وصف سعادة السيد ساتوشي مايدا سفير اليابان لدى الدولة، علاقات بلاده مع قطر بالقوية، وأكد حرص البلدين على توسيع التعاون المشترك، وأكد أن البلدين يشجعان على تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال سعادته خلال مؤتمر صحفي، بمناسبة عيد ميلاد جلالة امبراطور اليابان الذي يوافق اليوم السادس والعشرين من فبراير» يوجد التزام قوي من البلدين بتوسيع وتعزيز علاقات الطاقة والتعاون الاقتصادي، ونأمل تعزيز التعاون في مجال أشباه الموصلات والبطاريات، وهي مجالات استثمارية واعدة في اليابان.


وفيما يتعلق بوجود أجندة مرتقبة للزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، قال» لن يكون الأمر مفاجأة إذا شهدنا زيارات لمسؤولين رفيعي المستوى من حين لآخر نظراً للعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، لافتا إلى أن زيارة دولة السيد فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني إلى قطر في يوليو من العام الماضي، جاءت لتعزيز العلاقات في العديد من المجالات، وأوضح في هذا السياق أن قطر واليابان، أجرتا أول حوار عسكري مشترك في أكتوبر الماضي، جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والتعاون والتبادلات في مجال الدفاع وما إلى ذلك، واصفاً الحوار بالخطوة العظيمة لبلاده في سبيل مواصلة تعزيز التعاون الدفاعي والتبادلات مع شريكنا الاستراتيجي قطر.
وكشف سعادة السفير، عن انطلاق الخطوط الجوية اليابانية، رحلات مباشرة يوميًا بين طوكيو والدوحة اعتبارًا من 31 مارس المقبل، وأكد أن الدوحة ستكون محط أول رحلة طيران مباشر من اليابان إلى منطقة الشرق الأوسط من قبل شركة طيران يابانية.
وتوقع سعادته أن تعزز هذه الخطوة التبادل السياحي والاقتصادي والثقافي بين البلدين، لافتا في هذا السياق توقيع اليابان وقطر العام الماضي اتفاقية الإعفاء من تأشيرة الدخول لليابان لحاملي جوازات السفر العادية في قطر، كما أطلقت منظمة السياحة الوطنية اليابانية (JNTO) مبادرة هامة تحت مسمى «بيت السفر الياباني» في قطر وذلك في أكتوبر 2023 كجزء من جهود اليابان لتعزيز السياحة الوافدة من قطر إلى اليابان.
أما فيما يتعلق بالاستثمارات اليابانية في قطر، أوضح سعادة السيد مايدا، اهتمام الشركات اليابانية بمشروع محطة توليد الكهرباء والماء الدولية الجديدة IWPP (إنشاء مرافق توليد الطاقة الحرارية وتحلية المياه) الذي تخطط له قطر، ونأمل أن يسير المشروع بسلاسة. 
وردا علي سؤال لـ «العرب « حول إلى مدى وصلت مجالات الصداقة مع قطر، أكد سعادة السفير، أنها وصلت لمستويات عالية في الآونة الأخيرة على المستويين السياسي والشعبي، منوهاً بدعم قطر لبلاده خلال أزمة زلزال شرق اليابان الكبير عبر تنفيذ صندوق الصداقة القطري التابع لصندوق قطر للتنمية 13 مشروعاً لإعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال.. وأكد أن الدعم القطري يعكس رغبة وعزم في أن تكون الدوحة صديقاً يعمل جنباً إلى جنب مع المناطق المنكوبة في رحلتها نحو التعافي من زلزال شرق اليابان الكبير.
وحول مشاركة بلاده في معرض إكسبو 2023 الدوحة، قال سعادة السفير الياباني لدى الدولة «نعمل على الترويج للثقافة اليابانية في قطر من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، بما في ذلك المشاركة في الفعاليات الدولية والمحلية التي تقام في الدوحة، مثل جناح اليابان في إكسبو قطر 2023، الذي استقطب أكثر من 100 ألف زائر من داخل قطر وخارجها، وأوضح أن الجناح يتميز الجناح بتنسيقات الزهور اليابانية «إيكيبانا» التي يتم تغييرها أسبوعياً وكذلك بالحديقة اليابانية الخارجية حيث يمكنك الاستمتاع بأجواء الزن. كما كان لنا تعاون خلال الفعاليات المصاحبة لكأس آسيا مع كتارا، حيث نظمت السفارة فعاليات ثقافية مثل عرض الكيمونو وليلة الأفلام اليابانية بكتارا. 
وفي سياق آخر أكد سعادة السفير أن قطر نجحت في الدخول كمنافس قوي في سوق الطاقة المتجددة والنظيفة، وأن شركة «ماروبيني» اليابانية تشارك في محطة الخرسعة لتوليد الطاقة الكهربائية، وهي أول محطة طاقة شمسية واسعة النطاق في قطر، منوهاً بقيام معهد ميتسوبيشي للأبحاث بإجراء دراسة مع وزارة البيئة والتغير المناخي في قطر للمساعدة في تحقيق هدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
تمتلك اليابان تكنولوجيا ممتازة في مجال إدارة النفايات وكفاءة الطاقة والحفاظ عليها، ويمكنها المساهمة في تحقيق أهداف قطر.
وأوضح أن بلادة تدرك أهمية شراء كمية معينة من الغاز الطبيعي المسال من قطر، باعتبارها مصدرا موثوقا للغاز الطبيعي المسال، وقال « نحن على علم بأن الشركات اليابانية تتفاوض حاليًا مع قطر على مشتريات محددة، ونتوقع زيادة المعاملات ليس فقط في الغاز الطبيعي المسال، ولكن في المكثفات والهيليوم.. وغيرها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر السفير الياباني اليابان الغاز الطبيعي المسال سعادة السفیر فی قطر

إقرأ أيضاً:

“أدنوك” و”مصدر” تتعاونان مع “مايكروسوفت” لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون

 أعلنت “أدنوك” وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، اليوم، عن توقيع اتفاقية مع “مايكروسوفت” للتعاون الإستراتيجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف الحدّ من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية والمساهمة في بناء منظومة طاقة مستدامة للمستقبل.

تم الإعلان عن الاتفاقية خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” المقام حالياً في أبوظبي.

وبموجب الاتفاقية، سيتم تقييم فرص تزويد مراكز البيانات التابعة لشركة “مايكروسوفت” بالكهرباء المُولّدة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال شركة “مصدر” التي تمتلك “أدنوك” حصةً فيها.

كما ستستكشف “أدنوك” و”مصدر” فرص استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتطوير مشاريع التقاط وتخزين الكربون، إضافة إلى مشاريع الأمونيا والهيدروجين منخفضي الكربون.

وتشمل الاتفاقية كذلك دراسة فرص تسريع نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على امتداد عمليات “أدنوك” لرفع الكفاءة، ودفع تنفيذ مبادرات خفض انبعاثات الميثان بما يتماشى مع “ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز” للوصول إلى صافي انبعاثات من الميثان قريبة من الصفر بحلول عام 2030، وتعزيز مراقبة التنوع البيولوجي لحماية البيئة بشكل أفضل.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنلوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة ‘مصدر‘: “تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لدعم النمو المستدام، تأتي هذه الاتفاقية مع ’مايكروسوفت‘ لتعزيز التعاون بين قطاعي الطاقة والتكنولوجيا بما يحقق الفائدة للجانبين.

وأضاف : “يتطلع العالم إلى المستقبل، هناك ثلاث توجهات عالمية رئيسية ترسم ملامح هذه المرحلة هي نهوض دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة، والنقلة النوعية في منظُومة الطاقة، والنمو المتسارع في الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يعد أبرز الابتكارات في عصرنا، ولديه القدرة على تسريع وتيرة التغيير، كما أنه يساهم في تعزيز الإنتاجية ورفع الكفاءة وخلق قيمة إضافية ودعم النمو الاقتصادي منخفض الكربون”.

وقال معاليه: “أدى النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي إلى زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة الكهربائية، ما كان أحد ليتوقعها قبل 18 شهراً، موضحا أنه من خلال التعاون لإيجاد الحلول لتحديات الذكاء الاصطناعي على المدى القريب، يمكننا تحقيق فوائد طويلة الأمد للجانبين من خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، مما يساهم في ضمان مستقبل مستدام ومزدهر خلال السنوات المقبلة”.

جاء توقيع الاتفاقية في أعقاب صدور تقرير “تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام” الذي تم إعداده بالتعاون بين “أدنوك” و”مصدر” و”مايكروسوفت”.

كما تأتي هذه الاتفاقية بالتزامن مع مؤتمر “أديبك”، وبعد انعقاد مجلس “ENACT” مؤخراً في أبوظبي، الذي شكل فعالية مخصصة للرؤساء التنفيذيين جمعت 80 من قيادات قطاعات التكنولوجيا والطاقة والاستثمار، لمناقشة سبل الاستفادة من الفرص التي تتيحها التوجهات الثلاثة، وإيجاد حلول لمواكبة النمو السريع والمستدام في مجال الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس ‘مايكروسوفت‘: “تستند متطلبات العصر الجديد إلى خطوتين أساسيتين علينا اتخاذهما تتمثلان في مواكبة التطورات التي تشهدها تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة ، موضحا أنه في عالم سيشهد نمواً في الطلب على الكهرباء، من الضروري أن نوفر كميات أكبر من الطاقة منخفضة الانبعاثات لتوفير احتياجات الذكاء الاصطناعي من الكهرباء، واستخدام تقنياته لزيادة إنتاج الطاقة وتحسين شبكات النقل وتوسيع نطاق وصولها للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

وأضاف : ” تعد هذه مهمة لا يمكن لأي منا القيام بها بمفرده، بل تتطلب تضافر جهود قطاعات التكنولوجيا والطاقة والعلوم والسياسات لإيجاد حلول تساهم في تحقيق التقدم المنشود للجميع”.

من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة ‘مصدر‘: “ستسهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدور محوري في تسريع وتيرة التحول ضمن قطاع الطاقة، ونحن في ’مصدر‘ نتطلع للتعاون مع أدنوك ومايكروسوفت وغيرهما من الشركاء الرئيسيين لتوفير طاقة مستدامة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والمساهمة في تعزيز إمكانات هذه التكنولوجيا ودورها في المستقبل”.

يذكر أن حلول الذكاء الاصطناعي تساهم في تمكين “أدنوك” من تحقيق طموح الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، وتحقيق صافي انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030.

وبفضل استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، نجحت الشركة بين عامي 2022 و2023 في خفض مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق قيمة تجارية بلغت 1.84 مليار درهم “500 مليون دولار” في عام 2023.


مقالات مشابهة

  • الجابر: الذكاء الاصطناعي يسرع وتيرة التغيير ويدعم النمو الاقتصادي منخفض الكربون
  • «أدنوك» و«مصدر» تتعاونان مع «مايكروسوفت» لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • “أدنوك” و”مصدر” تتعاونان مع “مايكروسوفت” لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون
  • تعاون بين أدنوك ومصدر مع مايكروسوفت بمجالات الذكاء الاصطناعي
  • أكبر 10 دول تعزز قدرة تصدير الغاز المسال.. دولتان عربيتان بالقائمة
  • رئيس الدولة يمنح السفير الياباني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • محمد بن زايد يمنح السفير الياباني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يختار شركاء جددًا
  • الجزائر.. سوناطراك تُسلم أولى شحنات الغاز الطبيعي إلى التشيك
  • “الكوني” يبحث مع السفير الإيطالي لدى ليبيا التعاون المشترك بين البلدين