بعد معارك عنيفة.. هدوء حذر في الخرطوم
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
بعد تجدد القصف المكثف في العاصمة الخرطوم، ووقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، عاد الهدوء الحذر ليخيم على العاصمة مع بدء ساعات الليل.
وأفاد مراسل العربية/الحدث" مساء الجمعة بأن شرق وجنوب العاصمة شهد هدوءاً ملحوظاً مع بعض الاشتباكات المتقطعة في الشرق.
وأضاف أن العاصمة شهدت عمليات قصف مدفعي حيث دوت أصوات الانفجارات، مشيراً إلى أن حالة من الهدوء والسكون بنسبة كبيرة تسود المدينة.
كذلك أوضح أنه بعد استهداف الجيش لمواقع الدعم السريع، شهد محيط القيادة العامة للجيش هجمات شنتها قوات الدعم السريع من الجانب الشرقي حيث قصفت عدداً من المواقع في تلك الجبهة.
#الخرطوم - الصحفي عمار أبو شيبة: هدوء حذر في شرق وجنوب الخرطوم بعد معارك عنيفة بالقرب من القيادة العامة للجيش #السودان #الحدث pic.twitter.com/XRmmraXhLj
— ا لـحـدث (@AlHadath) July 21, 2023فيما استهدف الجيش مواقع للدعم وعدد من حافلات الوقود بطائرات مسيرة، لافتاً إلى أن مناطق الخرطوم وبحري وأم درمان وحتى شمال كردفان شهدت اشتباكات يوم الجمعة.
اشتباكات جنوب دارفوروأفاد مراسل العربية/الحدث بتواصل الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع لليوم الثاني علي التوالي بمدينة نيالا بجنوب دارفور.
وقال شهود عيان إن المعارك عصر اليوم إستخدمت فيها الإسلحة الثقيلة والخفيفة بواسطة الفرقة 16 مشاة جنوب دارفور وقوات الدعم السريع في كل من حي الوادي والسكة حديد شرقي مدينة نيالا فيما لم ترد حتى الآن أنباء عن الإصابات.
وقال مراسل العربية/الحدث إن خمسة مدنين قتلوا اليوم وجرح ما لايقل عن أربعة وأربعين أخرين جراء إشتباكات بين الجيش والدعم بنيالا عاصمة جنوب دارفور .
وتم نقل المصابين إلى المستشفى التركي جنوب المدنية تأتي هذة الإشتباكات في ظل واقع إنساني متدهور تعيشة نيالا بعد خروج المستشفى التعليمي و التخصصي عن الخدمة لوقعوهم في مناطق الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
مقتل 3 آلافومنذ اندلاعها في 15 نيسان/إبريل الفائت، أسفرت الحرب بين القائدين العسكريين عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقلّ وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.
وتوصل الطرفان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أميركية. غير أن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الخرطوم العربيةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الخرطوم العربية الدعم السریع جنوب دارفور بین الجیش
إقرأ أيضاً:
السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
أعلنت الحكومة السودانية، الجمعة، أن عدد الأسرى المحررين من سجون ومعتقلات قوات الدعم السريع في الخرطوم تجاوز 4 آلاف.
وفي بيان، أدانت الحكومة "الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها".
وأضافت أن "الأسرى يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، والاغتصاب الممنهج بحق الفتيات".
وتابعت: "تعكس أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، والذين يتجاوز عددهم 4 آلاف شخص، دليلاً دامغاً على وحشية وإجرام هذه الميليشيا الإرهابية".
وأشارت إلى أن "المقاطع المصورة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والدولية، تظهر الأسرى المحررين من معتقلات وسجون الميليشيا في الخرطوم، وقد تحولوا إلى هياكل عظمية، نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وحشي وتجويع ممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء".
ودعت حكومة السودان "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة، التي ترتكبها الميليشيا بحق الأسرى والمعتقلين، والعمل الجاد على وقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها".
وطالبت منظمات حقوق الإنسان بالتحلي بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الانتهاكات الخطيرة.
والخميس، أعلن الجيش السوداني أن قواته "تمكنت من تطهير آخر جيوب مليشيا الدعم السريع في محلية (محافظة) بالخرطوم".
والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح أو لجوء نحو 15 مليونا، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الآونة الأخيرة، تراجعت قوات "الدعم السريع" في عدة ولايات، بينها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ومن أصل 18 ولاية، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان.
كما تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة في الإقليم.