أعلنت “المدرسة الرقمية” إطلاق سلسلة من الشراكات مع 5 دول في القارة الأفريقية، تشمل ناميبيا، وليسوتو، ومدغشقر، وزامبيا، وأنغولا، ضمن جهود توسيع نطاق المبادرات العالمية للمدرسة الرقمية لتوفير فرص التعليم للأطفال في المجتمعات الريفية والمناطق الأقل حظا عبر توظيف أحدث التقنيات والتطبيقات الرقمية سعيا لتوفير تجربة تعليم مستقبلي ومبتكر.

وقع اتفاقيات الشراكات الجديدة خلال أعمال “القمة العالمية للحكومات 2024″، معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، ومعالي إستر آنا نغيبوندوكا وزيرة التعليم والفنون والثقافة في ناميبيا، ومعالي لويزا ماريا جريلو وزيرة التعليم في أنغولا، ومعالي دوجلاس سياكاليما وزير التعليم في زامبيا، ومعالي الدكتورة ماري ميشيل ساهوندراريمالالا وزيرة التربية الوطنية في مدغشقر، ومعالي الدكتور نتوي رابابا وزير التربية والتعليم في ليسوتو.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن المدرسة الرقمية رسخت تجربة عالمية ملهمة انطلقت من دولة الإمارات، ضمن رؤية إنسانية سامية ترتكز على بناء الشراكات مع مختلف الدول في جميع القارات لدعم مسيرة التنمية العالمية وتعزيز التواصل الحضاري والتبادل المعرفي من خلال توظيف التكنولوجيا المستقبلية والابتكار الرقمي لبناء مستقبل الأجيال القادمة ما يحقق لمجتمعاتها الازدهار والتقدم.

وقال عمر سلطان العلماء إن إطلاق الشراكات الجديدة من خلال “القمة العالمية للحكومات” يجسد ريادة القمة ودورها منصة للتعاون الدولي الإيجابي والفاعل، ومساحة لمشاركة التجارب الريادية الناجحة بين دولة الإمارات وحكومات العالم بما يسهم تحسين جودة حياة المجتمعات.

من جهتها، قالت معالي إستر آنا نغيبوندوكا وزيرة التعليم والفنون والثقافة في ناميبيا، إن الشراكة تمثل خطوة إضافية مهمة في الجهود التعاونية مع المدرسة الرقمية لتحويل نظامنا التعليمي رقميًا وجعله مرنًا من الناحية التكنولوجية، مشيرة إلى أن الشراكة ستتيح المجال للاستفادة من تجربة دولة الإمارات في دعم تحقيق أهداف ناميبيا المتمثلة في التوسع التكنولوجي في المدارس في جميع أنحاء الدولة، وتطوير نموذج التعليم الشامل الذي يقوم على مهارات التفكير عالية المستوى، من أجل الابتكار والإبداع، لدفع أجندة التنمية الوطنية لدينا.

وأضافت أن ناميبيا حققت إنجازات مهمة في جهود تحويل النظام التعليمي إلى تعليم رقمي ومبتكر لمواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، مؤكدة أهمية تطوير نظم تعليمية مبتكرة ومرنة تزود الأجيال الجديدة بالمهارات اللازمة ليساهموا بشكل فاعل في مسيرة المستقبل.

– التعاون هو مفتاح نجاح التعليم الرقمي في أنغولا

وقالت معالي لويزا ماريا جريلو وزيرة التعليم في أنغولا إن التعاون هو مفتاح نجاح التعليم الرقمي، وتعاوننا ودعمنا المستمر لأهداف بعضنا البعض في المنطقة أمر مهم للغاية، وهو السبيل لتحقيق التقدم إلى الأمام من أجل مستقبل أكثر إشراقا في دول منطقة الجنوب الأفريقي.

وأضافت أن التعليم الرقمي يحمل تحديات وفرصاً كبرى، يمكن البناء عليها والاستفادة منها، في التأسيس لمنظومة تعليمية رقمية مستقبلية أكثر تفاعلية تمكن الطلاب والأجيال الجديدة من المهارات الضرورية لمواكبة تحديات المستقبل.

في السياق ذاته، أكد معالي الدكتور نتوي رابابا وزير التربية والتعليم في ليسوتو أن الشراكة مع المدرسة الرقمية ستسهم في دعم توجهات ليسوتو في تمكين مختلف فئات المجتمع من الوصول إلى العالم الرقمي والاستفادة من إمكاناته بما يعزز جودة الحياة.

وقال إن الحلول الرقمية تمثل عاملاً أساسياً في بناء الحكومات وتشكيل مجتمعات المستقبل، ما يتطلب تمكين وتأهيل المجتمعات للتعامل مع التحولات الرقمية، وإعداد أجيال جاهزة لتوظيف التحول الرقمي في الارتقاء بمختلف القطاعات، والاستفادة منه في تطوير الحلول للتحديات ودعم جهود صناعة المستقبل.

وتهدف “المدرسة الرقمية” إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال هذه الشراكات إلى توفير فرص التعلم للطلاب في أي مكان حول العالم، وتقديم منهج تعليمي رقمي متكامل ومرن ومعتمد لمختلف المراحل الدراسية يراعي الاحتياجات الشخصية للطلاب، بالاستفادة من أفضل الممارسات التعليمية معززة بالتقنيات الرقمية المتقدمة، حيث وصل عدد المستفيدين من المدرسة الرقمية أكثر من 100 ألف طالب في 8 دول حول العالم، وتم تدريب وتأهيل أكثر من 1500 معلم رقمي.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وستبقى “غزة” عصّية على ترامب

يمانيون../
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن يبدا ولايته الجديدة، باستراتيجية جديدة قائمة على وقف النزاعات والحروب وإحلال السلام، وهو تعهد شكك فيه كل من يعرف ترامب من مناصريه ومناوئيه، فالرجل يقول شيئا ويناقضه في الوقت نفسه، فلم تمر أيام قليلة على دخوله البيت الأبيض حتى أعلن الحرب على الجميع، أعداء وحلفاء.

سياسة الصدمة والرعب التي يستخدمها ترامب لم توفر أحدا، فأعلن الحرب الاقتصادية ضد منافسته الصين، وضد حليفتي أمريكا كندا والمكسيك. كما أعلن عن عزمه ضم كندا للولايات المتحدة كولاية 51، واحتلال جزيرة غريلاند الدنماركية، ومضيق بنما، ووضع جميع هذه الدول أمام خيارين لا ثالث لهمها إما الرضوخ للضغوط الاقتصادية، أو انتظار غزوا عسكريا.

الغريب واللافت في كل قرارات ترامب التي كانت تصدر بين ساعة وأخرى، هو قراره طرد مليونين ونصف مليون غزي من قطاع غزة، واحتلال غزة لتصبح ملكية أمريكية، ليعيش أناس من جميع أنحاء العالم فيها بعد إعادة تطويرها”، إلا أنها تبقى محرمة على أهلها الاصليين!

اللافت أكثر أن ترامب قال إن “خطته” لاحتلال غزة وطرد أهلها حظيت بما أسماه “إشادة واسعة” من مختلف المستويات القيادية، رغم أن كاتب السطور رصد كل ردود الفعل الدولية على خطة ترامب، ولم يرصد أي رد فعل يؤيد ما ذهب اليه ترامب، حتى من قبل حلفائه الغربيين والعرب والمسلمين، وفي مقدمتهم مصر والأردن، فقط هناك عصابة رحبت بخطته وهي عصابة نتنياهو وبن غفير وسيموتريش!!.

العالم كان ينتظر من “زعيم العالم الحر ورافع راية حقوق الانسان”!!، أن يتعاطف مع غزة التي حولها مجرم الحرب نتنياهو إلى خراب بفضل الدعم والسلاح الأمريكي، نراه يعاقب الضحية وينتصر للمجرم. الكارثة أن ترامب لم ير في دمار غزة سوى فرصة للاستثمار لإقامة منتجعات وكازينوهات وملاهي، لتصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”. متجاهلا أكثر من 150 ألف ضحية معظمهم من الأطفال والنساء وأكثر من مليوني نازح.

إذا أردنا أن نتحفظ عن استخدام صفة الجنون لإطلاقها على ترامب، فإن الرجل أقل ما يقال عنه أنه مفصول عن الواقع، فكيف يمكن له أن يفرغ غزة من أهلها لتعود ملكيتها اليه، في الوقت الذي قاوم الغزيون القنابل والصواريخ الأمريكية التي ألقاها نتنياهو وعصابته على رؤوسهم والتي تجاوزت قوتها تفجير 6 قنابل نووية؟!!، ولم يتركوا أرضهم.

إن ما يترشح عن ترامب، لا يمكن أن يترشح عن إنسان سوي، فهو يتحدث وكأن العالم ضيعة أمريكية، يتصرف بها كيف يشاء، متناسيا أن كل أحلامه، خطرت يوما برأس سلفه هتلر، وأنها تحولت إلى كابوس انهت حياة هتلر ودمرت ألمانيا وأوروبا. لذا فإن التقليل من شأن الشعب الفلسطيني ومحاولة تجنب حتى ذكر اسمه، يمكن أن يقنع العالم بأنه ليس هناك شعب فلسطيني، فمثل هذا الانكار الغبي والمتعجرف سيجلب الويلات والكوارث، ليس للفلسطينيين والعرب فحسب بل لحلفاء ترامب الصهاينة ولجنوده وقواعده العسكرية ولمكانة بلاده في العالم.

العالم وفي مقدمته العالم الغربي، بدأ يتلمس مخاطر جنون ترامب، حتى تعالت الأصوات في أوروبا إلى التعامل مع أمريكا كخصم وليس حليفا. فما بالك بمنطقة الشرق الأوسط وشعوبها، وخاصة الشعب الفلسطيني، فغزة ليست أرضا مدمرة، تنحصر مهمة أمريكا في إزالة القنابل غير المنفجرة والأسلحة وتسوية المنطقة، وهدم المباني المدمرة، فيها إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب وتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة في غزة، وهي وعود خبيثة هدفها الأول والأخير تهجير أهالي غزة، وهو هدف كان حلما بالنسبة لأمريكا والكيان الإسرائيلي على مدة عقود، إلا أنه لم يتحقق. ففي عام 1955، اقترح الكيان الإسرائيلي بدعم بريطاني أمريكي توطين الفلسطينيين في سيناء، وهو مخطط تم وأده بصمود الشعب الفلسطيني والموقف الرافض للرئيس المصري الراجل جمال عبد الناصر. كما حاولت نفس الجهات في ستينيات القرن الماضي توطين الفلسطينيين في الأردن، وهو مخطط فشل أيضا. كما طرحت الأمم المتحدة ودول غربية خططا لتوطين الفلسطينيين في دول مضيفة مقابل دعم مالي، لكنها قوبلت برفض حاسم من اللاجئين الفلسطينيين.

كما أفشل الشعب الفلسطيني، “صفقة القرن” المشؤومة، وكما أفشل مفاعيل “الاتفاقات الإبراهيمية”، لدفن القضية الفلسطينية، عبر التطبيع مع بعض الأنظمة العربية لدفع القضية الفلسطينية إلى الهامش، فان ترامب وصديقه مجرم الحرب نتنياهو، على موعد جديد مع فشل آخر، بعد أن استوعب الشعب الفلسطيني درس النكبة جيدا، وبات يفضل الموت في أرضه، على كل “ريفييرات” العالم، وليس “ريفييرا الشرق الأوسط” فقط.

قناة العالم

مقالات مشابهة

  • تحت شعار “نحو آفاق جديدة” وبمشاركة 18 دولة.. انطلاق الفعالية التقنية الأكثر حضورًا في العالم “ليب” غدًا
  • “السياحة” تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي
  • ‬المركز الوطني للوثائق والمحفوظات يطلق الموقع الإلكتروني لمؤتمر “الأرشيف في العصر الرقمي”
  • بافتتاح “باكسوود” البريطانية… الرياض تواصل جذب المدارس العالمية
  • وستبقى “غزة” عصّية على ترامب
  • “محمد محتسب” على لائحة جوائز سوني العالمية
  • هواوي تدعم تحوّل الذكاء الرقمي خلال مشاركتها في مؤتمر “ليب 2025”
  • خبير تكنولوجي: تزايد أعداد المشتركين بـ«منصة مصر الرقمية» يرفع معامل الثقة الرقمي
  • خبير تكنولوجي: تزايد أعداد المشتركين بـ«منصة مصر الرقمية» يرفع معامل الثقة الرقمي
  • وزير التعليم يفتتح “المسرد التاريخي” لجامعة أم القرى