إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد يوم واحد من الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، تبحث حوالي عشرين دولها معظمها من أوروبا سبل تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا. وتعقد هذه الدول اجتماعا في باريس في وقت "صعب جدا" على الجيش الأوكراني الذي خسر مؤخرا مدينة أفدييفكا في الشرق الأوكراني لصالح القوات الروسية.

وعشية الاجتماع أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل 31 ألف جندي من قوات بلاده في الحرب مع روسيا التي دخلت الأحد عامها الثالث. 

ويريد المجتمعون التأكيد مجددا على وحدتهم ودعمهم لأوكرانيا التي تواجه وضعا متأزما، في ظل تحول الاهتمام إلى الشرق الأوسط واستمرار تأخر المساعدات الأمريكية بسبب خلافات حزبية في الكونغرس.

وسيحضر معظم الزعماء الأوروبيين بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البولندي أندريه دودا بالإضافة إلى رؤساء وزراء 15 دولة في الاتحاد الأوروبي، هذا الاجتماع في قصر الإليزيه الذي سيفتتح بمداخلة عبر الفيديو للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولن يحضر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بسبب تصويت البرلمان المجري على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي. وسيكون رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو في باريس. وهاتان الدولتان الأكثر تحفظا داخل الاتحاد الأوروبي إزاء دعم أوكرانيا.

ويشارك في الاجتماع ممثلان عن الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.

"لم نتعب"

وذكرت الرئاسة الفرنسية أن "الأمر يتعلق بدحض الانطباع بأن الأمور تنهار، والتأكيد من جديد على أننا لم نتعب وأننا مصممون على وقف العدوان الروسي. نريد أن نبعث رسالة واضحة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأنه لن ينتصر على أوكرانيا".

وبينما من غير المرتقب الإعلان عن مساعدات جديدة، سيدرس المشاركون سبل "القيام بعمل أفضل وأكثر حسما". وأكدت كييف الأحد أن نصف الأسلحة الغربية الموعودة يتم تسليمها بشكل متأخر.

وقالت الرئاسة الفرنسية "الجميع يبذلون كل ما في وسعهم لتسليم الأسلحة. يجب أن نكون جميعا قادرين على القيام بعمل أفضل معا، كل وفق قدراته".

ووقعت دول أوروبية عدة بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، اتفاقات أمنية ثنائية مع كييف في الأسابيع الأخيرة، لكن الاتحاد الأوروبي يجد صعوبة في الإيفاء بالتزاماته، خاصة فيما يتعلق بتسليم القذائف.

من جهة أخرى، فإن المساعدات الأمريكية التي تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لكييف، معلقة حاليا من جانب أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب.

وجاء في بيان الإليزيه "لم نستسلم ولسنا انهزاميين. لن تنتصر روسيا في أوكرانيا".

وسيبحث الاجتماع أيضا زيادة الهجمات الإلكترونية والمعلوماتية من روسيا التي "باتت أكثر عدوانية" وتمثل "خطرا متزايدا على أوروبا" وفقا للرئاسة الفرنسية.

وعشية الاجتماع، قال زيلينسكي متوجها إلى حلفائه الغربيين، إن انتصار أوكرانيا على روسيا "يتوقف عليكم"، لكنه أبدى "ثقته" بأن الكونغرس الأمريكي سيوافق في نهاية المطاف على حزمة المساعدات طال انتظارها.

وأوضح زيلينسكي أن خطط الهجوم المضاد الذي شنته قواته الصيف الماضي قد سربت إلى روسيا قبل بدئه، وفشله كان ضربة قاسية لأوكرانيا.

وكان الحلفاء الغربيون الذين يعتبر دعمهم ضروريا لكييف، مترددين في الأشهر الأخيرة في الموافقة على صرف أموال جديدة لتوفير مزيد من الأسلحة والذخائر التي يحتاجها الجيش الأوكراني بشدة لصد هجمات القوات الروسية.

وفي الأيام الأخيرة، حث زيلنسكي حلفاءه الغربيين على تقديم المساعدة العسكرية بسرعة أكبر، ودعا بشكل خاص إلى تسليم الذخيرة والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات.

فرانس24/أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج للغزو الروسي الحرب في أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين كييف باريس فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حصار غزة تونس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

سيارتو ينتقد سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا ويدعو إلى إنهاء التصعيد مع روسيا

هنغاريا – صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو إن قادة الاتحاد الأوروبي يمارسون سياسة استفزازية عبر الترويج للتهديد من جانب روسيا، فيما يواصلون التصعيد بضخ الأموال والأسلحة لأوكرانيا.

وأكد سيارتو خلال مشاركته في برنامج إذاعي يوم الأحد بمحطة “كوشوت” أنه من غير المقبول بالنسبة للاتحاد الأوروبي أن ينتهج سياسة تصعيد الحرب، وذلك في تعليقه على اقتراح المفوضية الأوروبية بضرورة قيام سكان القارة بتخزين المياه والمواد الغذائية لمدة 72 ساعة تحسبا لوقوع نزاع مسلح مع روسيا.

ووصف سيارتو هذه التوصيات بأنها “هستيريا مذهلة وغير مبررة تخلو تماما من أي منطق سليم”.

وشدد على أنه ” لا يوجد تهديد من قبل روسيا لأي دولة من دول الاتحاد الأوروبي ولا حتى للاتحاد الأوروبي ككل”،  بل وعلى العكس، يعتقد سيارتو أن أكبر تهديد لأوروبا هو “السياسة الموالية للحرب التي تتبعها بروكسل”.

وأضاف أن قادة الاتحاد الأوروبي “يعجزون عن تقبل حقيقة أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدعو إلى السلام وتتفاوض مع موسكو”، قائلا: “هم لا يستطيعون استيعاب أن الاتفاق الأمريكي-الروسي وحده هو القادر على تحقيق السلام في أوكرانيا”.

وتابع: “إذا نجحت مفاوضات السلام بسرعة، فسيتعين على السياسيين الذين يؤيدون الحرب مواجهة سؤال مشروع حول سبب عدم دعمهم لوقف الأعمال العدائية في أوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية”.

كما تساءل سيارتو: “أين ذهبت مئات المليارات من اليورو التي أقرضها سياسيو بروكسل لأوكرانيا من أموال الشعوب الأوروبية، بينما الأوكرانيون أنفسهم يعترفون بعجزهم عن إعالة جيشهم أو دولتهم؟”.

وختاما أكد سيارتو من جديد دعم بلاده لمفاوضات السلام بين الولايات المتحدة وروسيا بهدف تسوية النزاع الأوكراني.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يوجه دعوة إلى روسيا بشأن الهدنة في أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا للموافقة على إنهاء حرب أوكرانيا
  • المكتب الرئاسي الأوكراني يكشف عن دخل زيلينسكي وعائلته لعام 2024
  • زيلينسكي: روسيا أطلقت أكثر من ألف طائرة مُسيّرة و1310 قنابل انزلاقية على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي‎
  • أوكرانيا.. زيلينسكي يستعد للترشح على منصب الرئيس لولاية ثانية
  • سيارتو ينتقد سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا ويدعو إلى إنهاء التصعيد مع روسيا
  • بعد سقوط قتيلين..أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مستشفى عمداً في خاركيف
  • زيلينسكي يرفض أي صفقة معادن أمريكية قد تهدد مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • زيلينسكي: الجيش الروسي يشن هجوما ضخما بالطيران المسير على أوكرانيا
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟