داليا عبد الرحيم: الحرب على غزة خلقت مناخًا ملائمًا لتهديدات الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم، مقدمة برنامج “الضفة الأخرى”، ونائب رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة لملف الإسلام السياسي، إن اندلاع الحرب على غزة خلق مناخًا ملائمًا لبيانات وتهديدات من جماعات إرهابية تزعم أنها تُناصر الشعب الفلسطيني بإطلاق موجة من عمليات انتقامية وعقابية نتيجة تصاعد أعمال العنف التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي وإعلاء خطاب الكراهية والتحريض ضد الآخر سواء من قبل إعلام الجماعات المتطرفة على اختلاف توجهاتها، أو من قبل إعلام الجانب الصهيوني.
وتابعت أن ذلك أدى وقد يؤدي كنتيجة منطقية إلى زيادة العمليات الإرهابية على مستوى العالم في الفترة الحالية والقادمة، نظراً لصعوبة التوقع الأمني والسيطرة على هذا النوع من العمليات، خصوصًا عمليات الذئاب المنفردة والتي تقع بفعل متطرفين في الغالب لا ينتمون بشكل تنظيمي إلى أي من الجماعات الإرهابية، وتلقوا الفكر المتطرف من خلال الفضاء السيبراني الذي لا يزال مشحون بزخم الترويج للأفكار المتطرفة.
وأضافت "عبد الرحيم"، خلال برنامجها “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يجري في غزة من عدوان متوحش على الشعب الفلسطيني يُساعد على تنامي وانتشار جماعات التطرف والإرهاب، ويجذب لها الأنصار والمؤيدين خاصة من الشباب في العالم العربي والإسلامي؛ بل ومن داخل الدول الغربية ذاتها؛ متأثرين بالخطاب الدعائي لتلك الجماعات التي ترفع شعار نصرة أهل غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الأخرى اندلاع الحرب على غزة جماعات ارهابية الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: التفكك الأسري عامل رئيس في انجراف الشباب نحو التطرف الفكري
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن التفكك الأسري يشكل بيئة خصبة تجعل الشباب أكثر عرضة لتبني أفكار متطرفة تتسم بالعنف والتحريض كما يمثل أحد أبرز الأسباب التي تدفع الشباب نحو تبني الأفكار المتطرفة، لا سيما في المجتمعات التي تعاني من هشاشة اجتماعية واقتصادية.
وأوضح المرصد أن فقدان البيئة الأسرية المستقرة، وغياب التوجيه العاطفي والنفسي، يجعل الشباب أكثر عرضة للفراغ الفكري والانجراف خلف تنظيمات متطرفة توفر لهم شعورًا زائفًا بالانتماء والقبول.
وأشار المرصد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تلعب دورًا محوريًا في انتشار الفكر المتطرف بين الشباب، إذ تستغل التنظيمات المتطرفة هذه المنصات للتواصل المباشر معهم، وبث رسائلها بشكل سريع وغير مباشر.
وفي ظل ضعف الروابط الأسرية والتواصل العاطفي، يبحث كثير من الشباب عبر هذه الوسائل عن من يشاركهم أفكارهم ومشاعرهم، وهو ما تستغله تلك التنظيمات في استقطابهم.
وشدد المرصد على أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب حلولًا متكاملة، تبدأ من تعزيز دور الأسرة في التنشئة السليمة، مرورًا ببرامج توعوية في المؤسسات التعليمية، وانتهاءً بتوظيف التكنولوجيا لنشر قيم التسامح والتعايش.
ودعا المرصد إلى ضرورة تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للشباب، وتحصينهم ضد محاولات الاستقطاب.
واختتم المرصد بالتأكيد على أن الوقاية من التطرف تبدأ من خلال تعزيز استقرار الأسر، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للشباب في الأسر المفككة، حتى لا يجدوا أنفسهم فريسة للأفكار المتطرفة.
وشدد على دور المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني الذي لا يقل أهمية في توجيه الشباب نحو القيم المعتدلة، من خلال برامج ترشدهم إلى طرق التفكير الصحيحة التي تعزز من تماسكهم الاجتماعي، وتحميهم من الانزلاق إلى التطرف.