موسكو -(د ب أ) – قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، في إيجاز صحفي اليوم الجمعة، إن روسيا تريد أن تخضع السفن الموجودة بالبحر الأسود للتفتيش، لضمان عدم استخدامها لنقل أسلحة. وتعليقا على بيان وزارة الدفاع الروسية بأن موسكو ستعتبر كل السفن التي تتجه إلى الموانئ الأوكرانية على طول ساحل البحر الأسود بأنها ناقلات لشحن الأسلحة، قال فيرشينين في تصريحات، نقلتها وكالة تاس الروسية للأنباء، إن “المعنى هو أنه يجب أن نتأكد من ذلك، يجب أن نجري تفتيشا، لمعرفة ما إذا كانت احدى السفن تحمل شيئا ما سيئا”.

وشدد نائب الوزير الروسي أن “ذلك يعني تحقيقا وتفتيشا، إذا لزم الأمر، للتأكد مما إذا كان ذلك حقيقيا أم لا”. ووصف فيرشينين هذا النهج بأنه “منطقي تماما، لا سيما بعد الهجمات التي وقعت”. وقال إنه “لا يوجد الآن ممر إنساني بحري، بل هناك بالفعل مناطق ذات خطر عسكرى متزايد “. كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأربعاء الماضي أنه اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت موسكو أمس الخميس، ستعتبر روسيا، فيما يتعلق بانتهاء اتفاق الحبوب، كل السفن التي تقصد موانئ أوكرانية وتجتاز البحر الأسود بأنها سفن لنقل شحنات عسكرية. وصنفت وزارة الدفاع تلك الدول التي تبحر هذه السفن تحت أعلامها، بأنها ستُعتبر متورطة في الصراع الأوكراني وتقف في جانب كييف. كما ذكرت الوزارة أنه جرى تحديد عدد من المناطق البحرية شمال غربى وجنوب شرقى المياه الدولية للبحر الأسود بأنها مناطق خطيرة مؤقتا للإبحار فيها.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟

أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن قوات من كوريا الشمالية انتشرت في روسيا. وكانت تقارير أشارت إلى وجودهم هناك منذ عدة أشهر، والآن ثمة أدلة متزايدة على أن هناك ما يصل إلى 10 آلاف جندي يرافقهم عدد من القادة، بينهم 3 جنرالات، قد انتقلوا من كوريا الشمالية إلى مناطق سيطرة الجيش الروسي في مقاطعة كورسك جنوبي روسيا، وأنهم سيشاركون قريبا في عمليات قتالية.

وجمع الصحفي في موقع الجزيرة الإنجليزي أليكس غاتوبولوس معطيات رئيسية بشأن انتشار هذه القوات في منطقة النزاع والأسباب التي تدفع كوريا الشمالية للمشاركة في الحرب الروسية مع أوكرانيا:

قوات قليلة الخبرة

لا إنكار لصلابة الجندي الكوري الشمالي، لكن قوات هذا البلد لم تخض تجربة القتال بالوسائل والأسلحة المتطورة للقرن الحادي والعشرين.

وهذا الميدان تجتمع فيه الطائرات المسيّرة وأجهزة الاستشعار والمراقبة الدائمة مع تكتيكات القتال القديمة عبر الخنادق والمدفعية بعيدة المدى. وهي خبرات تحتاج إليها كوريا الشمالية بشدة إذا أرادت أن تشن حربا على جارتها الجنوبية.

الزعيمان الكوري الشمالي (يمين) والروسي خلال لقاء جمعهما في بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي (رويترز) مكاسب كوريا الشمالية

عانت الدولة الشيوعية المنعزلة من تراجع المحاصيل الزراعية في عدة مواسم متتالية وتواجه حاليا شحا في إمدادات الغذاء. كما أنها تواجه نقصا في الأموال التي تحتاجها في السوق السوداء، إذ إن الالتفاف على العقوبات الدولية باهظ التكلفة.

وتستطيع روسيا المساعدة في حل أزمات بيونغ يانغ، وذكرت تقارير أنها تدفع ما يصل إلى 2000 دولار للجندي الواحد. وهناك علاقات عسكرية وثيقة بين البلدين وقد وقعا في الآونة الأخيرة معاهدة دفاعية.

وتزود كوريا الشمالية روسيا بكميات كبيرة من ذخائر المدفعية عيار 122 مليمترا و152 مليمترا بالإضافة إلى قذائف الهاون والصواريخ التي تستخدمها الراجمات الروسية المتعددة.

واستُخدمت صواريخ كوريا الشمالية في القتال ضد أوكرانيا، لكن جودتها منخفضة. وتستطيع روسيا إرسال مستشارين تقنيين لتحسين جودة وإنتاجية تلك الصواريخ والذخائر.

مكاسب روسيا

استخدمت موسكو موارد ضخمة لمواجهة التوغل الأوكراني في كورسك جنوبي روسيا، وشنّ حملتها الهجومية في دونيتسك شرقي أوكرانيا. وقد نجحت في احتواء الهجوم الأوكراني على أراضيها، وصارت تتقدم في دونيتسك حيث تشن هجمات متتالية يصعب صدها على مدينة بوكروفسك.

لكن هذا كلف روسيا أثمانا باهظة، إذ تشير التقديرات إلى أن 80 ألف جندي قتلوا أو جرحوا في هذه العمليات، أي بمعدل 1200 جندي يوميا، وهي خسارة كبيرة لا تتحملها حتى روسيا.

وربما يكون المدد الكوري الشمالي هو ما تحتاجه روسيا الآن، بعد أن صارت قواتها منهكة بشدة عقب أشهر من القتال.

ماذا سيفعل الكوريون؟

من المحتمل أن تستخدم روسيا القوات الكورية الشمالية في الخطوط الأمامية، مثلما دفعت في السابق بموجات من الوحدات الروسية.

وهؤلاء الجنود الذين يفتقرون للخبرة القتالية هم أصلح للانتشار في المواقع الدفاعية، ما يعني تفريغ المزيد من القوات المدربة لشنّ عمليات هجومية لاستعادة الأراضي الروسية التي انتزعتها أوكرانيا.

وهذه الغاية هي التي تدفع روسيا حاليا لحشد المشاة والمدفعية والدبابات في كورسك، استعدادا لشن هجوم معاكس جديد.

مسار الحرب

ستودي الاستعانة بالقوات الكورية إلى تداعيات قريبة وبعيدة على مسار الحرب.

وهناك سؤالان هنا: الأول، كيف ستؤثر العملية الروسية في كورسك على مسار الحرب إذا كللت بالنجاح؟ والثاني، ماذا سيكون تأثير العنصر الكوري فيها؟.

إذا تمكنت روسيا من طرد القوات الأوكرانية حتى الحدود، فستفقد كييف ورقة تفاوضية مهمة كان بالإمكان استغلالها في المفاوضات النهائية.

كما أن هذه النتيجة قد تمكن روسيا من تفريغ عشرات الآلاف من جنودها للقتال في دونيتسك، بؤرة الحرب بأكملها، وهو ما يعني تعزيز فرصها في بسط السيطرة على هذه المقاطعة.

مخاوف أوكرانيا

تخشى أوكرانيا ومعها حلف الناتو أن تكون القوات الكورية الشمالية في كورسك طليعة لمزيد من القوات التي ستأتي تباعا.

وإذا اتجهت روسيا للتصعيد بالدفع بأعداد كبيرة من القوات الأجنبية إلى هذا الصراع، فما الذي سيمنع دول الناتو من الدفع بوحدات متطوعة للقتال نيابة عن أوكرانيا؟.

وتوجد حاليا أعداد صغيرة من المتطوعين الأجانب يقاتلون على كلا الجانبين. لكن فتح الباب رسميا من قبل الناتو للدفع بقوات أجنبية في هذا الصراع سيكون أمرا مختلفا تماما وسيضع الناتو والقوات الروسية في مواجهة مباشرة.

ويعني هذا أن مخاطر الحسابات الخاطئة والتصعيد المنفلت باتت واقعية جدا، حتى بالنظر إلى التطورات السياسية في الولايات المتحدة التي انتخبت دونالد ترامب رئيسا جديدا، وهو الذي تعهد خلال حملته بوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • السودان: روسيا ترغب في الاستثمار بالنفط والغاز بالبحر الأحمر
  • من الدفاع إلى الهجوم: تحوّل استراتيجية صنعاء العسكرية وتأثيرها على توازن القوى
  • روسيا: انتخاب ترامب يوفر إمكانية جديدة للحوار بين موسكو وواشنطن
  • القوات الروسية تسيطر على قرية قرب كوراخوفي في دونيتسك
  • رئيس مجلس الشئون السياسية والدفاعية الروسية: روسيا ستلحق الهزيمة بأوروبا
  • اكتشاف حطام المدمرة “يو إس إس إدسال” التي غرقت بالحرب العالمية الثانية
  • ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة "ريفنوبيل" في دونيتسك
  • موسكو ترحّب بالسياح العرب .. لافتات باللغة العربية لتسهيل التعرف على العاصمة الروسية
  • اغتيال ضابط كبير بالبحرية الروسية في القرم