غزة تستنزف جيش الاحتلال.. 10 إصابات جديدة تصل مستشفى سوروكا بينها 4 خطيرة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أصيب 10 من عناصر جيش الاحتلال خلال المعارك الدائرة ضد المقاومة الفلسطينية وسط وجنوب قطاع غزة.
وأفاد مستشفى سوروكا بالنقب جنوب الأراضي المحتلة، "بأنه استقبل 10 إصابات من الجيش بينهم 4 في حالة خطيرة جراء المعارك في غزة".
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الأحد مقتل أحد عناصر لواء جفعاتي، في معارك مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لينضم إلى ضابط وجندي آخرين من اللواء ذاته أعلن عن مقتلهما اليوم.
وقال بيان لجيش الاحتلال، إن الجندي عيدو إيلي زريحين من المستوطنين في القدس المحتلة، قتل خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في مدينة خانيونس.
وسبق ذلك إعلان الاحتلال عن مقتل الجندي نيريا بالتا، من لواء جفعاتي، وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط، في معارك ضارية مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
وفي وقت مبكر من الأحد، قال الناطق باسم الجيش، إن الرائد إيال شومينوف قتل خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة.
ويشغل شومينوف منصب قائد سرية في كتيبة شاكيد (424)، في لواء النخبة جفعاتي.
ووفق معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد ارتفعت حصيلة القتلى من الضباط والجنود منذ عملية طوفان الأقصى إلى 579 قتيلا، بينهم 240 منذ العدوان البري على قطاع غزة.
وتحظى وحدات النخبة بجيش الاحتلال، برعاية خاصة للغاية، من ناحية التدريب والإعداد والتسليح، بسبب المهمات التي توكل إليها، لكن هذه الوحدات تلقت ضربات كبيرة في غزة، وتعرضت لخسائر طويلة الأمد، نظرا لأهمية هؤلاء المقاتلين بالنسبة له.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن مقتل ضباط وجنود القوات الخاصة ضمن وحدات الجيش، يعد من الخسائر الباهظة، بسبب الوقت الذي يستغرقه في التدريب، والتكاليف العالية، وليس من السهل تعويض مكان الجندي القتيل.
وتعرضت وحدات النخبة بجيش الاحتلال، لضربة وخسائر كبيرة، يوم عملية طوفان الأقصى، وسقط أغلب القتلى منها في ذلك اليوم، لكن بالنظر إلى ما اعترف به جيش الاحتلال، فقد خسرت تلك الوحدات الكثير من مقاتليها داخل قطاع غزة على يد المقاومة.
ووفقا للإحصاءات، فإن ألوية ووحدات النخبة الرئيسية بجيش الاحتلال، خسرت حتى الآن، 54 من كبار ضباطها وجنودها، والذين وصفتهم الصحافة العبرية بأنهم خسائر لا يمكن تعويضها بسهولة نظرا للتدريبات الطويلة والخبرات التي كانوا يتمتعون بها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المقاومة غزة العدوان غزة المقاومة العدوان خسائر الاحتلال معارك غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة جیش الاحتلال مع المقاومة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
محمد عبدالمؤمن الشامي
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين: عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
المواقف بالأفعال لا بالشعارات:
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.