تعنت إسرائيلي ضد موظفي الإغاثة الانسانية لغزة ورفح.. منع صدور تأشيرات
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أفادت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، في تقريرها أمس الأحد، إن حكومة السكان والهجرة بتل أبيب، رفضت أستخراج تأشيرات العمل لموظفي المنظمات غير الحكومية الدولية التي تعمل في مجال الإغاثة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
فى تلك التوقيت مفترض أن تفحص محكمة العدل الدولية، مدى تنفيذ إسرائيل لأوامر المحكمة بشأن زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلي غزة.
منذ يناير 2024، تزعم السلطات الإسرائيلية، أن تأخير التأشيرات يرجع لإنشغال وزارة الرفاه الاجتماعي وسلطة السكان والهجرة بالعمل، علي إعادة هيكلة ترتيبات منح التأشيرات لموظفي المنظمات غير الحكومية الدولية ومع ذلك، تماطل وزارة الرفاه الاجتماعي منذ أشهر في إتمام الإجراءات المنوطة بها، على الرغم من أنها قدمت تعهدات مكتوبة بذلك من قبل.
لدى مكتب التعاون الدولي في وزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية تسجيل بنحو 160 من المنظمات غير الحكومية العاملة في الإغاثة الدولية تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية (والقدس الشرقية). والمكتب مسؤول كذلك عن التجديد السنوي لتصريحات هذه المنظمات بالعمل ضمن الجمعيات غير الربحية.
المنظمات غير الحكومية.. أزمة في التأشيراتعلى الرغم من أن تأشيرات الموظفين كانت تُمدد تلقائياً إذا تعطل إصدارها لأي سبب من الأسباب -أثناء وباء كورونا مثلاً- فإنها لم تُمدد هذه المرة، بل أمرت سلطة السكان والهجرة موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية بالمغادرة فوراً، وأصرت على ذلك رغم أنهم تقدموا بالوثائق ونفذوا الإجراءات القانونية المطلوبة.
كما قالت صحيفة Haaretz الإسرائيلية إن العاملين في المنظمات غير الحكومية، محل الأزمة، يخشون أن تكون هذه التعقيدات البيروقراطية التي تورطوا فيها تُخفي من ورائها دوافع سياسية ترمي إلى الإضرار بعملهم.
وأشار الموظفون إلى أن التأخر في منح التأشيرات عطَّل بالفعل أنشطة عشرات من المنظمات المشاركة في جهود إدخال المواد الغذائية والمياه وتوزيعها على سكان قطاع غزة، فضلاً عن تعثر جهود الرعاية الطبية، والإضرار بأعمال الإغاثة لعشرات الفلسطينيين الذي هجَّرهم عنف المستوطنين وضغوط الإدارة المدنية والجيش الإسرائيلي من أراضيهم في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تل أبيب المنظمات غير الحكومية الدولية مجال الإغاثة القدس الشرقية الضفة الغربية قطاع غزة إسرائيل فی المنظمات غیر الحکومیة
إقرأ أيضاً:
عمليات الاستجابة الإنسانية بجميع المنظمات الإغاثية الدولية تستأنف عملها في غزة
أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» فى فلسطين، كاظم أبوخلف، أن عمليات الاستجابة الإنسانية بجميع المنظمات الإغاثية فى غزة، والمتمثلة فى «يونيسيف وأونروا، والصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمى»، كانت قائمة على انتهاز الفرص، بسبب الحرب والقصف المتواصل والمستهدف لمختلف مناطق القطاع الفلسطينى، وبعد توقف إطلاق النار نأمل أن يتم الالتزام، والبدء والتحرك وفق أولويات بالتنسيق المستمر على أعلى مستوى بين كل المؤسسات العاملة فى مجال الاستجابة الإنسانية، حتى لا يتم تكرار المساعدات بشكل أو بآخر.
خطة إخلاء طبى عاجلة تشمل 2300 طفل.. ومعالجة أسباب سوءوأضاف «أبوخلف»، فى تصريحات تليفزيونية أمس، أن منظمة يونيسيف تركز على إعادة نسب تغطية التطعيمات بين الأطفال إلى معدلاتها الطبيعية، ثم العمل على معالجة أسباب سوء الأغذية، وزيادة عدد الحضانات فى المستشفيات، ثم زيادة كمية المياه وخاصة الجوفية، أو دخولها عن طريق المعابر، والتركيز أيضاً على التعليم وتوعية الأطفال بالمقذوفات وشكلها لتجنبها، مشيراً إلى أن المنظمات الإغاثية العاملة فى مجال الاستجابة الإنسانية، منها ما هو تابع للأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية، تحاول التركيز على عملية الإخلاءات الطبية، حيث إن هناك ما لا يقل عن 2300 طفل يحتاجون إلى إخلاء فورى لتلقى العلاج، موضحاً أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أعلنت أن لديها ما يقرب من 4 آلاف شاحنة تنتظر الدخول، بينما أعلنت منظمة «يونيسيف» عن وجود 1300 شاحنة، يتبعها 700 أخرى، لإدخال قطع الغيار إلى محطات تحلية المياه والمضخات لاستخراج المياه الجوفية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة فى قطاع غزة، الدكتور خليل الدقران، أن القطاع بحاجة ملحة إلى إعادة تشغيل جميع المنظومات الصحية، خاصة فى المناطق التى دمرها الاحتلال الإسرائيلى، حيث لم يتبق الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية، ودعا المتحدث الفلسطينى، فى مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى ضرورة إنشاء مستشفيات جديدة فى قطاع غزة لتلبية احتياجات المواطنين، لافتاً إلى أن المنشآت الحالية لا تلبى احتياجات السكان، الذين يعيش معظمهم فى خيام غير صحية، ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض.
وأكد مدير الإغاثة الطبية فى غزة، محمد أبوعفش، أنه يجب على العالم الوقوف مع غزة فى هذه المرحلة الحرجة، مطالباً بإمداد القطاع بالطواقم الطبية من جميع أنحاء العالم، للمساعدة فى إرجاع المستشفيات للعمل مرة أخرى، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية، حتى يتم تقديم الخدمة الطبية بالشكل اللازم لجميع المصابين والمرضى.
وأوضح «أبوعفش» أن مصر ستتولى الإشراف على إدخال المساعدات والطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية، حتى تستطيع خدمة الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى، مؤكداً أن وجود الطواقم الطبية المتخصصة سيساعد فى إنجاز المهمات الصحية بشكل سريع.
وفى الغضون، ثمّن رئيس وحدة الدراسات والتوثيق فى هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عبدالناصر فروانة، دور مصر فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ودعمها التاريخي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقال فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه «مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا بد من الإشادة بدور الشقيقة الكبرى مصر المحوري والرئيسي، فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والذى يتضمن صفقة لتبادل الأسرى، وهذا الدور العظيم يندرج فى سياق دورها التاريخي فى دعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة».