قطر تخطط لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كشفت وكالة بلومبرغ أن قطر تخطط لتوسيع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال وسط ارتفاع الطلب وتوقف مشاريع النمو في الولايات المتحدة، المورد المنافس الرئيسي.
وستقوم الدوحة، التي تتنافس مع الولايات المتحدة وأستراليا كأكبر مصدر للوقود، بتطوير مشروع جديد سيرفع الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 142 مليون طن بحلول عام 2030، حسبما ذكر وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، الأحد.
وقال الكعبي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، في مؤتمر صحفي إنّ التوسعة الجديدة التي سيطلق عليها "مشروع حقل الشمال الغربي" ستضيف 16 مليون طن إضافي من الغاز الطبيعي المسال إلى خطط التوسعة القائمة.
وتابع أنّ التوسعة الكلية سترفع حجم الإنتاج الراهن بحوالي 85 بالمئة.
سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، يعلن رفع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 142 مليون طن سنوياً قبل نهاية عام 2030
H.E. Saad Sherida Al-Kaabi, the Minister of State for Energy Affairs, the… pic.twitter.com/5Gjpmdz8Lv
وصرّح الكعبي، وفق ما نقلت عنه وكالة فرانس برس، أنّ "الدراسات الأخيرة قد بينت أن حقل الشمال يحتوي على كمية غاز إضافية ضخمة تقدر بحوالي 240 تريليون قدم مكعب مما يرفع احتياطي الغاز في دولة قطر من 1760 إلى 2000 تريليون قدم مكعب".
وأوضح أنّ هذه المعطيات "ستمكننا من الشروع بتطوير مشروع جديد لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في القطاع الغربي لحقل الشمال بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 16 مليون طن سنوي".
ويفتح هذا التوسع الطريق أمام قطر لتأمين دور مهيمن طويل المدى في الصادرات العالمية.
وقد وقعت بالفعل سلسلة من الصفقات لبيع الإمدادات من توسعها الحالي إلى 126 مليون طن، بما في ذلك اتفاقية مدتها 27 عاما مع شركة "تشاينا بيتروليوم أند كيميكل" ومع شركات أوروبية مثل "توتال" و "شل".
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 50% بحلول عام 2040، مدفوعا بارتفاع الاستهلاك في آسيا، وفقا لشركة شل.
وأضاف الكعبي أن البلاد لا تزال تقوم بتقييم الآبار الجديدة في الحقل وستنتج المزيد إذا كان هناك اكتشافات إضافية للغاز.
وقال إن قطر لم تقرر بعد ما إذا كانت ستجلب شركاء للمشروع الجديد.
وأكّد أنّ قطر للطاقة "ستبدأ على الفور" بتنفيذ الأعمال الهندسية الأساسية اللازمة لضمان الانتهاء من التوسعة في الوقت المعلن.
وقطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا.
وتعمل قطر على مشروع توسيع حقل الشمال الذي يمتدّ تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية ويضمّ حوالي 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات "قطر للطاقة".
وتعد الدول الآسيوية، وعلى رأسها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، السوق الرئيسية للغاز القطري، غير أنه يلقى طلبا متزايدا من الدول الأوروبية الساعية للحد من اعتمادها على موسكو في هذا المجال منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.
وتأتي خطط التوسعة الأخيرة في أعقاب الإعلان عن عدد من العقود الطويلة الأمد لتوريد الغاز.
وأعلنت قطر مطلع الشهر الجاري أنها ستزود شركة "بترونت" الحكومية الهندية بالغاز الطبيعي المسال لمدة 20 عاما.
وأوضحت حينذاك أنها ستزود الشركة الهندية بـ7,5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا بدءا من مايو 2028.
As part of the second phase of its historic LNG Fleet Expansion Project
QatarEnergy selects Nakilat to own and operate up to 25 conventional LNG vessels#QatarEnergy #YourEnergyTransitionPartner #Qatar pic.twitter.com/BKUfMbJg6Z
والشهر الماضي، أعلنت شركة "قطر للطاقة" توقيع اتفاقية مع شركة "إكسيليريت إنرجي"، ومقرّها الولايات المتحدة، لإمداد بنغلادش بما يصل إلى مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عامًا.
وشهد عام 2023 توقيع سلسلة اتفاقات طويلة الأمد في هذا المجال مع "سينوبك" الصينية و"توتال إنرجي" الفرنسية و"شل" البريطانية و"إيني" الإيطالية.
وهذه الاتفاقات التي تمتدّ جميعها على 27 عامًا، هي الأطول في تاريخ إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الغاز الطبیعی المسال الولایات المتحدة قطر للطاقة ملیون طن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخطط لتفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيخطط الجيش الإسرائيلي لتفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط استمرار عدوانه على المنطقة منذ أكثر من شهرين، حسبما كشف موقع «والا» أمس.
وقال الموقع في تقرير له، إن التحدي الأكبر أمام الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته العسكرية على شمالي الضفة الغربية قبل أكثر من شهرين هو التعامل مع مخيمات اللاجئين التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى مدن حصينة.
وأوضح الموقع أنه عندما كان الجيش يريد تنفيذ اعتقالات أو اغتيالات هناك، كان لزاماً عليه إدخال قوات سرية تعرض جنوده لخطر كبير، متابعاً: «لإعادة حرية العمل للجيش الإسرائيلي في المخيمات التي تم تصميمها كحصون، كان على القوات استعادة حرية الحركة، ما يسمح لها بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، بتحقيق سرعة الاستجابة على الأرض».
وقال إنه لتحقيق ذلك الهدف، قرر قائد قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي، إنه يجب تفكيك مخيمات اللاجئين في مدينتي جنين وطولكرم وتحويلها إلى مجرد أحياء أخرى عادية.
وبحسب الموقع، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية هندسية كبيرة ومتطورة تعتمد على المعلومات الاستخبارية، وتهدف إلى إنشاء طرق مرور جديدة، وتوسيع الطرق القائمة في مخيمات اللاجئين.
وفي السياق، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أمس، عن استيلاء السلطات الإسرائيلية على أكثر من 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، منذ 7 أكتوبر 2023. وأوضحت الهيئة في بيان بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أن إسرائيل أصدرت منذ 7 أكتوبر 2023 13 أمراً عسكرياً لإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وأقامت 60 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة، مشيرة إلى أن من بين الـ 52 ألف دونم التي تم الاستيلاء عليها، 46 ألف دونم خلال العام 2024، تحت مسميات مختلفة، منها إعلان محميات طبيعية، وأراضي الدولة، وأوامر الحجج العسكرية وغيرها.