شراء هذة الأشياء تمنحك السعادة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
لسنوات عديدة، كانت الحكمة التقليدية تقول إن المال لا يمكنه شراء السعادة، في حين أن المال يحل بعض المشاكل حيث أظهرت الأبحاث أن الممتلكات المادية توفر فقط سعادة قصيرة المدى قبل أن تتلاشى.
لكن الأبحاث الجديدة أشارت إلى أن إنفاق المال بطرق محددة يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على رفاهية الشخص وسعادته، بحسب ما نشره موقع New Trader U.
شراء مدعوم علمياً
ويمكن أن تؤدي عمليات الشراء المدعومة علميًا والتي تتماشى مع قيم الشخص إلى سعادة أكثر استدامة. ولا يقتصر المفتاح على مجرد شراء الأشياء، بل أن يكون الشخص متعمدًا بشأن النفقات التي تثري حياته، وتعزز الاتصالات، وتغذي نموه الشخصي. مع بعض الجهد والتأمل الذاتي، يمكن إنشاء حياة مُرضية وهادفة.
فيما يلي سبع فئات من المشتريات التي يربطها العلم بالسعادة المرتفعة، حيث تدعم الأبحاث والأمثلة الواقعية والنصائح كيفية الاستثمار بشكل هادف في تعزيز الصحة العاطفية وكيفية تحويل الإنفاق نحو الرضا عن الحياة على المدى الطويل:
1. إنفاق المال على الخبرات
توضح الدراسة تلو الأخرى أن إنفاق الأموال على تجارب مثل السفر أو الدورات التدريبية أو الأحداث الثقافية يؤدي إلى سعادة أكثر استدامة من شراء المواد. يتكيف الأشخاص بسرعة مع الممتلكات الجديدة مثل الإلكترونيات والملابس والإكسسوارات. في المقابل، تساعد التجارب في تحديد هوية الفرد
وتصبح جزءًا من شخصيته. كما تعمل التجارب المشتركة على تقوية الروابط الاجتماعية.
2. استثمار في وقت مع الأحباء
إن البشر يتوقون إلى الروابط الاجتماعية. تُظهر أبحاث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن العلاقات القوية تساهم بشكل كبير في السعادة والرفاهية. ولذلك، فإن الأموال التي يتم إنفاقها على تقوية الروابط مع الأصدقاء والعائلة يتم استثمارها بحكمة. إن المشتريات التي تسهل التفاعلات الهادفة والعمل الجماعي تؤدي إلى الضحك والفرح والراحة.
3. منتجات لأسلوب حياة نشط
توفر التمارين الرياضية تعزيزات بدنية وذهنية عن طريق إطلاق الإندورفين الذي يرفع الحالة المزاجية بشكل طبيعي. يؤدي شراء المعدات والأدوات التي تمكن الشخص من اتباع أسلوب حياة نشط إلى تقليل القلق والاكتئاب وزيادة مستويات الطاقة. كما أن البقاء نشيطًا في الهواء الطلق يزيد من التعرض لفيتامين D من أشعة الشمس، مما يقلل من الكآبة الموسمية.
4. تحسين نوعية النوم
يسمح النوم الجيد للدماغ والجسم بإعادة الشحن ومعالجة المعلومات وتنظيم العواطف وتعزيز الذكريات. يؤثر قلة النوم بشكل كبير على التركيز وصنع القرار والمناعة والصحة العقلية. في حين أن الإلكترونيات تبالغ في تحفيز العقول، تثبت الأبحاث أن ترقيات غرفة النوم مثل المراتب الجديدة والبطانيات الثقيلة والستائر المعتمة تعمل على تحسين النوم.
5. النمو الشخصي والرعاية الذاتية
يركز الإنفاق على التطوير الشخصي على الداخل، مما يساعد الشخص على أن يصبح أفضل نسخة من نفسه. يؤدي تخصيص الوقت والمال نحو النمو الداخلي والشفاء والتعلم إلى الشعور بالهدف والإنجاز. سواء كان الشخص يسعى إلى مواصلة التعليم، أو الاستمتاع بالجاكوزي والسبا، فإن تحسين الذات يعزز الثقة.
6. النباتات والمساحات الخضراء
إن جلب الطبيعة إلى الداخل عن طريق النباتات المنزلية يمنح فوائد الصحة العقلية، ويقلل من التوتر والقلق والتعب. توفر العناية بالنباتات أيضًا روتينًا مفيدًا مع تحسين جودة الهواء الداخلي. تعمل البستنة على تصنيع فيتامين D من الشمس، والذي يُعرف بأنه يحسن الحالة المزاجية المنخفضة. إن إحاطة الشخص لنفسه بالمساحات الخضراء الحية يعزز السعادة بشكل كبير.
ممارسة الإيثار الواعي بالهدايا
يؤدي رد الجميل إلى إثارة سعادة المساعد من خلال تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ. تكشف الدراسات أن إنفاق المال على الآخرين أو التبرع لقضايا يجعل الناس أكثر سعادة من الإنفاق الشخصي. يعزز هذا الإيثار الروابط الاجتماعية الإيجابية والشعور بالهدف.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تُعزّز خدمات الطب الشخصي الدقيق لمرضى الزهايمر
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحققت أبوظبي خطوة طموحة في مجال الرعاية الصحية الشخصية، مع إدخال اختبار جين (APOE) ضمن تقارير الصيدلة الجينية لمرض الزهايمر، بما يجسّد منهجية مبتكرة تتيح لمزودي خدمات الرعاية الصحية وضع الخطط العلاجية الشخصية لمرضى الزهايمر، بناءً على تركيبهم الجيني، بما يضمن توفير أكثر مستويات الرعاية أماناً وكفاءة للمرضى.
ويعتبر الزهايمر مرضاً عصبياً يتدهور بمرور الوقت ويتّسم بفقدان الذاكرة، وانخفاض القدرات المعرفية، وتغيّر السلوك. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر الزهايمر السبب الرئيسي للإصابة بالخرف على مستوى العالم. وتظهر أكثر من 10 ملايين إصابة بالخرف سنوياً حول العالم، ما يعادل إصابة واحدة كل 3.2 ثانية.
ويمثل إدخال اختبار تحديد النمط الجيني (APOE E4) ضمن تقارير الصيدلة الجينية إنجازاً رئيسياً في مجال الطب الدقيق، وثمرة للتعاون بين دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، ومختبر بيوجينيكس التابع لمجموعة M42، وإنجازاً في مجال الطب الدقيق.
وعند تلقي العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المضادة للأميلويد، قد يتعرض المرضى الذين يمتلكون نسختين من هذا الجين لأعراض جانبية شديدة مثل تورم أو نزف الدماغ. لذلك فإن تحديد هذه المخاطر الجينية يمكّن خبراء الرعاية السريرية من تصميم الخطط العلاجية الشخصية لمرض الزهايمر، ضماناً لأفضل المخرجات العلاجية مع تقليص الآثار الجانبية للأدوية التي قد تصل إلى حدود شديدة.
وقالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي: «يعكس إدخال اختبار جين (APOE E4) ضمن تقارير الصيدلة الجينية التزامنا بتقديم أفضل مستويات الرعاية لأفراد مجتمعنا من خلال توظيف الملف الجيني والعلاجات الشخصية الدقيقة. ويؤكد ذلك على مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في ابتكارات الرعاية الصحية، القائمة على حلول الرعاية الصحية المدعومة بعلم الجينوم. ويتمحور هدفنا حول تزويد كوادر الرعاية الصحية بأحدث المعلومات الجينية، التي تُلهم تصميم خطط الرعاية، حيث يمكن إدخال هذه المعلومات ضمن الخطط العلاجية، خصوصاً تلك التي تنطوي على استخدام العلاج بالأجسام المضادة الأحادية النسيلة المضادة للأميلويد، ضماناً لتقديم رعاية أكثر أماناً وكفاءة».
وتمكّن تقارير الصيدلة الجينية العاملين في الرعاية الصحية من تصميم الخطط العلاجية حسب طريقة استجابة الجسم للدواء والآثار الكيميائية الحيوية والفسيولوجية للأدوية على الجسم. ومن خلال إدخال معلومات الصيدلة الجينية، التي تغطي 22 جين يؤثرون بالأدوية و183 دواءً، يتمكن مقدمو الرعاية الصحية من تحسين عملية اختيار الدواء والحد من مخاطر الآثار الجانبية الشديدة، والتنبؤ بالتفاعلات المحتملة لتحسين المخرجات العلاجية.
وتندرج مبادرة تقارير الصيدلة الجينية ضمن برنامج الجينوم الإماراتي، الذي يعمل على تأسيس قاعدة بيانات جينية شاملة لدعم الخيارات العلاجية المصمّمة وفقاً لاحتياجات كل فرد من المشاركين فيه. وتتوفر هذه التقارير لجميع الأطباء بأمان عبر «ملفي»، منصة تبادل المعلومات الصحية في أبوظبي.
وفي إنجاز متميز، يتوفر الآن 160 ألفاً من تقارير الصيدلة الجينية للمشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بما يتفوق عن العديد من برامج الجينوم السكاني عالمياً، وواضعاً معياراً جديداً للنجاح في تطبيق مثل هذه البرامج.
من جانبه، قال الدكتور فهد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لمنصة الحلول الصحية المتكاملة لدى M42: «يتوّج إدخال تقارير الصيدلة الجينية ضمن الرعاية السريرية نقلة نوعية في مجال الطب الدقيق بأبوظبي. ومن خلال إدخال معلومات تقارير الصيدلة الجينية ضمن سجلات المرضى، نعمل على تزويد مقدمي الرعاية الصحية ببيانات مفيدة ووضعها في متناولهم تمكنهم من تحسين سلامة وكفاءة العلاج».
وتتوفر تقارير الصيدلة الجينية للمرضى المصابين بحالات محددة، بما في ذلك السرطان، واضطرابات الصحة العقلية، وأمراض الجهاز التنفسي، ومشاكل الجهاز الهضمي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض المعدية، والأمراض العصبية، وإدارة الألم، والآن مرض الزهايمر.
وتلتزم دائرة الصحة - أبوظبي ومختبر بيوجينيكس التابع لمجموعة M42 بتحديث أدوات الصيدلة الجينية دورياً لتواكب أحدث التطورات العلمية، ضماناً للاستمرار بتحسين رعاية المرضى.