عين ليبيا:
2024-09-29@06:25:04 GMT

معتقلو 17 فبراير والدور المفقود!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

ونحن في الذكرى الثالثة عشر لانتفاضة 17 فبراير، يبرز تساؤلا فحواه: لماذا لا نجد دورا لمعتقلي فبراير في المشهد الليبي رغم مرور كل هذه السنوات؟! ، وللإجابة على هذا التساؤل جدير أن نتعرف على من هم معتقلي 17 فبراير المقصودين هنا، فكما هو في كل الثورات والانتفاضات التي تحدث ضد أنظمة الحكم القائمة، عادة ما يتم اعتقال وحبس الكثير من الناشطين أصحاب الجرأة المبادرين بإظهار امتعاضهم للواقع ، لأنهم يحملون أفكارا للتغيير للأفضل وتتوفر لديهم الرؤية الوطنية الصادقة في تحسين الظروف المعيشية للشعب حرصا على سلامة واستقرار البلد.

في انتفاضة فبراير عام 2011 اعتقل النظام السابق الآلاف من أولئك المبادرين والمساهمين في الانتفاضة، والذين يحملون أفكارا ورؤى للتطوير والتحسين – ويستثنى من ذلك طبعا بعض المعتقلين الذين زج بهم في قضايا لا تنتمي لروح الانتفاضة بشيء – وبعد نجاح الانتفاضة وإطلاق سراحهم، كان منطقيا أن يكون أولئك المعتقلين من المبادرين وحملة الأفكار في بؤرة المشهد، لكن ما حدث كان خلاف ذلك، حيث فضل اغلبهم النأي بأنفسهم إلا قليل منهم، خاصة عندما أدرك الكثيرون أن الانتفاضة قد انحرفت عن مسارها، وركبها كل المتربصين من ذوي الأطماع الشخصية والأجندات بما فيهم من كانوا قيادات ومؤيدين للنظام السابق.

وحيث أن البلد لاتزال تعاني من فوضى سياسية وامنية واقتصادية تتعاظم كل يوم، وبعد مضي 13 عاما كاملة، فإن الموقف يتطلب أن تبث الروح من جديد في أولئك الشرفاء من المعتقلين، الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الليبيين، ولم تتشوّه نفوسهم بمظاهر الفساد المالي والإداري المستشري الان عبر هياكل كل المؤسسات الليبية، ليعلنوا عن أنفسهم من جديد بغية تصحيح الوضع وإيقاف مسلسل الانهيار المتراكم، وأن يبادروا من جديد لقيادة المشهد الليبي إلى ما يعيد التوازن ويحقق الأهداف السامية لانتفاضة فبراير دون تردد.

لقد دقت ساعة العمل ونادى المنادي أن أفزعوا لوطنكم وأكسروا قيود التهميش والإقصاء التي حاول المتربصون فرضها عليكم ، ومن يتأخر عن هذا النداء سيتحمل حتما المسؤولية التاريخية لإنقاذ ليبيا وسيسجل التاريخ بأنه تقاعس عن نداء الواجب وخذل ليبيا في اصعب الأوقات التي تمر بها، ويكون بذلك قد أساء لنضاله السابق، بل وساهم في انهيار البلد مع المتخاذلين والفاسدين!، إن هذا النداء موجه بالدرجة الأولى لكل مخلص غيور نظيف اليد وعزيز النفس تهمه مصلحة ليبيا وشعبها من المعتقلين الذين بإمكانهم الآن وليس غدا أن يعيدوا العربة لسكتها.

إن منطلق هذا النداء ينبع من أن المعتقلين الصادقين ذوي الرأي والفكر، هم اكثر شجاعة وجرأة وحرصا من غيرهم على مستقبل ليبيا ومصيرها، خاصة وأنهم  وبعد كل هذه الفوضى حافظوا على نزاهتهم ولم تغريهم مباهج المال والسلطة التي كانت في متناولهم، فتعفّفوا عنها صدقا وزهدا، ومثل هؤلاء وحدهم من يمكن التعويل عليهم في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا، فهل يدرك المعتقلون حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم اليوم ويبادروا قبل فوات الأوان؟!.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

النداء الأخير

تحرص اسرائيل فى كل عملياتها القذرة التزام مبدأ الغموض الحذر، فلا تسقط فى غواية التفاخر الطفولى لأسباب أمنية وقانونية هدفها الواضح بث الرعب والهلع فى قلوب اعدائها، هكذا كانت أصداء انفجار آلاف أجهزة البيجر والراديو فى حادثين منفصلين بالضاحية الجنوبية كأنها واحدة من سلسلة أفلام جيمس بوند، عليك فقط  تتبع خط سير هذه الأجهزة وستلاحظ خطة خداع محكمة بغية تفريق دمها بين القبائل فى تايوان إلى اليابان، والمجر، وإسرائيل، حتى عادت إلى لبنان. كلّهم يتبرأون منها خشية التورط فى لعنة الانتقام العبثي، تشير أصابع الاتهام إلى شركة إلكترونيات صغيرة فى تايوان تدعى جولد أبولو لكن مؤسس الشركة شو تشينج كوانج  نفى صلتة بها وصرح بأنه قد باع حقوق ترخيص العلامة التجارية إلى شركة بى ايه سى المجرية قبل ثلاث سنوات وتم تأسيس هذه الشركة الوهمية 2022، يعمل فيها شخص واحد وهى الايطالية كريستيانا بارسونى المدير التنفيذى والمؤسس التى أنكرت صلتها بالتصنيع و قالت انها مجرد وسيط تجارى من دون موقع تصنيع أو عمليات والعجيب أن هنالك كتيبا دعائيا نُشر على موقع لينكد إن ثمانى منظمات تزعم أنها عملت معها بما فى ذلك وزارة التنمية الدولية البريطانية!! ثم اختفت بارسونى ولا يستطيع احد الوصول إليها وقد ذكر تقرير صحفى لنيويورك تايمز يستند فيه إلى تصريحات منسوبة إلى ثلاثة مسئولين إسرائيليين سابقين أن الشركة المجرية المزعومة كانت فى الواقع واجهة اقتصادية للموساد وإنه تم إنشاء شركتين وهميتين أخريين للمساعدة فى إخفاء هويات عملاء الموساد الذين كانوا هم بالفعل الذين ينتجون ويوردون أجهزة البيجر المفخخة الى لبنان واللافت أنه تم تحويل مبلغ 1.8 مليون دولار مرتبطة بالعملية مرت عبر بلغاريا وتم إرسالها لاحقاً إلى المجر و قد كشف مسئولون أمريكيون كيف تم تفجير أجهزة البيجر وذلك عن طريق رسائل تلقتها قبل ثوانٍ من التفجير بدت وكأنها آتية من قيادة حزب الله، ويرجح الخبراء أن هذه الرسائل هى من  قامت بتفعيل بطارية الجهاز التى انفجرت فى أيدى وجيوب عناصر الحزب كما تظهر مقاطع الفيديو 

ونشر موقع اكسيوس ان لم إسرائيل لم تكن تنوى تنفيذ خطتها الخبيثة فى الوقت الراهن ولكنها اضطرت لذلك بعدما خشيت من أن المؤامرة على وشك أن تُكشف خيوطها وكانت الخطة الأصلية أن يكون هجوم أجهزة الإرسال هو الطلقة الأولى فى حرب شاملة تستهدف شللا كليا أو جزئيا لغرف قيادة العمليات والسيطرة لكن بعدما علمت إسرائيل أن حزب الله بدأ ينتابه الشك قررت تنفيذ الهجوم مبكراً. لا جدال ان هذه العملية المركبة نجحت فى إلحاق أضرار و خسائر عسكرية فادحة سواء على المستوى البشرى أو المعنوى وألقت بظلال الشك على مدى الاختراق الأمنى الكارثى ليس لحزب الله فقط وإنما لكل محور المقاومة وانعكس ذلك ايجابيا على معنويات المجتمع الاسرائيلى الذى كان يعيش أوقاتا عصيبة نتيجة خسائر حرب غزة التى سيمر عليها عام بعد أيام قليلة.

بعيدا عن تحليل نتائج هذه العملية على مستوى الصراع الجيوسياسى الدائر فى الشرق الأوسط، اعتقد أن هناك ثمة تداعيات خطيرة على مستقبل التجارة العالمية التى تعتمد على سلاسل الإمداد والتوريد وسيصبح عامل الثقة هو المحرك الرئيسى، حيث بدأت دول عديدة تتحسس خطورة نجاح هكذا عملية على امنها القومى وطرحت موخراً  أسئلة مشروعة حول مدى امكانية استخدام المنتجات المدنية فى الحروب العسكرية مثل السيارات الكهربائية والهواتف الناقلة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والكاميرات ربما قد تكون مزودة ايضاً بالمتفجرات ولم لا ففى وقت الحروب تصبح كل الوسائل مشروعة. لذا يبدر للأذهان سبب وجدوى مشروع طريق الحرير الصينى الذى اذا تم تفعيله سيعتبر المسمار الأخير فى نعش النظام العالمى القديم وبداية حقبة جديدة تحددها نتائج حرب اوكرانيا والشرق الأوسط وهو ما لن ترضى أو تقبل به واشنطن و حلفاؤها آنساتى سيادتى لقد بدأت مرحلة تكسير العظام بين الحيتان الكبيرة بعدما اصبح اللعب على المكشوف.

مقالات مشابهة

  • بين الحقيقة والخرافات.. أغرب وقائع "السحر الأسود" التي طالت نجوم كرة القدم "مؤمن زكريا آخر الضحايا"
  • 24 عاما على “انتفاضة الأقصى”.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • "الرعاية الصحية" تحضر لمؤتمر "الاستثمار في القطاع الصحي" فبراير المقبل
  • 24 عاما على انتفاضة الأقصى.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • «الجارديان»: هل تستطيع إسرائيل تجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبتها خلال هجومها البري السابق على لبنان؟
  • الحوثيون يجبرون المعتقلين بتهمة الإحتفال بذكرى 26 سبتمبر على الإعتراف بتهم كيدية
  • العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر
  • النداء الأخير
  • إسماعيل: استكمال ثورة فبراير واجب على كل وطني
  • علماء يكشفون حقيقة ما حدث للغلاف الجوي المفقود للمريخ