عمرو أديب: لو الفرخة وصلت 75 جنيه هنتصور معاها سيلفي وندعي لمدبولي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أفاد الإعلامي عمرو أديب بأن هناك ترقب في أوساط التجار لما ستسفر عنه إجراءات الحكومة المستقبلية، وذلك على خلفية الإعلان عن إبرام صفقة استثمارية ضخمة لتطوير مدينة "رأس الحكمة" بالساحل الشمالي.
وخلال برنامجه "الحكاية" عبر فضائية "mbc مصر" مساء الأحد، قال أديب: "السوق اليوم يختبر مدى جدية الأخبار، فالمطلوب هو السرعة في العمل وتوفير السيولة، يجب استغلال الفرصة والتحرك بشكل فعال في السوق الآن".
كما حث الحكومة على تنفيذ سياساتها النقدية بشكل عاجل، قائلاً: "الجميع في مصر يعلم أن هناك تدفقات مالية قادمة ستساهم في تهدئة الأوضاع، يجب استغلال هذا الوضع والتحرك سريعًا لإحداث تأثير في السوق قبل العيد".
وأكد مقدم "الحكاية"، أن شعور المواطن بأثر صفقة رأس الحكمة يبدأ عند شعوره بانخفاض أسعار السلع، معلقا: "احنا في دولة الكام بكام.. اللي يهم المواطن البيضة والفرخة بكام، الفرخة تنزل لـ 75 جنيه بعد ما وصلت إلى 120 جنيه، ساعتها نتصور جمب الفرخة سيلفي وندعي للدكتور مصطفى مدبولي".
واستطرد: "رمضان بركة يجب أن تنتشر، محدش هيعرف يقنع المصريين بتغيير عاداتهم في رمضان، لازم الحكومة توفر السلع بأسعار مناسبة قبل الشهر الكريم، انزلوا اضربوا السوق، في فلوس جاية تهدي النفوس، التجار تحكموا والناس تعبت، عاوزين الحاجة حلوة وجميلة ورخيصة قبل رمضان".
أديب أكد كذلك على أهمية عدم إهدار فرصة صفقة "رأس الحكمة" الضخمة، مشيرًا إلى الأهمية البالغة لاستثمارها بشكل جيد، خاصة إذا كانت الحكومة واثقة من حصولها على 10 مليارات دولار في الأيام القادمة، و14 مليارًا أخرى خلال شهرين.
وأشار إلى أن التجار قد استغلوا الوضع في الفترة الأخيرة، معزياً ارتفاع الأسعار إلى قيمة الدولار في السوق السوداء، ووجه نصيحة للمواطنين للتفاوض مع التجار قائلاً: "المواطن يجب أن يسأل التجار عن عدم تأثر الأسعار بانخفاض الدولار، مطالبًا بتوفير منتجات بأسعار مناسبة وجودة عالية".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رأس الحكمة مسلسلات رمضان 2024 ليالي سعودية مصرية سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان عمرو أديب أسعار الدواجن الدواجن الدولار الأعلاف طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
منير أديب يكتب: فيروسات الموت بمستشفى الهرم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مستشفى الهرم تتمتع بسمعة طيبة بين باقي المستشفيات الحكومية والتي تُقدم خدمة صحيّة لعدد كبير من المواطنين؛ حيث تتركز في منطقتي فيصل والهرم كتل سكانية كبيرة، فضلًا عن الدوائر السكنية المحيطة والتي تُقدم لها الخدمة.
باتت سمعة المستشفى هي الأسوأ بين مثيلاتها ربما خلال الفترة الأخيرة وتحديدًا في عهد مديرها الحالي الدكتور، منصور خليل منصور؛ فرغم ذيادة الضغط السكني في المناطق المحيطة، وبالتالي زيادة الطلب على الخدمة إلا أنّ المستشفى تتراجع بصورة كبيرة في تأدية مهامها الصحيّة تجاه رواد المستشفى.
يُعاني المستشفى من سوء الخدمة والإدارة معًا؛ فهي من أكثر المستشفيات التي يُسمع فيها صراخ المرضى، ليس من الألم ولكن من شجار طاقم الأمن المكلف بحراسة المبنى وحراسة رواده، فتحولت طرقات المستشفى إلى ساحات للشجار، فلا يمر يوم إلا ويقوم موظف أمن بالتعامل البدني مع مريض أو عجوز يطلب الخدمة، وبالتالي تتعالى صرخاته، وربما مدير طاقم الأمن فرغ نفسه لاستقبال موكب مدير المسشتفى في الصباح وتوديعة في المساء!
حكايات مستشفى الهرم كثيرة، ولعل أحد هذه الحكايات عدم توافر عقار Rabies vaccine صحيح أنّ هذا العقار توفره وزارة الصحة، والمستشفى دورها يقتصر فقط على إعطاء الجرعة لمن يطلبها ممن عقره كلب أو جرحه حيوان مصاب بالسعار، مثال الكلاب والقطط.
وهنا تبدو سوء الإدارة والفساد؛ حيث يُعاني طالب الخدمة، إذا كان من سكان الهرم، معاناة قاسية لأخذ الجرعات وعددها 4 جرعات بخلاف جرعة يأخذها من قسم الطوارئ، وهنا المصاب يمر برحلة المعاناة في الانتظار قد تصل 4 أو 5 ساعات حتى يأخذ حقنة "السعار"؛ رغم أنّ تجهيز الحقنة وإعطاءها للمصاب لا يأخذ سوى دقيقة واحدة، فلماذا الانتظار؟
مدير العيادات الخارجية في المستشفى يُجيب على هذا السؤال بقولة،: من حق الموظف أنّ يتأخر على المريض ساعه ونصف حتى يقوم بتجهيز المصل، وبالتالي ليس من حق المريض الاعتراض مدعيًا أنه يُدير هذا القسم بأفضل ما يكون!
يوم السبت الماضي تأخرت الموظفة المعنية بإعطاء هذه المصل للمرضى في المستشفى، فلم يتلقى سوى 86 مريضًا للمصل؛ وهو عبارة عن حقنة، كما ذكرنا لا تأخذ وقتًا في تجهيزها وإعطاءها للمريض سوى دقيقة واحده؛ ورغم ذلك تم إعطاء هذه الجرعات في 5 ساعات كاملة، ثم رفضت إعطاء أي جرعات للمرضى بدعوى أنّ عملها ينتهي الساعه الثانية ظهرًا، وأننا كمستشفى غير ملزمين بتوفير المصل!
وهنا يبدو الفساد وغياب الرقابة عن المستشفى وعدم قيام مديرها المسؤول بما ينبغي أنّ يقوم به، مكتفيًا بإلتماس الأعذار للموظفين ومصدرًا الحراسة الأمنية لطالبي الخدمة، وكثيرًا ما يتحرشون بالمرضى ما بين الإلتحام البدني والصوت المرتفع والتهديد بعدم إعطاء الخدمة، وكلها أشياء تدل على ضعف الإدارة وتلاشيها.
رفضت المستشفى إعطاء المصل لأكثر من خمسين مريضًا في هذا اليوم بدعوى عدم وجودة، وأنّ المستشفى لا تتلقى أمصالًا يوم السبت من وزارة الصحة، وطبعًا هناك مواعيد لأخذ الجرعات، ويُصادف أنّ مواعيد بعض المرضى تكون يوم الجمعة وهو يوم أجازة، فيتجمع هؤلاء في اليوم التالي، وهنا تضطر المستشفى للتعامل الخشن مع المرضى من خلال موظفي الأمن، ثم يتكرر الأمر في السبت الذي يليه، والطامة الكبرى أنّ يُصبح المرضى عرضة للفيروسات المميتة.
الفساد هو من أهم الفيروسات المميته داخل مستشفى الهرم، وغياب الرقابة ربما يكون مميتًا للمرضى أكثر من غياب المصل، الذي يبحثون عنه داخل المستشفى يالساعات، ثم تفاجئهم الموظفة بضرورة التحرك لمستشفى أخرى، مع غياب كامل للرقابة الطبية سواء على أداء الموظفة المعنية بتسجيل الحالات التي تأخذ المصل أو بعدد الأمصال التي تستلمها المستشفى، خاصة وأنّ وزارة الصحة تبذل جهودًا كبيرة من أجل الحفاظ على حياة المواطنين من هذه الفيروسات.
الرسالة التي يمكن أنّ نرفعها لوزارة الصحة التي تُولي إهتمامًا كبيرًا بتطوير المستشفيات الحكومية وتوفير الأمصال للفيروسات القاتلة، لابد من التعامل مع فيروس الفساد الذي بدأ ينخر في عظام وأوردة مستشفى الهرم، قبل أنّ يُصبح داء الكلب ومرضة هو داء هذه المستشفى.