل إلى كابوس لهذه الفتاة الصغيرة.
وعلى أطلال منزلها، تسترجع الطفلة ذكريات جميلة عاشتها داخل منزلها برفقة عائلتها، وتبحث عما تبقى ليكون ذكرى له بعد تدمير منزلها. وأثناء تجوّل الطفلة على الركام، أشارت لعمها إلى مكان غرفتها، حيث وجدت ثوبًا صغيرًا لها ودمية. وعندما وجدت تلك الطفلة شيئًا، ابتسمت ونادت لمن حولها: «وجدت هذا، سوف أحتفظ به». في هذا المنزل الذي سحقته إسرائيل بشكل كامل، لم يتبقَ سوى دُمى وملابس ممزقة، يتكدس عليها التراب، فيما الباقي تبخر.
لم تكن الطفلة تبحث فقط عن الذكريات، بل كان هدفها أيضًا توثيق ما فعلته إسرائيل بمنزلها خلال الحرب باستخدام هاتفها الذكي.
أمسكت الطفلة بالهاتف ووثقت الدمار الذي خلفته إسرائيل في هذا المنزل والمنازل المجاورة، لتحتفظ بهذه السجلات للأجيال القادمة.
وقالت الطفلة عفانة للأناضول بصوت حزين: «أجد نفسي فوق ركام منزلي بعد أن دمره الاحتلال الإسرائيلي».
وأضافت: «لم أكن أتوقع أبدًا أن يحدث هذا لمنزلي، لقد قضيت 13 عامًا في هذا المنزل، مرَّت بينه أيام سعيدة وحزينة». وتابعت: «لم أشعر بالفرحة بدخولي سن الـ13 كما يفعل الأطفال الآخرون حول العالم، بسبب الحرب وقصف إسرائيل لمنزلنا».
وأشارت إلى أنها كانت تنتظر عيد ميلادها لتحتفل به في المنزل بين أفراد عائلتها، لكن إسرائيل دمرته ولم يتبق فيه سوى الذكريات.
ولم تتخيل عفانة أبدًا أن تجد منزلها مدمرًا، وأن تصبح نازحة ومشردة، حيث ينقصها الدواء والماء والطعام. وتأمل عفانة من الدول العربية والإسلامية وقف الحرب ونزيف الدماء في قطاع غزة، لما يعانيها من مشاعر نفسية مأساوية وسيئة. وعلى مقربة من الطفلة عفانة، يقف عمها بين الركام ويشرح للأناضول عن البيوت التي دمرتها إسرائيل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وحجم الدماء وأعداد الشهداء.
ويقدر الرجل الأربعيني عدد المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب على قطاع غزة بالعشرات في مربع واحد، ويذكر أسماء الشهداء الذين سقطوا في هذه الهجمات. وقال للأناضول: «في بداية الحرب، خرجنا من المنزل مع عدد كبير من الجيران إلى مدرسة للنازحين في منطقة مستشفى الإندونيسي شمالي القطاع».
وأضاف: «عندما كنا في المدرسة، وصلتنا أنباء عن قصف منزل أخي وبيوت مجاورة بصواريخ إسرائيلية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة مخيم جباليا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد فيروز.. محطات في حياة أشهر طفلة بالسينما المصرية
ذكرى ميلاد فيروز.. يحل اليوم السبت 15 مارس ذكرى ميلاد الطفلة المعجزة فيروز، الطفلة التى وقفت أمام نجوم أفلام الأبيض والأسود فى السينما المصرية، ولم يأت في تاريخ السينما المصرية حتي الآن طفلة موهوبة تمتلك كل أدوات الممثل من غناء ورقص وتمثيل وتعبير حركي بجانب خفة الظل والقبول والكاريزما على الشاشة مثلما امتلكت الفنانة فيروز التي اكتشفها أنور وجدي وأطلق عليها الوسط الفنى الطفلة المعجزة.
ولدت فيروز في 15 مارس عام 1943، واسمها الحقيقي بيروز آرتين كالفيان، واكتشفها صديق والدها الفنان السوري إلياس مؤدب، حيث كان يعزف في إحدى الزيارات لهم على الكمان بالمنزل من ضمن ما كان يفعل في أمسياته بمنزلهم، وكانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها إلياس مؤدب ولفتت انتباهه ولاحظ موهبتها وحاول تطويرها بكل الطرق، فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدها، ولأنه كان يغني في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدّي المونولوج في العديد من المرات.
أثارت فيروز إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحا كبيرا، فقرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الأوبيرج الليلي، ونجحت نجاحًا باهرًا، والتف حولها المنتجون السينمائيون، فاختارها الفنان أنور وجدي من بينهم، ليوقع مع والدها عقد احتكار يتقاضى بموجبه ألف جنيه عن كل فيلم لابنته.
وكان أول عمل لـ فيروز بسن السابعة من عمرها وهو فيلم «ياسمين» في عام 1950، ومن بعد فيلم «ياسمين» قدمت الكثير من الأعمال الآخرى حتى عام 1959، ثم توقفت عن العمل الفني بعدما قدمت فيلم «بفكر في اللي ناسيني» لتترك التمثيل حتى وفاتها، بينما كان آخر ظهور لـ فيروز في تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي في عام 2001.
-فيروز هانم (1951).
-صورة الزفاف (1952).
-دهب (1953).
-الحرمان (1953).
-عصافير الجنة (1955).
-إسماعيل ياسين للبيع (1957).
-إسماعيل ياسين طرزان (1958).
-أيامي السعيدة (1958).
-بفكر في اللي ناسيني (1959).
وفاة فيروز
في يوم السبت، 30 يناير 2016، رحلت فيروز عن عالمنا بعد معاناة طويلة مع مشاكل الكلى والكبد، تاركة إرثًا فنيًا خالدًا جعلها واحدة من أهم الأطفال الموهوبين في تاريخ السينما المصرية.
اقرأ أيضاً«الأوبرا» تحتفي بذكرى ميلاد «محمد عبد الوهاب» في معهد الموسيقى العربية
أبرز تجاربه مع ديزنى.. محطات في مسيرة الفنان عبد الرحمن أبو زهرة في ذكرى ميلاده
قدمت أدورا صعبة و«حكاية ميزو» سبب شهرتها.. محطات في مسيرة فردوس عبد الحميد في ذكرى ميلادها