ساتوشي مايدا السفير الياباني: قطر مصدر موثوق للغاز الطبيعي المسال
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
وصف سعادة السيد ساتوشي مايدا سفير اليابان لدى الدولة، علاقات بلاده مع قطر بالقوية، وأكد حرص البلدين على توسيع التعاون المشترك، وأكد أن البلدين يشجعان على تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال سعادته خلال مؤتمر صحفي، بمناسبة عيد ميلاد جلالة امبراطور اليابان الذي يوافق اليوم السادس والعشرين من فبراير» يوجد التزام قوي من البلدين بتوسيع وتعزيز علاقات الطاقة والتعاون الاقتصادي، ونأمل تعزيز التعاون في مجال أشباه الموصلات والبطاريات، وهي مجالات استثمارية واعدة في اليابان.
وفيما يتعلق بوجود أجندة مرتقبة للزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، قال» لن يكون الأمر مفاجأة إذا شهدنا زيارات لمسؤولين رفيعي المستوى من حين لآخر نظراً للعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، لافتا إلى أن زيارة دولة السيد فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني إلى قطر في يوليو من العام الماضي، جاءت لتعزيز العلاقات في العديد من المجالات، وأوضح في هذا السياق أن قطر واليابان، أجرتا أول حوار عسكري مشترك في أكتوبر الماضي، جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والتعاون والتبادلات في مجال الدفاع وما إلى ذلك، واصفاً الحوار بالخطوة العظيمة لبلاده في سبيل مواصلة تعزيز التعاون الدفاعي والتبادلات مع شريكنا الاستراتيجي قطر.
وكشف سعادة السفير، عن انطلاق الخطوط الجوية اليابانية، رحلات مباشرة يوميًا بين طوكيو والدوحة اعتبارًا من 31 مارس المقبل، وأكد أن الدوحة ستكون محط أول رحلة طيران مباشر من اليابان إلى منطقة الشرق الأوسط من قبل شركة طيران يابانية.
وتوقع سعادته أن تعزز هذه الخطوة التبادل السياحي والاقتصادي والثقافي بين البلدين، لافتا في هذا السياق توقيع اليابان وقطر العام الماضي اتفاقية الإعفاء من تأشيرة الدخول لليابان لحاملي جوازات السفر العادية في قطر، كما أطلقت منظمة السياحة الوطنية اليابانية (JNTO) مبادرة هامة تحت مسمى «بيت السفر الياباني» في قطر وذلك في أكتوبر 2023 كجزء من جهود اليابان لتعزيز السياحة الوافدة من قطر إلى اليابان.
أما فيما يتعلق بالاستثمارات اليابانية في قطر، أوضح سعادة السيد مايدا، اهتمام الشركات اليابانية بمشروع محطة توليد الكهرباء والماء الدولية الجديدة IWPP (إنشاء مرافق توليد الطاقة الحرارية وتحلية المياه) الذي تخطط له قطر، ونأمل أن يسير المشروع بسلاسة.
وردا علي سؤال لـ «العرب « حول إلى مدى وصلت مجالات الصداقة مع قطر، أكد سعادة السفير، أنها وصلت لمستويات عالية في الآونة الأخيرة على المستويين السياسي والشعبي، منوهاً بدعم قطر لبلاده خلال أزمة زلزال شرق اليابان الكبير عبر تنفيذ صندوق الصداقة القطري التابع لصندوق قطر للتنمية 13 مشروعاً لإعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال.. وأكد أن الدعم القطري يعكس رغبة وعزم في أن تكون الدوحة صديقاً يعمل جنباً إلى جنب مع المناطق المنكوبة في رحلتها نحو التعافي من زلزال شرق اليابان الكبير.
وحول مشاركة بلاده في معرض إكسبو 2023 الدوحة، قال سعادة السفير الياباني لدى الدولة «نعمل على الترويج للثقافة اليابانية في قطر من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، بما في ذلك المشاركة في الفعاليات الدولية والمحلية التي تقام في الدوحة، مثل جناح اليابان في إكسبو قطر 2023، الذي استقطب أكثر من 100 ألف زائر من داخل قطر وخارجها، وأوضح أن الجناح يتميز الجناح بتنسيقات الزهور اليابانية «إيكيبانا» التي يتم تغييرها أسبوعياً وكذلك بالحديقة اليابانية الخارجية حيث يمكنك الاستمتاع بأجواء الزن. كما كان لنا تعاون خلال الفعاليات المصاحبة لكأس آسيا مع كتارا، حيث نظمت السفارة فعاليات ثقافية مثل عرض الكيمونو وليلة الأفلام اليابانية بكتارا.
وفي سياق آخر أكد سعادة السفير أن قطر نجحت في الدخول كمنافس قوي في سوق الطاقة المتجددة والنظيفة، وأن شركة «ماروبيني» اليابانية تشارك في محطة الخرسعة لتوليد الطاقة الكهربائية، وهي أول محطة طاقة شمسية واسعة النطاق في قطر، منوهاً بقيام معهد ميتسوبيشي للأبحاث بإجراء دراسة مع وزارة البيئة والتغير المناخي في قطر للمساعدة في تحقيق هدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
تمتلك اليابان تكنولوجيا ممتازة في مجال إدارة النفايات وكفاءة الطاقة والحفاظ عليها، ويمكنها المساهمة في تحقيق أهداف قطر.
وأوضح أن بلادة تدرك أهمية شراء كمية معينة من الغاز الطبيعي المسال من قطر، باعتبارها مصدرا موثوقا للغاز الطبيعي المسال، وقال « نحن على علم بأن الشركات اليابانية تتفاوض حاليًا مع قطر على مشتريات محددة، ونتوقع زيادة المعاملات ليس فقط في الغاز الطبيعي المسال، ولكن في المكثفات والهيليوم.. وغيرها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر السفير الياباني اليابان الغاز الطبيعي المسال سعادة السفیر فی قطر
إقرأ أيضاً:
شراكة بين”أدنوك للغاز” و”مياه وكهرباء الإمارات” لدعم قطاع الطاقة بالدولة
أعلنت “أدنوك للغاز بي إل سي” والشركات التابعة لها – يشار إليهم بـ”أدنوك للغاز”- عقد شراكة إستراتيجية جديدة طويلة الأمد مع شركة “مياه وكهرباء الإمارات”، لدعم النقلة النوعية في قطاع الطاقة بالدولة.
وتستند هذه الشراكة إلى اتفاقية بيع وشراء مرنة للغاز الطبيعي بين شركة أدنوك لمرافق الغاز – ذ.م.م، وشركة مياه وكهرباء الإمارات تمتد إلى 10 سنوات بقيمة تتجاوز 36 مليار درهم “10 مليارات دولار”.
حضر الإعلان عن الشراكة الإستراتيجية الجديدة، فاطمة النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للغاز”، وعثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة “مياه وكهرباء الإمارات”، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركتين.
وقالت النعيمي، إننا نُقدر الشراكة طويلة الأمد مع شركة “مياه وكهرباء الإمارات”، التي تستند إلى اتفاقية إستراتيجية تمتد لـ 10 سنوات، ستساهم في دعم التوجه نحو التحوّل الرقمي، والحاجة المتزايدة إلى مرونة الاتصال، والاعتماد المتنامي على حلول وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة، بالتزامن مع تسريع جهود الدولة للوصول إلى الحياد المناخي.
وأضافت، نساهم من خلال تعزيز التعاون على امتداد سلسلة القيمة في القطاع الصناعي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاحتياطات الكبيرة لموارد الغاز في أبوظبي، في ضمان تحقيق دولة الإمارات الاكتفاء الذاتي من هذه الموارد الحيوية، مع الاستمرار في تزويد أكثر من ثُلثي القطاعات الصناعية فيها بالطاقة لتعزيز التنوع والتنمية الاقتصادية المستدامة.
من جهته قال آل علي، إن هذه الاتفاقية الإستراتيجية مع “أدنوك للغاز”، تتضمن توفير إمدادات مرنة ومستقرة من الغاز الطبيعي الذي يُعدّ عاملا رئيسيا في تمكين مساعي انتقال الطاقة في الدولة، وفي الوقت الذي نقوم فيه بتسريع جهودنا في دمج الطاقة المتجددة والنظيفة والتقنيات المتقدمة، سيقوم الغاز الطبيعي بدور أساسي في سدّ الفجوة بين مصادر الطاقة التقليدية والمستدامة.
وأضاف أن هذه الشراكة تعزز قدرة شركة ومياه وكهرباء الإمارات، على توفير نظام آمن وفعال وخال من الانبعاثات لإمدادات الماء والكهرباء في الدولة، إضافة إلى المساهمة في دعم مبادرة الدولة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومن خلال التعاون مع شركة “أدنوك للغاز” نؤكد التزامنا المشترك بالإسهام في النمو الاقتصادي للدولة وتعزيز الاستدامة، وضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة على المدى الطويل.
وأوضح أنه في ظل استخدام شركة مياه وكهرباء الإمارات، لابتكارات نوعية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة للحدّ من الانبعاثات في إمدادات المياه والكهرباء في الدولة، ودعم مبادرتها الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، فإن المحطات التي تعمل على الغاز ستكون خياراً إنتاجياً مهماً في الفترة الانتقالية، وستُمكن تحقيق التكامل المستمر بين الطاقة المتجددة والنظيفة على نطاق واسع، حيث سيتم تسليم شحنات الغاز الطبيعي لمُختلف محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في إمارة أبوظبي ومختلف أرجاء الدولة، ما يعزز الالتزام المشترك للطرفين في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.
وستقوم “أدنوك للغاز” من خلال الاتفاقية، بدعم الخطط الإستراتيجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات، لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة في الدولة ليصبح قطاع يعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة، ما يعزز التنوع والنمو الاقتصادي القائم على التكنولوجيا الرقمية في الدولة.
وتسلط الشراكة المستمرة بين الشركتين الضوء على التزام “أدنوك للغاز”، بدعم عملائها في الانتقال إلى حلول طاقة نظيفة من خلال تزويدهم بطاقة منخفضة الانبعاثات موثوقة، وآمنة، ومرنة، وبتكلفة مناسبة، سيكون لها تأثير ملموس على الأثر البيئي لعملياتهم. كما تؤكد هذه الشراكة على التزام الشركة بتحقيق أقصى قيمة لمساهميها على المدى الطويل.