شهد دوار انبدور بجماعة اسيف المال نواحي شيشاوة، التي تضررت بشدة جراء زلزال الحوز، زيارة وفد من السفارة البلجيكية.

تأتي هذه الزيارة في إطار تنظيم جمعية تلدات بدعم من برنامج “من أجلك” للجمعية البلجيكية APEFE، لدورة تدريبية في صناعة الصابون لفائدة نساء المنطقة، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام.

تهدف هذه الدورة التدريبية إلى تمكين النساء في المنطقة من اكتساب مهارات جديدة في صناعة الصابون، مما يمكنهن من تحسين دخلهن ودعم أسرهن.

وقد شهدت الدورة مشاركة فعّالة من قبل النساء المتضررات من الزلزال، حيث تلقين المهارات اللازمة لإنتاج صابون ذو جودة عاليه، فيما اختتمت الدورة بتوزيع شواهد للمشاركة وحصص من المواد الأولية بهدف توفير بيئة ملائمة للتدريب وضمان استمراريته، إلى جانب توزيع مواد غذائية وأواني المطبخ على الأسر المستفيدة في إطار الحس التضامني بين مختلف مكونات المجتمع المدني.

وفي ختام الدورة، تم تنظيم يوم تكويني حول تقنيات التسويق، بهدف تعزيز قدرات النساء في التسويق لمنتجاتهن وتحقيق المبيعات.

وقدمت الجلسة التكوينية معلومات مفيدة حول كيفية إنشاء استراتيجيات تسويقية فعّالة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للمنتجات.

وخلال الزيارة، أشاد وفد السفارة البلجيكية بجهود جمعية “تلدات” وبرنامج “من أجلك” في تقديم الدعم والتدريب للنساء في المنطقة، مما يساهم في تحسين مستوى حياتهن ومنحهن الفرصة لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية فيما أعربت المشاركات في الدورة عن امتنانهن للجهود التي بذلتها جمعية “تلدات” وبرنامج “من أجلك” في تنظيم هذه الدورة التدريبية، وأكدن على أهمية الدعم المستمر للنساء في المنطقة لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية وتحسين الحياة المعيشية لهن ولأسرهن.

وفي نهاية الزيارة، أشاد الوفد البلجيكي بالتفاني والاجتهاد الذي أبدته النساء في المنطقة وأعرب عن تقديره وامتنانه للجهود التي تبذلها الجمعية والبرنامج في تحسين الظروف المعيشية للساكنة المحلية، وأكد على استمرار التعاون والدعم في المستقبل تقديم الدعم والتدريب.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟

الخرطوم- أحدث تحالف تنظيمات سياسية وحركات مسلحة مع قوات الدعم السريع -لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها- هزة وانقسامات وسط تلك التنظيمات، مما يزيد المشهد السوداني تعقيدا ويفتح الباب أمام تشظ سياسي، ويهدد إقليم دارفور باستقطابات جديدة حسب مراقبين.

وأدى تبني فصائل الجبهة الثورية وشخصيات، في تحالف تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع إلى حل التحالف وميلاد تكتل جديد في 10 فبراير/شباط الجاري تحت اسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) واختار عبد الله حمدوك رئيسا له.

وفي المقابل، اختارت القوى، التي تستعد في نيروبي، توقيع ميثاق تأسيسي لـ"حكومة السلام والوحدة" تضم أحزابا سياسية وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني وإدارات أهلية، بجانب قوات الدعم السريع. وأطلقت اسم "تحالف السودان التأسيسي" على تنظيمها الذي يشكل الحكومة المرتقبة التي تقول إنها ستكون معنية بوحدة السودان وتحقيق السلام، لتثبت عدم شرعية حكومة بورتسودان.

بعد انقسام تنسيقية "تقدم".. الإعلان عن تشكيل تحالف (صمود) الجديد برئاسة عبد الله حمدوك#الجزيرة_مباشر #السودان pic.twitter.com/mZ2hiS3mqL

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 11, 2025

انقسامات جديدة

وتزامنا مع اجتماع التحالف الجديد "تأسيس" في نيروبي، أمس الثلاثاء، هدد حزب الأمة القومي باتخاذ إجراءات في مواجهة رئيسه المكلف فضل الله برمة ناصر بعد مشاركته في التحالف ومخاطبته مؤتمره التأسيسي.

إعلان

وقالت مؤسسة الرئاسة بالحزب إنه لم يفوض برمة ناصر أو أي عضو آخر لتمثيله في المؤتمر الذي عقدته قوى الحكومة الموازية بالعاصمة الكينية. وأضافت -في بيان- أن مؤسسات الحزب ستجتمع لاتخاذ القرارت اللازمة بشأن المشاركين دون تفويض.

وكانت القيادية في حزب الأمة رباح الصادق المهدي قالت -في منشور على فيسبوك- إن مشاركة برمة ناصر في الحكومة الموازية يعتبر "انتحارا سياسيا لشخصه ومحاولة لنحر الحزب".

كما نفذ عبد الرحمن الصادق المهدي نائب رئيس هيئة الحل والعقد في طائفة الأنصار الدينية، التي يستند إليها الحزب، جولة في مناطق نفوذ الحزب في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض بعد استعادة الجيش السيطرة عليها. وأكد المهدي، الذي يتوقع أن يتزعم الحزب عبر مؤتمره العام المقبل، أنهم يساندون الجيش وانتقد ما يعتبره اختطافا للحزب في إشارة إلى برمة ناصر.

وتبرأ الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" من مشاركة قياديه السابق إبراهيم أحمد الميرغني في تحالف نيروبي، وقال المتحدث باسمه عمر خلف الله إن "الميرغني تم عزله عن منصب الأمين السياسي للحزب منذ نوفمبر/تشرين الأول 2022 وإحالته للتحقيق، وبسبب عدم مثوله أمام اللجنة صدر قرار فصله عنه".

عزل واستقالات

على صعيد الحركات المسلحة، أعلنت مجموعة من القيادات العليا في حركة العدل والمساواة برئاسة سليمان صندل عزله من منصبه وكلفت قيادة جديدة بدلا عنه. وبررت قرارها بأن مشاركة صندل في الحكومة الموازية تتعارض مع مبادئ الحركة وخطها السياسي.

وأوضح رئيس القطاع الاجتماعي وعضو الهيئة القيادية في الحركة عبد الرحمن فضل التوم أنهم مع الشعب السوداني في الحرب الدائرة "وأنه إذا دعت الضرورة للقتال سنقف مع الشعب في حال تعرضه لأي انتهاكات".

وفي تصريح للجزيرة نت، قال فضل التوم إن "صندل خالف النظام الأساسي للحركة عندما تحالف مع قوات الدعم السريع التي ارتكبت الجرائم بحق الشعب السوداني".

إعلان

وفي جانب الحركة الشعبية-شمال برئاسة عبد العزيز الحلو، فقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي استقالات كوادر ينتمون لها عقب مشاركة الحلو في تحالف "تأسيس" وانتقد المستقيلون مواقفه بشدة.

واتهم آدم موسى أبو التيمان، ممثل الحركة في كندا، الحلو ببيع قضية جبال النوبة بعدما تبنى قرارا مرره على بعض المقربين منه من أجل التعاون والتنسيق مع قوات الدعم السريع، مما أثار غضبا واسعا وسط قيادات الحركة. ورأى أن ذلك سيؤدي لتدميرها، حسب تصريح صحفي.

أهداف مختلفة

ويعتقد الباحث والمحلل السياسي خالد سعد أن لكل مجموعة من المتحالفين مع الدعم السريع أهدافا مختلفة عن الأخرى، ويمكن النظر لتداعيات ما حدث لبعض التنظيمات من انقسام من زاويتين جهوية وسياسية.

ووفق حديث الباحث للجزيرة نت، فإن تنظيمات سياسية وحركات مسلحة تعد التحالف رافعة جديدة بعد استحالة تموضعها سياسيا والحصول على مكاسب في السلطة، وتعتقد أنه سيجعلها جزءا من أي تسوية سياسية مرتقبة بين المتحاربين أو وراثة القوى العسكرية "الدعم السريع".

كما أن الدعم السريع، برأيه، بتحالفاتها الجهوية والخارجية أكثر تأثيرا من المجموعات الأخرى. ولا يستبعد أن تستخدم تلك القوى والحركات والتخلي عنها لاحقا.

وبرأيه، فإن تداعيات هذا الوضع ستكون استمرار تشظي القوى السياسية وتعزيز سيناريو الانقسامات الجهوية والجغرافية، و"الأخطر من ذلك كله إتاحة المزيد من فرص التدخل الخارجي في شؤون البلاد".

ومن جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي فايز السليك أنه ليس من السهولة ابتسار ظاهرة انشقاقات القوى السياسية في الاختراقات وضعف القيادات أخلاقيا وتنظيميا، فالظاهرة قديمة ومتجذرة في تربة الحياة العامة كلها لا السياسية وحدها.

وليس من الصواب إبعاد السياقات الزمانية والمكانية والاجتماعية التي نشأت فيها هذه القوى السياسية والمدنية، ومارست خلالها أنشطتها "فقد نشأت داخل بيئة تسيطر عليها انتماءات عشائرية ضيقة، وتبعية طائفية قابضة، ومجتمع أبوي تقليدي يقف في طرف نقيض من الحداثة" حسب منشور للكاتب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نساء سوريات يروين تجاربهن في زمن القمع خلال ندوة في بيت فارحي بدمشق 
  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • من تحت النار إلى تحت المقصلة.. نساءٌ سودانيات ضحايا أحكام «إعدام» تعسّفية
  • أمير منطقة حائل يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية “أثر تك”
  • 26% من نساء تركيا لا يشعرن بالأمان في الشارع ليلاً
  • التلال الـ5 التي تحتلها إسرائيل.. هذا ما يجب أن تعرفه عنها
  • مذكرة تفاهم لدعم جمعية الأطفال ذوي الإعاقة
  • المبعوث الأمريكي: تبادلنا الآراء مع الباعور حول أفضل الطرق لدعم العملية السياسية
  • تخريج الدفعة الـ 6 من الدورة التأهيلية للفرد الأساسي نساء بكلية الملك فهد الأمنية
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تدشين حملة جمعية ترميم “أثر أعمق”