قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة في قطاع غزة إذا توفرت ما وصفها بالإرادة السياسية الحقيقية.

وأوضح لازاريني أن دعوات الوكالة لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها ولقيت آذانا صماء.

وأشار إلى أن آخر مرة تمكنت فيها الوكالة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كانت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.



والخميس الماضي، كشف الناطق الرسمي باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كاظم أبو خلف، أن "هناك تحركات حثيثة جارية واتصالات مكثفة على أعلى المستويات من أجل محاولة إنهاء أزمة قيام بعض الدول مؤخرا بتجميد الدعم الممنوح للوكالة الأممية".



وقال، في حديث خاص مع "عربي21": "نحن نتواصل مع عواصم الدول التي قرّرت تعليق دعمها لنا، ونحاول أن ندفعهم للعدول عن هذا القرار، كما نحاول أيضا مع الدول العربية المعروفة بسخائها وكرمها، والتي لطالما وقفت بجانب الشعب الفلسطيني، وبجانب اللاجئين الفلسطينيين، أن تقف إلى جوارنا في تلك الأزمة العاصفة".

وتابع أبو خلف: "نحن في وكالة الغوث لدينا تحركاتنا المتواصلة من خلال علاقاتنا وقنوات اتصالنا مع الدول المانحة، ولدينا علاقة طيبة مع الدول الصديقة؛ فالدبلوماسية الفلسطينية تتحرك، والدبلوماسية الأردنية تتحرك، بالإضافة إلى بعض الدبلوماسية العربية".



وأضاف: "هناك تحركات أيضا من قِبل الدول التي قررت ألا تعلق دعمها مثل: بلجيكا، وإسبانيا، والنرويج، لحث الدول الأخرى التي علّقت مساعداتها لنا على التراجع عن قرارهم هذا. ولا نزال نسعى لإقناع الدول المانحة للعدول عن هذا الأمر، ونأمل خيرا خلال الفترة المقبلة".

وأردف: "هناك بعض المؤشرات التي تشير إلى التقدم في هذا المضمار، ولكن لا يزال لدينا المزيد من الجهد لنبذله حتى تُكلل جهودنا بالنجاح، وهي نقطة غاية في الأهمية، ويجب أن تكون بأقصى درجات الوضوح والشفافية".

ومنتصف الشهر الجاري حذرت الأونروا، من تبعات توقف عمليات الوكالة الأممية على المنطقة وأوروبا في حال استمر تعليق تمويلها، كما أنها أكدت تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت مديرة مكتب الأونروا التمثيلي في أوروبا، مارتا لورينزو، في جلسة نظمتها لجنتا الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي؟ إن الوكالة الأممية "لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة ما لم يتم التراجع عن تعليق التمويل".

وتطرقت المسؤولة في "أونروا"، إلى الوضع في مدينة رفح جنوب غزة، والتي تستضيف نحو نصف سكان القطاع المحاصر، وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عدوان بري واسع النطاق.



وأضافت لورينزو إن "عدد السكان في رفح بات أكبر بست مرات مما كان عليه قبل الحرب"، مؤكدة أن "الكلمات تعجز عن وصف الظروف" في المنطقة.

وعلقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأونروا المجاعة غزة المساعدات الاحتلال غزة الاحتلال الحصار الأونروا المساعدات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سياسة التجويع.. القاتل البطيء الذي يحصد أرواح سكان غزة أمام العالم

 

65 يوما من منع دخول المساعدات منذ سيطرة الاحتلال على معبر رفح

خبراء أمميون: المجاعة انتشرت في جميع أنحاء غزة

استشهاد عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف

دعوات عالمية لإنهاء الحصار وإخال المساعدات بشكل فوري

نصف مليون فلسطيني يواجهون مستويات كارثية من الجوع

حماس: منع دخول المساعدات جريمة صهيونية تضاف لجرائم الإبادة الجماعية

 

الرؤية- غرفة الأخبار

ليس القصف والقنص والتعذيب هي وسائل القتل التي ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة وحسب، بل إن إسرائيل ركزت في الأيام الأخيرة على تجويع سكان القطاع المحاصر.

65 يومًا مرت منذ سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح بشكل كامل، ومنذ ذلك الحين منعت القوات دخول شاحنات المساعدات الغذائية إلى القطاع، ليواجه الفلسطينيون كارثة إنسانية تزيد من مُعاناتهم المستمرة منذ السابع من أكتوبر.

وقال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة، وذلك وسط توقف شبه كامل لدخول المساعدات.

وأضاف الخبراء الأمميون -في بيان- أن موت الأطفال في قطاع غزة بسبب سوء التغذية والجفاف يؤكد انتشار المجاعة، مضيفين أن حملة التجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني شكل من الإبادة الجماعية، وإنها تسببت في مجاعة.

ودعا خبراء الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر البر وإنهاء الحصار الإسرائيلي.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية عدة حذرت من انتشار المجاعة بين السكان المحاصرين في غزة، وأكد برنامج الأغذية العالمي الإثنين أن نصف مليون شخص في القطاع يواجهون مستويات كارثية من الجوع.

وقالت مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي، إن حملة التجويع التي شنتها إسرائيل هي سبب المجاعة في قطاع غزة، وإن السكان في قطاع غزة تركوا دون أي مقومات للحياة.

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة جريمة تأتي استكمالا لحرب الإبادة الجماعية، مضيفة أن "سلوك حكومة العدو والمستوطنين ممارسة لأبشع صور حرب التجويع ضد المدنيين الذين يواجهون حرب إبادة شاملة".

وأشارت الحركة إلى أن الكارثة الإنسانية والمجاعة التي تتسع "هما نتاج قرار صهيوني إجرامي مدعوم من الإدارة الأميركية المتواطئة، إذ إن تواصل حرب التجويع ينذر بكارثة إنسانية، وعلى المجتمع الدولي إرغام الاحتلال على إدخال المساعدات دون عوائق".

 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: مدارس غزة أصبحت أماكن للبؤس والموت
  • المكتب الإعلامي في غزة يحذر من تداعيات جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة
  • الأونروا: إسرائيل قصفت ثلثي مدارس الوكالة بينها 4 خلال الأيام الماضية
  • سياسة التجويع.. القاتل البطيء الذي يحصد أرواح سكان غزة أمام العالم
  • الأردن : كمية المساعدات التي تدخل غزة لا تلبي الحد الأدنى
  • مقررة الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي هو سبب المجاعة في قطاع غزة
  • لجنة بالكنيست تصدق على إعلان الأونروا منظمة إرهابية
  • الأونروا تدعو لفتح المعابر لإدخال المساعدات وإنهاء حالة المجاعة في غزة
  • خبراء الأمم المتحدة: المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة
  • الأونروا تعيد فتح مركزها الصحي في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة