معتقلو 17 فبراير والدور المفقود!
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
ونحن في الذكرى الثالثة عشر لانتفاضة 17 فبراير، يبرز تساؤلا فحواه: لماذا لا نجد دورا لمعتقلي فبراير في المشهد الليبي رغم مرور كل هذه السنوات؟! ، وللإجابة على هذا التساؤل جدير أن نتعرف على من هم معتقلي 17 فبراير المقصودين هنا، فكما هو في كل الثورات والانتفاضات التي تحدث ضد أنظمة الحكم القائمة، عادة ما يتم اعتقال وحبس الكثير من الناشطين أصحاب الجرأة المبادرين بإظهار امتعاضهم للواقع ، لأنهم يحملون أفكارا للتغيير للأفضل وتتوفر لديهم الرؤية الوطنية الصادقة في تحسين الظروف المعيشية للشعب حرصا على سلامة واستقرار البلد.
في انتفاضة فبراير عام 2011 اعتقل النظام السابق الآلاف من أولئك المبادرين والمساهمين في الانتفاضة، والذين يحملون أفكارا ورؤى للتطوير والتحسين – ويستثنى من ذلك طبعا بعض المعتقلين الذين زج بهم في قضايا لا تنتمي لروح الانتفاضة بشيء – وبعد نجاح الانتفاضة وإطلاق سراحهم، كان منطقيا أن يكون أولئك المعتقلين من المبادرين وحملة الأفكار في بؤرة المشهد، لكن ما حدث كان خلاف ذلك، حيث فضل اغلبهم النأي بأنفسهم إلا قليل منهم، خاصة عندما أدرك الكثيرون أن الانتفاضة قد انحرفت عن مسارها، وركبها كل المتربصين من ذوي الأطماع الشخصية والأجندات بما فيهم من كانوا قيادات ومؤيدين للنظام السابق.
وحيث أن البلد لاتزال تعاني من فوضى سياسية وامنية واقتصادية تتعاظم كل يوم، وبعد مضي 13 عاما كاملة، فإن الموقف يتطلب أن تبث الروح من جديد في أولئك الشرفاء من المعتقلين، الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الليبيين، ولم تتشوّه نفوسهم بمظاهر الفساد المالي والإداري المستشري الان عبر هياكل كل المؤسسات الليبية، ليعلنوا عن أنفسهم من جديد بغية تصحيح الوضع وإيقاف مسلسل الانهيار المتراكم، وأن يبادروا من جديد لقيادة المشهد الليبي إلى ما يعيد التوازن ويحقق الأهداف السامية لانتفاضة فبراير دون تردد.
لقد دقت ساعة العمل ونادى المنادي أن أفزعوا لوطنكم وأكسروا قيود التهميش والإقصاء التي حاول المتربصون فرضها عليكم ، ومن يتأخر عن هذا النداء سيتحمل حتما المسؤولية التاريخية لإنقاذ ليبيا وسيسجل التاريخ بأنه تقاعس عن نداء الواجب وخذل ليبيا في اصعب الأوقات التي تمر بها، ويكون بذلك قد أساء لنضاله السابق، بل وساهم في انهيار البلد مع المتخاذلين والفاسدين!، إن هذا النداء موجه بالدرجة الأولى لكل مخلص غيور نظيف اليد وعزيز النفس تهمه مصلحة ليبيا وشعبها من المعتقلين الذين بإمكانهم الآن وليس غدا أن يعيدوا العربة لسكتها.
إن منطلق هذا النداء ينبع من أن المعتقلين الصادقين ذوي الرأي والفكر، هم اكثر شجاعة وجرأة وحرصا من غيرهم على مستقبل ليبيا ومصيرها، خاصة وأنهم وبعد كل هذه الفوضى حافظوا على نزاهتهم ولم تغريهم مباهج المال والسلطة التي كانت في متناولهم، فتعفّفوا عنها صدقا وزهدا، ومثل هؤلاء وحدهم من يمكن التعويل عليهم في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا، فهل يدرك المعتقلون حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم اليوم ويبادروا قبل فوات الأوان؟!.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الألماني: اجراء انتخابات برلمانية مبكرة 23 فبراير المقبل
قال فرانك فالتر شتاينماير، الرئيس الالماني، إن يوم 23 فبراير المقبل موعدا مناسبا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة محتملة، على خلفية انسحاب وزراء بالائتلاف لحاكم من مناصبهم.
زاخاروفا: حكام ألمانيا المعاصرين هم الأكثر جنونا مصر تسترد 67 قطعة أثرية من ألمانياوبحسب روسيا اليوم، جاء في بيان للمتحدثة باسم الرئاسة الألمانية كريستين غاميلين أن "الرئيس الاتحادي أوضح أنه إذا رفض البوندستاغ تجديد الثقة في المستشار الاتحادي، فسيقرر سريعا حل البوندستاغ، وقبل ذلك سيجري مباحثات مع زعماء جميع الأحزاب الممثلة في البوندستاغ".
وأضاف البيان أن "الشفافية والأمانة في العملية الانتخابية هما الشرطان الأهم للثقة في الديمقراطية، وبناء على التقييمات الحالية يعتبر [الرئيس] يوم 23 فبراير 2025 موعدا واقعيا لانتخابات جديدة".
وأفادت وسائل إعلام ألمانية يوم الثلاثاء، بأن المستشار الألماني أولاف شولتس يعتزم طلب إجراء تصويت على الثقة بحكومته في البوندستاغ (البرلمان الألماني) في 18 ديسمبر المقبل، بهدف عقد انتخابات برلمانية مبكرة في 23 فبراير المقبل.
وقالت صحيفة "هاندلسبلات" نقلا عن مصادر بكتلة المعارضة الألمانية، التحالف المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري) إن "لجنة مراقبة الانتخابات في البوندستاغ تناقش منذ وقت مبكر من اليوم الاستعدادات لانتخابات برلمانية مبكرة متوقعة".
وأضافت أنه تم تحديد موعد 23 فبراير 2025 لإجراء انتخابات البوندستاغ، مؤكدة أن حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي يعتزم دعم هذا الموعد، مع تحديد موعد للتصويت على الثقة في 18 ديسمبر.
ومن المقرر أن يتخذ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير القرار بشأن الموعد المحدد للانتخابات المبكرة.
وفي وقت سابق، صرح شولتس بأنه يعتزم مطالبة البرلمان بإجراء تصويت على الثقة في يناير 2025، ما يسمح بإجراء انتخابات مبكرة في مارس المقبل.
ولاحقا، طالب زعيم المعارضة ورئيس حزب" الاتحاد الديمقراطي المسيحي" فريدريش ميرتس، المستشار شولتس، باتخاذ هذه الخطوة قبل بداية الأسبوع المقبل حتى يتسنى إجراء الانتخابات في يناير المقبل.
وأظهر استطلاع للرأي في ألمانيا، أن ما يقرب من ثلثي السكان يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة للبوندستاغ (البرلمان) في أقرب وقت ممكن، وسط انهيار الائتلاف الحاكم في البلاد.
وبحسب نتائج استطلاع "دويتشلاندتريند" الذي أجراه معهد "إنفراتيست ديماب" لقناة" آيه آر دي" التلفزيونية، فإن 65 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، يؤيدون الإجراء السريع لطلب التصويت على الثقة بحكومة شولتس، والذي من شأنه أن يسمح بإجراء انتخابات مبكرة في وقت مبكر من يناير 2025. بينما يؤيد 33 بالمئة، خطة المستشار الحالي الذي يعتزم طلب التصويت على الثقة فقط في أوائل عام 2025.
وطلب شولتس، الأربعاء الماضي، من الرئيس شتاينماير، إقالة وزير المالية كريستيان ليندنر (من الحزب الديمقراطي الحر)، مشيرًا إلى أنه، اضطر إلى القيام بذلك لمنع وقوع أضرار على البلاد.