وزير الدولة لشؤون الطاقة: الأسواق العالمية لا تزال بحاجة إلى المزيد من الغاز القطري
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة في رده على أسئلة المؤتمر الصحفي إن الأسواق العالمية لا تزال بحاجة إلى المزيد من الغاز حتى بعد هذا التوسع الجديد.. مشيراً إلى ان هناك فرصا كافية ليكون الغاز جزءا من تلبية احتياجات الطاقة العالمية وعملية التحول إلى التركيز على الطاقة النظيفة.
وأكد أن قطر تسعى دائما ً إلى الاستغلال الامثل لمواردها، معرباً عن اعتقاده أن مستقبل الغاز سيستمر خلال الخمسين عاما القادمة.
وأشار إلى أننا استثمرنا في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي واستقطبنا العديد من الشركاء العالميين والأمور تسير بشكل جيد في تنفيذ مشروع التوسعة وفقاً للمخطط والجدول الزمني بهدف تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال.
وحو الشركاء في التوسعة الجديدة « حقل الشمال الغربي « قال الوزير ان موضوع الشركاء يعتبر حالياً سابقاً لأوانه.. مشيراً إلى أن قطر للطاقة ستبدأ في تنفيذ الأعمال الهندسية الأساسية اللازمة لضمان تحقيق التقدم المخطط له وفق البرنامج الزمني المعتمد للمشروع، وبعدها سندخل في مرحلة اختيار الشركاء لإنجاز المشروع ليبدأ الانتاج بحلول عام 2030.
وردا على سؤال حول الاسواق المستهدفة من مشروع التوسعة قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، بحكم النمو وزيادة السكان سيكون التركيز اكثر على الأسواق الآسيوية التي تستحوذ أيضا على النصيب الأكبر من صادراتنا من الغاز حالياً وفي نفس الوقت هناك اهتمام بالأسواق الاوروبية التي ستظل بحاجة إلى الغاز «لفترة طويلة» رغم مشاريع تحول الطاقة هناك، بالاضافة إلى الاسواق الأفريقية وكذلك أسواق المنطقة. وأضاف باننا سنصل الى كل الاسواق الممكنة مع اكتمال مشاريع التوسعة.
وحول تكلفة مشروع توسعة حقل الشمال الغربي لم يذكر سعادة الوزير تكلفة المشروع لكنه قدرها بمليارات الدولارات. وقال: تكلفة التوسعة صعب أن نعطي الآن رقما لكن هي بالمليارات أكيد.
وأضاف: سوف نبدأ في تنفيذ الأعمال الهندسية المبدئية للمشروع في الوقت المناسب سوف نعلن كم ستكون التكلفة عند ترسية المشروع.
ورداً على سؤال حول وجود توسعات أخرى في المستقبل قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة: إن تقييم احتياطيات الغاز سيستمر، وسيتم زيادة الانتاج إذا احتاجت السوق.
وحول الاستفادة من الشركاء الأجانب قال الوزير ان هناك فوائد كبيرة من الشراكة مع الشركاء الأجانب منها توفير التكنولوجيا والفنيين بالاضافة الى فرص التدريب والتطوير لموظفينا واكتساب الخبرات المستمرة، كما أن نجاح هذه المشاريع بالتعاون مع شركائنا ينعكس إيجابيا على الاقتصاد.
وفيما يتعلق بزيادة الانتاج وترتيب قطر العالمي قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي: إن الترتيب العالمي لا يمثل أولوية بالنسبة لنا، مؤكدا على أننا ننظر فقط إلى مصلحة قطر عند اقامة أي مشروع وتحقيق الاستغلال الامثل لمواردنا وتنفيذ المشروع بأعلى المعايير والاسس العالمية الفنية والتكنولوجية والتجارية بعد التأكد من جدواه الاقتصادية، بالاضافة الى تحقيق الادارة السليمة ومتطلبات الامان والسلامة للمشروع والعاملين، وأن نحقق افضل طريقة في التشغيل وخفض التكاليف وجني الأرباح لدولة قطر.
ورداً على سؤال حول برنامج بناء أسطول السفن الجديد قال سعادته: طلبنا عدداً كبيراً من السفن لمواكبة احتياجات توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي، مع زيادة في السعة الكبيرة لعدد من سفن الأسطول لتلبية احتياجات بعض المشترين. واذا تطلب في المستقبل مع التوسعة الجديدة أي سفن اضافية سنعمل على توفيرها.
وأشار إلى أن ما وقعناه مؤخرا مع شركة قطر لنقل الغاز – ناقلات - هو عقد للإدارة والتشغيل، بعد أن قدمت افضل العروض في المناقصات التي طرحت على العديد من الشركات العالمية.
وحول امكانية مشاركة القطاع الخاص في مشروع التوسعة الجديد قال سعادته: بالنسبة لحصص التملك «لا» لكن بالنسبة لتنفيذ المشروع «نعم».
وردا على سؤال حول نتائج خطط خفض التكاليف في المشاريع التابعة لقطر للطاقة قال سعادته: هذه الخطط نجحت في خفض التكاليف بمقدار 5 مليارات ريال سنويا ً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير الدولة لشؤون الطاقة قطر للطاقة الأسواق العالمية توسعة حقل الشمال على سؤال حول حقل الشمال من الغاز
إقرأ أيضاً:
بدائل الغاز الإيراني.. تراجع حظوظ الجارة الشمالية للعراق بسبب ترامب
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي والدولي حسين الأسعد، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، على إمكانية امتلاك تركيا تأثيراً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع العراق نحو استيراد الغاز منها بدلاً من ايران.
وقال الأسعد، لـ"بغداد اليوم"، "بحسب كل المعيطات والمؤشرات فان تركيا لا تملك أي تأثير قوي او حتى ضعيف على الرئيس دونالد ترامب باي ملف من الملفات، خاصة وان دول أوروبية مؤثرة في العالم لا تستطيع التأثير على ترامب في الكثير من الملفات والقضايا".
وبين أن "ترامب وادارته اتخذوا قرار إيقاف استيراد الغاز الإيراني من قبل العراق، وهذا القرار ليس له علاقة بتركيا وليس هدفه دفع بغداد نحو انقرة لاستيراد الغاز، بل هذا الامر ضمن خطط ترامب لفرض اقصى العقوبات على ايران، واذا كان هناك أي خلاف امريكي – تركي، فمن المؤكد أن ترامب سوف يضغط لمنع العراق من استيراد الغاز التركي، كما فعل مع ايران".
وأضاف أن "العراق لجأ الى تركيا ليس بضغط من أي طرف دولي، بل من أجل إيجاد حلول سريعة للأزمة الكبيرة والخطيرة المرتقبة في فصل الصيف، فهناك خشية حكومية وسياسية من هذه الازمة، والتي ربما ستدفع نحو تحريك الشارع العراقي، اذا استمر الإخفاق في توفير الطاقة مع الصيف اللاهب".
وفي هذا الشأن، بحثت بغداد وأنقرة، أمس الأحد، إمكانية استيراد الغاز من تركيا لتغطية احتياجات محطات توليد الطاقة في العراق.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، تلقته "بغداد اليوم"، أن "الوزير فؤاد حسين، استقبل اليوم الأحد، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، في مقر وزارة الخارجية، وناقشا القضايا المتعلقة بالكهرباء، والغاز الطبيعي، والنفط، وسبل تطوير التعاون القائم في قطاع الطاقة، بما يرقى إلى مستوى العلاقات الوثيقة بين العراق وتركيا، ويلبي احتياجات البلدين".
وأضاف، أنه "جرى بحث تشجيع الشركات التركية وتقديم التسهيلات اللازمة للاستثمار في قطاع النفط والغاز في العراق، إضافة إلى مناقشة إمكانية تزويد العراق بالطاقة الكهربائية من تركيا لسد العجز خلال مواسم الذروة، وأهمية استكمال مشروع الربط الكهربائي عبر تهيئة الإجراءات الفنية اللازمة في أقرب وقت".
وبحسب البيان، فإن "الجانبين اتفقا على مضاعفة كمية الكهرباء التي ستوفرها تركيا للعراق، بما يسهم في تلبية جزء من احتياجات إقليم كردستان ومدينة الموصل، كما تم التباحث بشأن تجديد عقد أنبوب جيهان لنقل النفط، مع التأكيد على إمكانية تمديده جنوباً لتعزيز قدرات تصدير النفط العراقي، وإيصاله إلى الأسواق الأوروبية".
وأشار البيان، إلى أن "الطرفين ناقشا كذلك، إمكانية استيراد الغاز من تركيا لتغطية احتياجات محطات توليد الطاقة في العراق، وسبل تعزيز التعاون في هذا المجال".