البس «الحبرة» وتذوق العدس والشلولو.. تراث إسنا في المتحف القومي للحضارة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يرتدى النساء «الحبرة» حول أجسادهن، ويقدمن شوربة العدس والفطير للسياح، من مختلف دول العالم، ليعبرن عن تراث بلدهن القديم، فى محاولة لإطلاع الحاضرين بالمتحف القومى للحضارة المصرية، على مدينة إسنا، إذ يقفن فى مشهد مشرف يقصصن الحكاية بمختلف لغات العالم، ويزينه لعب الرجال لـ«التحطيب» فى ساحة المتحف.
نشأت مؤسسة «تكوين» فى عام 2009، بهدف العمل على التطوير العمرانى، والحفاظ على التراث المصرى الموجود فى مختلف المحافظات، ليقع الاختيار على مدينة إسنا، التى تبعد بعض الكيلومترات عن محافظة الأقصر، لترميم الأماكن الأثرية التى تحتوى عليها، وخلق فرص للعاملين بها، بالشراكة مع المعونة الأمريكية ووزارة السياحة ووزارة التعاون الدولى، حسب إبراهيم عبدالغنى مدير التسويق والاتصال بمؤسسة «تكوين»، فى حديثه لـ«الوطن»: «المشروع اسمه ديسكفر إسنا لتطوير مدينة إسنا».
تهدف المؤسسة إلى عودة الشكل التراثى لمدينة إسنا، خاصة المعمارى القديم، ومنه ترميم معبد «خنوم»، أحد المعابد الأثرية المهملة، بالإضافة إلى محاولة الحفاظ على التراث المادى، مثل الأكلات، إذ تشتهر المدينة بشوربة العدس.
تتميز مدينة إسنا بأنواع مختلفة من التراث، ورغم ذلك كانت مهملة، ولم يُلقَّ الضوء على الكنوز الموجودة فيها، واحتوائها على معابد كثيرة، بداية من عهد المصريين القدماء، مروراً بالحضارات التالية: «فيه محافظات كتيرة موجود فيها تراث إسلامى وفرعونى، لكن إسنا مختلفة تماماً، فيها كم كبير من الثقافات والحضارات».
أعلنت المؤسسة عن معرض «تراث إسنا»، فى المتحف الوطنى للحضارة المصرية بمحافظة القاهرة، للتعريف بإسنا والثقافات الموجودة بها، واستمرت فعاليات المعرض لمدة يومين، بالتعاون بين مشروع الاستثمار فى السياحة المستدامة بمدينة إسنا، ومبادرة تراث المحافظات فى المتحف، بدعم من وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID)، وبالشراكة مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر ووزارة التعاون الدولى.
يُعد المعرض احتفاءً بتراث وثقافة إسنا، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها معرض الصور، الذى تضمن عرضاً للمنتجات اليدوية والملابس التقليدية وأدوات التحطيب، مع تقديم المأكولات المحلية التى أظهرت النسيج الثقافى الغنى للمدينة.
استعانت المؤسسة بتراث إسنا الحقيقى، منها ملابس بعض أهالى إسنا، مثل «الحبرة»، وهى الزى الشعبى والتراثى للنساء هناك، عبارة عن وشاح أسود اللون، وليست به أى نقوش أو تطريز، يصل طوله إلى عدة مترات، ويُلف حول أجساد النساء، بالإضافة إلى تقديم المأكولات المحلية، التى تشتهر بها مدينة إسنا مثل السخينة، الشلولو، القرطم، والفطير: «إسنا غنية بالتراث والأكلات القديمة، اللى فيه ناس كتير ماتعرفهاش، فيه ناس من الأهالى كانوا موجودين ولابسين الزى بتاعهم، وناس تانية بتقدم الأكل التراثى».
يُعد المعرض نافذة للاطلاع على ثقافة أهالى إسنا، خاصة أن عدداً كبيراً من المصريين لم يعرفها جيداً، وسيطرت على المشهد أسئلة السياح من مختلف دول العالم، الذين يرون أشياءً لأول مرة: «الناس كانت مبسوطة جداً، وفيه تفاعل لطيف من السياح، وبيكتشفوا إيه هى إسنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراث المتحف القومى للحضارة المصرية التحطيب محافظة الأقصر الأماكن الأثرية مدینة إسنا
إقرأ أيضاً:
صور | يوم التأسيس.. ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية
شهدت منطقة ”المزيّن“ في مهرجان ”ذاكرة الأرض“، الذي تحتضنه مدينة الدمام بحديقة الملك فهد، إقبالًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من الأطفال، حيث استقطبتهم فعاليات الزينة التقليدية التي تُعيد إحياء الموروث الثقافي للمنطقة الشرقية.
المهرجان، الذي تنظمه وزارة الثقافة على مستوى مناطق المملكة، يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بتراث المملكة العريق. ضمن فعاليات يوم التأسيس في المنطقة الشرقية.مهرجان ”ذاكرة الأرض“في الدماموأتاحت منطقة ”المزيّن“ للأطفال فرصة فريدة لتجربة خدمات الزينة التقليدية، مثل استخدام الكحل وتزيين الأيدي بنقوش الحناء، في أجواء تفاعلية مفعمة بالمرح.
أخبار متعلقة يوم التأسيس.. "ذاكرة الأرض" تحضر بحكاياتها الممتعة وقصصها المشوقةالدمام.. منتزه الملك عبد الله يستضيف احتفالات يوم التأسيسنائب أمير الشرقية يدشن ميدانين بالدمام لتحسين المشهد الحضري .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مهرجان ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية - اليوم
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد ليشمل تعريفًا شاملًا بالملبس التقليدي والأزياء النسائية التي كانت سائدة في المنطقة الشرقية منذ فترة التأسيس.
ومن أبرز الأزياء التي استعرضت ”البخنق“ و”الدراعة“، وهما من الأزياء النسائية التقليدية التي كانت المرأة ترتديها داخل المنزل وفي المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الأسرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مهرجان ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية - اليوم مهرجان ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });فعاليات يوم التأسيسوأتاح هذا العرض للأطفال، فرصة التعرف على جزء هام من تاريخ الأزياء في المنطقة الشرقية وتراثها الغني.
ويُعد مهرجان ”ذاكرة الأرض“ منصة ثقافية هامة تُسهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي للمملكة، وذلك من خلال فعالياته المتنوعة التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وفي مقدمتهم الأطفال الذين يمثلون جيل المستقبل.