حلب-سانا

عرض مساء اليوم الفيلم الوثائقي “الصليب المكسور” في سينما فندق شهبا حلب والذي يتناول التهجير القسري للمسيحيين من قرى وبلدات محافظة إدلب من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة التي أمعنت بارتكاب الجرائم بحق المدنيين من قتل وتدمير للمباني والمقدسات ونهبها وحرقها ومنها ما يسمى “الحزب الاسلامي التركستاني” وسط صمت أوروبي وتواطؤ أمريكي لتنفيذ مشروع التغيير الديمغرافي في المنطقة واستهداف مسيحيي المشرق.

وقال المخرج نجدة أنزور: إن هذا الفيلم القصير يروي بعضاً من حقائق المأساة السورية ومنها محاولة اقتلاع الإنسان من أرضه وبيته وبيئته وذاكرته وكل ما يعتز به، مبيناً أنه تم إنجاز هذا الفيلم للإضاءة على جريمة تهجير أهلنا المسيحيين من قراهم وبلداتهم في محافظة إدلب على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي استهدفت أكثر من خمسين ألف مسيحي كانوا يعيشون بسلام وحب مع مكونات المجتمع السوري.

وأضاف: إن الفيلم يشكل بداية لاستعادة الحقائق التي حصلت وليس كما روج لها وذلك بهدف تنوير الرأي العام العالمي بحقيقة الأحداث السورية التي دمرت بلداً ووضعت شعباً بأسره على طريق المجاعة والتهجير ومدخلاً لاستعادة وحدة بلادنا أرضاً وشعباً ومؤسسات.

وبين الخبير السياسي والعسكري المساهم في الفيلم الدكتور كمال الجفا أن الفيلم يسلط الضوء على الجرائم التي ارتكبها أخطر تنظيم إرهابي عالمي وهو ما يدعى بـ “الحزب الإسلامي التركستاني” المدعوم من أجهزة الاستخبارات العالمية الكبرى بحق الأبرياء من أهالي القرى والبلدات المسيحية بمحافظة إدلب، وكذلك ارتكاب المجازر في جسر الشغور وحلب وريف حماة في العام 2011.

وأشار إلى أن الفيلم يرصد ممارسات التنظيم الإرهابي منذ العام 2018 لأحداث التغيير الديمغرافي بمحافظة إدلب واستقدام عائلات المسلحين وإسكانهم على الأراضي السورية على حساب تهجير أكثر من مليونين ونصف المليون سوري ولجوئهم إلى المخيمات.

وقدم المطران حنا جلوف مطران اللاتين في سورية شهادة حياة عن معاناته مع المسيحيين في إدلب جراء ممارسات التنظيمات الارهابية المسلحة بمختلف مكوناتها ووقوفه مع الأهالي للحفاظ على المقدسات والممتلكات وتعرضه للسجن والضغوط النفسية التي استهدفت محاولة إبعاده عن أهله ورعيته.

حضر الفيلم الذي هو من إنتاج مؤسسة أنزور للإنتاج الفني والنص لمحمود عبد الكريم والفكرة الوثائقية للدكتور كمال الجفا والإخراج ليزن أنزور والإشراف العام للمخرج نجدة أنزور فعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.

قصي رزوق

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع السورية تصدر قرارات حول مكلفي الخدمة العسكرية والاحتياط و"جيش المتطوعين"

أكد مسؤول في وزارة الدفاع السورية أن قرارات صدرت بشأن الخدمة العسكرية تصب في مصلحة الوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين.

وأوضح المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع السورية اللواء أحمد سليمان أنه سيتم تسريح كل ضابط احتياط أمضى عاماً فأكثر ابتداء من الثلاثين من الشهر الجاري، كما يسرح صف الضباط والأفراد الذين أمضوا ست سنوات فأكثر، وأما من بلغ أربعين عاماً ولديه سنتا خدمة احتياط فيسرح تلقائياً ولا يحتاج إلى أمر إداري جديد للتسريح.

وأضاف اللواء سليمان في مقابلة مع قناة "السورية" إنه تم وضع جدولة زمنية للخدمة الاحتياطية تتكون من ثلاث مراحل حيث تبدأ المرحلة الأولى من الأول من الشهر المقبل حتى نهاية هذا العام وفيها يسرح مباشرة كل من أمضى 6 سنوات حتى نهاية الشهر الحالي، كما يسرح من أمضى خمس سنوات ونصف السنة حتى نهاية شهر اغسطس المقبل، بينما يسرح من أمضى 5 سنوات حتى نهاية شهر اكتوبر، وفي نهاية السنة الحالية يسرح من أمضى في الخدمة الاحتياطية 4 سنوات ونصف السنة مشيراً إلى أنه سيتم تقييم هذه المرحلة من التسريح قبل الدخول بالمرحلة التالية.

إقرأ المزيد حميميم: ثلاث مسيرات تابعة "للتحالف الدولي" اقتربت بشكل خطير من طائرة روسية في سماء حمص

وأوضح سليمان أن المرحلة الثانية تبدأ العام القادم بتسريح من أتم 4 سنوات حتى نهاية شهر يناير ويسرح بتاريخ 28-2-2025 بينما يسرح من أمضى ثلاث سنوات ونصف السنة حتى نهاية فبراير ويسرح بتاريخ 30-4-2025 وفي تاريخ 30-6-2025 يسرح من أمضى ثلاث سنوات حتى نهاية شهر مارس، ومن أتم سنتين ونصف السنة حتى نهاية أبريل  يسرح بتاريخ 31-8-2025 ومن أمضى سنتي احتياط حتى نهاية مايو يسرح بتاريخ 31-10-2025.

ولفت اللواء سليمان إلى أنه بعد تقييم المرحلة الثانية سيكون الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية عامين في المرحلة الثالثة، مشيراً إلى أنه سيتم النظر بموضوع الاحتياط من خلال معياري العمر وعدد سنوات الخدمة، وأن المدد الزمنية في المراحل الثلاث قابلة للتعديل زيادة أو نقصاناً حسب نسب الالتحاق، مبيناً أنه سيتم تسريح عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي ومثلهم العام القادم مع المحافظة على الجاهزية القتالية و"تحقيق مصلحة أبناء الوطن".

وأوضح المدير العام للإدارة العامة في الدفاع السورية أن هذه القرارات تمت الموافقة عليها وستنفذ تباعاً وهدفها الوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين من خلال عقود التطوع الجديدة والتي تنص على أن من يؤدي خمس سنوات عقد تطوع ولا يرغب في الاستمرار يسرح ولا تتم دعوته للاحتياط أو الاحتفاظ، كما لا يجوز دعوته إلى الاحتياط قبل مرور خمس سنوات على تسريحه، حيث يدعى سنة واحدة متصلة أو متفرقة ويعفى من الخدمة الإلزامية ولا يستمر كاحتياط أو احتفاظ، أما بالنسبة لعقود التطوع عشر سنوات فالذي يؤديها يعفى من خدمة الاحتياط نهائياً.

وأشار اللواء سليمان إلى أن هناك دراسة جاهزة وسيصدر صك تشريعي بشأن دفع البدل لمن بلغ 38 عاماً ولديه مدة خدمة معينة وذلك بدلاً من 40 عاماً ولمن يرغب طبعاً، والأمر ذاته بالنسبة للخدمة الإلزامية من لديه حالة عجز "خدمات ثابتة" إذ يجوز له دفع البدل إن كان لا يرغب بأداء هذه الخدمة، مبينا أن مفهوم الخدمة الإلزامية سيتغير نتيجة التطوير والاعتماد على المتطوعين.

المصدر: وسائل إعلام سورية 

مقالات مشابهة

  • سيف الدين: (الأخذ بالألباب)
  • وزارة الدفاع السورية تصدر قرارات حول مكلفي الخدمة العسكرية والاحتياط و"جيش المتطوعين"
  • اتحاد «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»: التعاون بين الجمعيات الوطنية لخدمة الشعوب المتضررة
  • هيئة الاتصالات تصدر التقرير السنوي لأكاديمية التنظيمات الرقمية للعام 2023
  • الصليب الأحمر يؤكد أهمية التعاون بين هيئات العمل الإنساني لخدمة اللاجئين والنازحين
  • وثائقية «المتحدة».. جنود الهوية على جبهة السموات المفتوحة
  • الكبير: بعض التنظيمات المسلحة لمدينة زوارة ترى أن الاتفاق بشأن معبر رأس اجدير إقصاء لتواجدها
  • مظاهرات ليلية في إدلب شمالي سوريا للمطالبة بإسقاط زعيم تحرير الشام (شاهد)
  • "بلدي ظفار" يناقش تطوير الجوانب الخدمية بالمحافظة
  • مرصد الأزهر: مقتل قائد داعش في الصومال ضربة موجعة للتنظيم