صحيفة الاتحاد:
2024-11-07@16:37:54 GMT

اللبنانيون في انتظار إصلاحات عاجلة

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

دينا محمود (بيروت، لندن)

أخبار ذات صلة أفغانستان تحتاج 400 مليون دولار للتعافي من آثار زلازل أكتوبر لبنان.. جهود مكثفة لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي

بعد أيام من إعلان البنك الدولي أن لبنان شهد في عام 2023 معدل التضخم الأكبر من نوعه في أسعار الغذاء، ووسط تحذيرات وكالات تصنيف ائتماني دولية من أن الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط ستزيد من تدهور وضع الاقتصاد اللبناني، شدد خبراء غربيون، من أن هذا البلد بات في أمسّ الحاجة، لإجراءات إصلاحية عاجلة، للتعامل مع أزمته من جذورها.


فالأزمة متعددة الجوانب التي تجتاح لبنان بوتيرة غير مسبوقة منذ أواخر عام 2019، ويعاني تبعاتها قرابة 80% من مواطنيه وسكانه، صارت وفقاً لهؤلاء الخبراء، أشبه بعاصفة هوجاء، تحمل في طياتها تأثيرات سلبية سياسية واقتصادية واجتماعية، وكذلك بيئية وسط شُح المياه الذي يعانيه أكثر من سبعة من كل عشرة من السكان.
وحذر الخبراء من أن عدم التحرك باتجاه الشروع في اتخاذ إصلاحات سياسية واقتصادية بشكل عاجل، وتوفير الدعم للبنانيين ممن يدفعون ثمناً باهظاً للأزمة منذ سنوات، سيزيد مستقبل بلادهم غموضاً، خاصة مع عدم وجود أي نهاية للوضع الراهن في الأفق، واستمرار الشلل المؤسساتي، الناجم عن عدم وجود حكومة فاعلة أو رئيس للجمهورية.
وفي تصريحات نشرتها منصة «بي إن إن بريكينج» الإلكترونية، شدد الخبراء على أن ما ينجم عن الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان، من انهيارات مماثلة في منظومة الخدمات العامة، وعلى الأخص في قطاعيْ التعليم والخدمات الصحية، بجانب الانقطاع المتكرر للكهرباء، يجعل من المُلح المضي على طريق الإصلاحات المنشودة.
وأشار هؤلاء إلى أن تأثيرات الأزمة تفاقمت، مع عدم وجود أي مؤشرات على تراجع حدتها، ما ألقى بظلاله على مرافق البنية التحتية الهشة من الأصل في لبنان، من جراء عقود من الصراعات والإهمال. 
ويشكل ذلك خطراً داهماً على الصحة العامة للبنانيين، على وقع تردي وضع القطاع الصحي من جهة، وتسارع وتيرة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه بينهم من جهة أخرى، لا سيما في ظل تراكم النفايات في الشوارع.
واعتبر المحللون أن من بين الأسباب الجوهرية لاشتداد وطأة العاصفة العاتية التي تضرب لبنان واستمرارها طيلة السنوات الخمس الماضية، الافتقار للإرادة السياسية اللازمة للتعامل معها.
ونقلت المنصة الإلكترونية عن نشطاء لبنانيين اتهامهم للساسة في بلادهم، بعدم الاكتراث بصالح مواطنيهم، بقدر اهتمامهم بمصالحهم الخاصة. وشدد هؤلاء النشطاء على أن النخبة الحاكمة في الوقت الحاضر، لن تتخلى بسهولة أو طواعية، عن السلطة التي ظلت قابضة عليها لعقود من الزمان.
وبحسب الخبراء، يشيع بقاء الأزمة على حالها، مشاعر اليأس وخيبة الأمل بين اللبنانيين، ممن أطلقوا انتفاضة شعبية في أكتوبر 2019، للمطالبة بإقامة نظام سياسي جديد خالٍ من الفساد والمحسوبية، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لوطنهم، دون أن تُكلل تحركاتهم على هذا الصعيد، بالنجاح حتى الآن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان البنك الدولي الاقتصاد اللبناني

إقرأ أيضاً:

القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين

 دانت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" الحملة على الجيش، وقالت في بيان: "كنا نتمنى لو أن ما حصل في لبنان جراء الحرب شكل لحظة وعي بأن الدولة وحدها تشكل الملجأ والملاذ، لكن ما نراه هو ان الفريق الذي صادر قرار الدولة واستجر الحروب على لبنان، ما زال يواصل ضرب ما تبقى في هذه الدولة التي من دونها يعني المراوحة في الحروب والفوضى والخراب. ومناسبة هذا الكلام الحملة التي يشنها محور الممانعة على الجيش اللبناني في محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين، وذلك على خلفية حادثة الاختطاف في البترون، وكأن هذا الفريق أفسح في المجال أصلا أمام الجيش ليتحمل مسؤولياته".

واعتبرت ان "مسؤولية الاختراقات كلها تقع على من ادعى القوة وتوازن الرعب والردع، علما ان القاصي يعرف والداني أيضا، بأن ما استخدمته إسرائيل من تكنولوجيا غير قابل للرصد وما قامت به في البترون قامت بالشيء نفسه في سوريا وداخل إيران نفسها، لا بل داخل بنية "حزب الله" نفسه، ومن يريد أن يلوم الجيش عليه ان يلوم نفسه بسبب حجم الاختراقات التي طالته بدءا من استهداف معظم كوادره وصولا إلى اغتيال أمينه العام وخليفته".

وشددت على ان "التلطي خلف واقعة البترون للانقضاض على الجيش اللبناني هي محاولة مكشوفة من قبل من أغرق لبنان واللبنانيين بالحروب والموت والدمار، فيما خشبة الخلاص الوحيدة للبنانيين من أجل الخروج من نفق الحروب إلى الاستقرار والازدهار، تتمثل بالدولة الفعلية وعمادها الجيش الذي وحده يحمي الحدود والسيادة".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية تتفاقم..و صيدا تشهد أكبر موجة نزوح بلبنان
  • حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)
  • اللبنانيون يتابعون الانتخابات الاميركية... حماسة لترامب واسف على الوضع الداخلي
  • حذر سياسي وترقب لبناني في انتظار لنتائج الانتخابات الاميركية
  • الصحة بلبنان: 3013 شهيدا و13553 جريحا منذ 8 أكتوبر 2023
  • ميقاتي يتسلم دعوة من خادم الحرمين للمشاركة في القمة العربية الإسلامية
  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين
  • فريق الأحرار: إصلاحات الحكومة تعزز جاذبية المغرب في التجارة الخارجية
  • منذ أكتوبر 2023.. لبنان: 3 آلاف شهيدًا و13500 جريح
  • منذ أكتوبر 2023..لبنان: 3 آلاف قتيل و13500 جريح