اليمن يُفقد أمريكا جنون العظمة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
منذ فترة من الزمن والولايات المتحدة الأمريكية تخسر الموقع الذي وصلت إليه لأنها لم تُحسن الحفاظ عليه ووصلت إليه في غفلة من الزمن كأقوى قوة في العالم.
لم تصل أمريكا إلى هذا الموقع بجهودها الذاتية وإنما بسياسة الترهيب التي اتبعتها في علاقاتها الدولية واستغلال إمكانيات حتى أقرب حلفائها وهي دول على درجة عالية من التقدم علمياً وتكنولوجياً كألمانيا مثلاً.
أمريكا مع مطلع الألفية الثالثة للميلاد وانهيار المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفيتي تسيّدت العالم عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، لكن هذه الريادة كانت بحاجة إلى حكمة وعقل لإدارتها والبقاء فيها، وهذا لم تفلح فيه أمريكا بسبب جنون العظمة الذي أعماها وكانت من نتيجته سلسلة من الإخفاقات والهزائم في العديد من المواقع التي تتواجد فيها وأقرب وأبسط أمثلة على ذلك انسحابها المهين مع بقية دول الناتو من أفغانستان مؤخراً، والهزيمة المذلة لها في معركة البحرين الأحمر والعربي من قبل قوات البحرية اليمنية وسلسلة الانكسارات التي يتلقاها الكيان الصهيوني وحليفتيه أمريكا وبريطانيا في قطاع غزة على يد أبطال المقاومة الفلسطينية.
السلاح مهما كانت أهميته وتكنولوجيته المتقدمة وقوته التدميرية لا يمكن أن يحسم معركة إذا لم يمتلك المقاتلون عقيدة قتالية راسخة ويتسلحون بإيمان لا حدود له، فالعامل الحاسم في أي معركة هو الإنسان وليس السلاح، وهذا ما أثبته المقاتل اليمني في البحرين الأحمر والعربي والمقاتل الفلسطيني في غزة، فقد مرغوا في التراب أقوى قوة عسكرية في العالم وألحقوا بها هزيمة كبيرة؛ والهزيمة هنا ليست عسكرية فحسب بل نفسية وإعلامية وسياسية وحتى اقتصادية.
لقد أشفق العالم كله على المقاتل اليمني حينما قرر مواجهة الترسانة البحرية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، لجملة من الأسباب نعلمها جميعاً لكنه لم يكن على علم بما يتسلح به المقاتل اليمني في هذه المواجهة من قوة إرادة وإيمان راسخ بعدالة قضيته وعقيدة قتالية جبارة.. هذه الأمور مجتمعة ألحقت الهزيمة بأقوى قوة بحرية في العالم يتابع فصولها الآن المجتمع الدولي أولا بأول، الأمر الذي حوّل الإشفاق الدولي على المقاتل اليمني في هذه المواجهة إلى إعجاب بأدائه القتالي وتكتيكاته العسكرية وصموده الأسطوري في أي مواجهة.
– سبأ
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اعتراف أمريكي وبريطاني بهزيمتهم من اليمن
وفي تقريراً للموقع البريطاني نقل فيه عن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي قوله إن اليمنيين هزموا إدارة بايدن لأنها تفتقر إلى الإرادة السياسية لاستخدام القوة النارية الأثقل ضدهم”، حسب زعمه. وأضاف: “لقد انتصر اليمنيون وفشلنا.. إنهم يسيطرون على باب المندب”.مضيفاً: “عاجلاً أم آجلاً، سوف يحالفهم الحظ ويقتلون أفراد الخدمة الأمريكية”..فشلنا في التصدي أو الحد من العمليات العسكرية اليمنية.
وكان قائد الأسطول الخامس في الجيش الأمريكي نائب الأدميرال جورج إم. ويكوف،ف اعترف في التاسع من أغسطس 2024م بفشل الولايات المتحدة الأمريكية في التصدي أو الحد من العمليات العسكرية اليمنية.
ولفت ويكوف في حديثه لموقع “Breaking Defense” إلى أن القوات المسلحة اليمنية تواصل تطوير قدراتها العسكرية الهجومية لمستوى يشكل تهديد على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر، مضيفا أن اليمنيين يعملون على تنويع مصادر الإمداد والتكنولوجيا العسكرية المتطورة ما يؤهلهم إلى التحول إلى مصدرين لهذه التكنولوجيا مستقبلا.
وأوضح أن القوات البحرية الأمريكية وجدت نفسها في موقف دفاعي، تقوم بـ”امتصاص الصدمات” في الهجمات العسكرية اليمنية، ما يهدد قدرة واشنطن بفرض سيطرتها على المنطقة. اليمنيون ينتصرون ويزدهرون ونفوذهم أكبر ومكانتهم أبرز.
أما قائد الأسطول الأمريكي الخامس السابق والقائد السابق للقوات البحرية المشتركة المكونة من 32 دولة في الشرق الأوسط نائب الأدميرال كيفن “كيد” دونيجان فقال إنه وعلى الرغم من تعرضهم لضربات جوية دقيقة شنتها قوات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمدة تسعة أشهر فإن الحوثيين لم ينجوا فحسب، بل إنهم يزدهرون.
وأضاف إنه ووفقا لمجموعة من المقاييس فإن اليمنيين أصبحوا اليوم أقوى ويمارسون نفوذًا أكبر مما كانوا عليه قبل.
وقال الأدميرال كيفن “كيد” دونيجان، القائد السابق للأسطول الخامس الأمريكي قال في تقرير نشرته “شبكة الأمن القومي- سيفر بريف – The Cipher Brief” إن هذه الحقيقة التي تظهر في شن هجماتهم على ممرات الشحن في البحر الأحمر ، على الرغم من تعرضهم لضربات جوية دقيقة شنتها قوات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمدة تسعة أشهر.
وأشار دونيجان إن اليمنيين إلى جانب قدرتهم على امتصاص الضربات الانتقامية من جانب إسرائيل، إلا أنهم لا ينجون فقط بل إنهم يتطورون.
وأكد ودنيجان أن سردية الأحداث تؤكد أن اليمنيين ينتصرون حيث لا يزال البحر الأحمر مغلقا أمام جميع خطوط الشحن الرئيسية رغما عن أمريكا ومساعيها لفتح المجال البحري في البحر الأحمر.
وأضاف قائلاً اليمنيون أسقطوا العديد من الطائرات بدون طيار الأمريكية من طراز ريبر وقد اكتسبوا مكانة بارزة بين محور المقاومة وزادوا من قدرتهم على تصنيع الأسلحة في اليمن..اليمنيون من جعلنا نشهد أول حرب فضائية على الإطلاق
من جانبه أكد قائد سابق في القوات البريطانية على ان اليمن جهة فعالة للغاية و يستخدمون الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والطائرات المسيّرة.
وقال القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان العقيد ريتشارد كيمب لجريدة ” ذا صن – The Sun “ البريطانية” اليمنيون جعلونا نشهد أول حرب فضائية على الإطلاق عندما أطلقوا صاروخًا باليستيًا على “إسرائيل” وخرج مساره خارج الغلاف الجوي.
وأضاف .. لدى اليمنيين ” قدرات كبيرة و التعامل معهم ليس مهمة سهلة، وقد حاولت كل من الإمارات والسعودية وفشلتا في ذلك.
وتابع .. ما زالوا يتمتعون بقدرات كبيرة على الرغم من سلسلة الهجمات التي تعرضوا لها و لم يُلحق بـهم أي ضرر حتى الآن، ونحن بحاجة إلى الحذر من تهديد كبير محتمل أعظم مما نراه منهم الآن.