عرض الفيلم الوثائقي (الصليب المكسور) في حلب
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
حلب-سانا
عرض مساء اليوم الفيلم الوثائقي “الصليب المكسور” في سينما فندق شهبا حلب والذي يتناول التهجير القسري للمسيحيين من قرى وبلدات محافظة إدلب من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة التي أمعنت بارتكاب الجرائم بحق المدنيين من قتل وتدمير للمباني والمقدسات ونهبها وحرقها ومنها ما يسمى “الحزب الاسلامي التركستاني” وسط صمت أوروبي وتواطؤ أمريكي لتنفيذ مشروع التغيير الديمغرافي في المنطقة واستهداف مسيحيي المشرق.
وقال المخرج نجدة أنزور: إن هذا الفيلم القصير يروي بعضاً من حقائق المأساة السورية ومنها محاولة اقتلاع الإنسان من أرضه وبيته وبيئته وذاكرته وكل ما يعتز به، مبيناً أنه تم إنجاز هذا الفيلم للإضاءة على جريمة تهجير أهلنا المسيحيين من قراهم وبلداتهم في محافظة إدلب على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي استهدفت أكثر من خمسين ألف مسيحي كانوا يعيشون بسلام وحب مع مكونات المجتمع السوري.
وأضاف: إن الفيلم يشكل بداية لاستعادة الحقائق التي حصلت وليس كما روج لها وذلك بهدف تنوير الرأي العام العالمي بحقيقة الأحداث السورية التي دمرت بلداً ووضعت شعباً بأسره على طريق المجاعة والتهجير ومدخلاً لاستعادة وحدة بلادنا أرضاً وشعباً ومؤسسات.
وبين الخبير السياسي والعسكري المساهم في الفيلم الدكتور كمال الجفا أن الفيلم يسلط الضوء على الجرائم التي ارتكبها أخطر تنظيم إرهابي عالمي وهو ما يدعى بـ “الحزب الإسلامي التركستاني” المدعوم من أجهزة الاستخبارات العالمية الكبرى بحق الأبرياء من أهالي القرى والبلدات المسيحية بمحافظة إدلب، وكذلك ارتكاب المجازر في جسر الشغور وحلب وريف حماة في العام 2011.
وأشار إلى أن الفيلم يرصد ممارسات التنظيم الإرهابي منذ العام 2018 لأحداث التغيير الديمغرافي بمحافظة إدلب واستقدام عائلات المسلحين وإسكانهم على الأراضي السورية على حساب تهجير أكثر من مليونين ونصف المليون سوري ولجوئهم إلى المخيمات.
وقدم المطران حنا جلوف مطران اللاتين في سورية شهادة حياة عن معاناته مع المسيحيين في إدلب جراء ممارسات التنظيمات الارهابية المسلحة بمختلف مكوناتها ووقوفه مع الأهالي للحفاظ على المقدسات والممتلكات وتعرضه للسجن والضغوط النفسية التي استهدفت محاولة إبعاده عن أهله ورعيته.
حضر الفيلم الذي هو من إنتاج مؤسسة أنزور للإنتاج الفني والنص لمحمود عبد الكريم والفكرة الوثائقية للدكتور كمال الجفا والإخراج ليزن أنزور والإشراف العام للمخرج نجدة أنزور فعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر للحرة: غزة بحاحة إلى تيار متدفق من المساعدات وليس مجرد فتات
اعتبر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، في حديث لقناة "الحرة"، الأربعاء، أن فتح إسرائيل لمعبر "كيسوفيم" لإدخال شاحنات مساعدات إلى القطاع "غير كافٍ" لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان، مشددا على الحاجة إلى "تدفق مستمر من المساعدات وليس مجرد فتات".
وأكدت مراسلة "الحرة" في قطاع غزة، أن فتح المعبر "لم يؤدِ إلى تحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية"، مشيرة إلى أن المواد الأساسية "لا تزال شبه مفقودة في الأسواق"، موضحة أنه في حال توفرها "تكون قديمة وبأسعار باهظة للغاية".
ماذا بعد نهاية المهلة الأميركية لإسرائيل لتحسين دخول المساعدات إلى غزة؟ قال المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد فيليبس، في تصريحات لـ"الحرة" إن فتح معبر "كيسوفيم" لأول مرة لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كان استجابة خجولة من السلطات الإسرائيلية وإنها لا تحقق النتائج المطلوبة.وقال مهنا إن الاحتياجات الإنسانية في القطاع لا تزال قائمة، "خاصة مع استمرار الأعمال العدائية، ونزوح الأهالي، وانقطاع الدعم"، مضيفًا: "قبل الحرب كانت غزة تستقبل أكثر من 500 شاحنة يوميًا، وبعد اندلاعها لم نعد نشهد دخول 50 بالمشة منها ولو ليوم واحد".
وأشار إلى أن مؤسسات الصليب الأحمر الدولي في غزة تسعى للاستجابة لكل نداء استغاثة عبر الخطوط المباشرة، والتعامل مع الحالات بشكل جدي وفوري، مستدركًا: "لكن تحقيق هذه الاستجابات ومساعدة العالقين في وسط القطاع وإجلاءهم ليس بأيدينا".
وأكد أن المسؤولية تقع "على عاتق الأطراف المنخرطة في النزاع، لتوفير ممرات آمنة وضمان الوقت الكافي لإنقاذ الأرواح".
وتابع: "نتلقى استغاثات من (أشباه المستشفيات) المتبقية في شمال غزة، خاصة كمال عدوان والإندونيسي والعودة، وقد نجحنا في إجلاء بعض الحالات الحرجة ونقلها إلى مدينة غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني".
وطالب مهنا السلطات الإسرائيلية بـ"تزويد المستشفيات في القطاع بما تحتاجه لإنقاذ الأرواح".
تقرير: مقترح أولمرت والقدوة بشأن "اليوم التالي" في غزة يلقى زخمًا دوليًا قالت "هيئة البث الإسرائيلية"، في تقرير لها إن المبادرة التي طرحها كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت ووزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة، بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة قد باتت تلقى دعمًا دوليًا متزايدًا.والأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن إسرائيل "نفذت معظم الخطوات التي طلبتها الولايات المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة"، مشددا على أن هذه الخطوات "يجب أن تستمر".
واعتبر بلينكن أن "التحدي في إعادة إدخال الشاحنات التجارية إلى غزة، هو عمليات النهب والسرقة". كما لفت إلى أن "إسرائيل ستسمح للسكان بالعودة إلى المناطق التي تنهي فيها عملياتها العسكرية داخل غزة".
جاء ذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن لم تتغير تجاه إسرائيل، وذلك بعد انتهاء مهلة الشهر التي مُنحت لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وتعليقا على التطورات المتعلقة بالمهلة الأميركية لإسرائيل، وإجراءات الأخيرة لتحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة بالقطاع الفلسطيني المحاصر، اعتبر المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد فيليبس، في تصريحات لقناة "الحرة"، أن فتح معبر "كيسوفيم" لأول مرة لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كان "استجابة خجولة" من السلطات الإسرائيلية، "ولا يحقق النتائج المطلوبة".
ورأى فيليبس أن المساعدات الإنسانية التي دخلت شمالي قطاع غزة "لم تكن كافية لتلبية احتياجات الناس هناك لبقائهم على قيد الحياة"، موضحًا أن هذه المساعدات "كانت مشروطة بتقييدات أمنية".
من جانبه، اعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، مئير كوهين، في حديثه لقناة "الحرة"، أن بلاده "لم تعتدِ على قطاع غزة"، مضيفًا: "بل العكس هو الذي حدث".
ورفض كوهين اعتبار فتح معبر كيسوفيم "استجابة خجولة" لطلبات الإدارة الأميركية بشأن تقديم المساعدات لسكان شمالي غزة، ضمن مهلة استمرت شهرًا وانتهت الثلاثاء.