انطلاق الدورة الثالثة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
انطلقت أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة..فعاليات الدورة الثالثة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم تحت شعار “ريادة مستقبل التعليم” وذلك بمقر أكاديمية الشارقة للتعليم بالمدينة الجامعية.
وتستكشف القمة التي تنظمها أكاديمية الشارقة للتعليم بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومؤسسة كارنيجي للنهوض بالتعليم الأمريكية أربعة محاور رئيسية تشمل ديناميكيات الأنظمة التعليمية الناجحة واستشراف أثر الذكاء الاصطناعي على التعليم المستقبلي وأساليب التقييم والابتكار في عصر التكنولوجيا و جودة الحياة الشاملة في البيئة التعليمية.
وكشفت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم في كلمتها الافتتاحية عن نتائج تقييم المدارس الخاصة بالشارقة من العام 2018 مقارنة بالعام 2023 حيث تلقت هيئة الشارقة للتعليم الخاص نتائج تقييم جودة أداء المدارس الخاصة في عام 2018 والتي شكلت تحدياً غير مسبوق إذ كانت نسبة 8% فقط من مدارس القطاع الخاصّ في الشارقة تقييمها جيد فما فوق ونسبة 4% من المدارس تقييمها في اللغة العربية للناطقين بها في مستوى جيد فما فوق ونسبة 15% فقط من طلاب مدارس الشارقة الخاصّة يتلقون تعليماً جيداً فما فوق بالإضافة إلى نسبة 15% فقط من معلمي وقيادات المدارس مدربون ومؤهلون و”صفر” بالمئة من المعلمين المواطنين في مدارس الشارقة الخاصة.
وقالت منذ تلك اللحظة الفارقة في عمر التعليم الخاص في إمارة الشارقة انطلقت مسيرة التحسين والتطوير المدرسي مستلهمة رؤية حاكم الشارقة ومستضيئة بتوجيهاته الملهمة في تشكيل نهج الشارقة لتطوير التعليم وفق ركائز علمية خمس شملت الدعم الحكومي وثقافة التحسين المستمر والحوكمة وبناء القدرات والمجتمع الشريك.”
وأضافت أنه بنهج الشارقة لتطوير التعليم وبالركائز العلمية الخمس التي استند العمل فيها على البحوث المختصة في التطوير والتحسين جاءت نتائج تقييم جودة أداء المدارس الخاصة في الشارقة ضمن برنامج ” إتقان” للعام 2023، ونتائجُ مؤشرات الأداء في هيئة الشارقة للتعليم الخاص لتحقق نقلة نوعية في تطوير وتحسين التعليم في الإمارة حيث تحسن أداء المدارس في القطاع الخاص في إمارة الشارقة بنسبة 70% في برنامج “إتقان” بالمقارنة مع نتائج التقييم المدرسي لعام 2018.
وتابعت: بينما تحسن أداء المدارس في كل المواد وتفوقت مادة اللغة العربية للناطقين بها من 4% بمستوى جيد فما فوق إلى نسبة 59% فأصبح تقييم اللغة العربية 100% بمستوى مقبول فما فوق وقفزت نسبة 15% فقط من الطلبة ممن كانوا يتلقون تعليماً في مدارس مستواها جيد إلى 61% وتحقق رضا أولياء أمور الطلبة والطالبات عن جودة التعليم والتعلم بنسبة 84%.
وأشارت الهاشمي إلى أن مؤشر ثقة أولياء أمور الطلبة والطالبات في التعليم في الإمارة تحققت نسبة 90% وفي مؤشر جودة حياة الطلبة تحققت نسبة 86%، وقفز مؤشر تدريب وتطوير قدرات المعلمين من نسبة 15% إلى نسبة 70%.
وأشارت إلى أن نسبة الاستثمار في التعليم في القطاع الخاص في الإمارة زادت بمعدل 25% الأمر الذي يعكس تعزيز ثقة المستثمرين فيه وأن أبرز ما حققه “نهج الشارقة لتطوير التعليم” وجود 78 معلماً ومعلمةً أكفاء من المواطنين من منتسبي برنامج “معلم وأفتخر” يمارسون رسالة التعليم في مدارس القطاع الخاص في الإمارة مقدمة شكرها و تقديرها لصاحب السمو حاكم الشارقة على اهتمامه الدائم بتطوير قطاع التعليم في إمارة الشارقة ورعايته للقمة .
ثم أطلقت سعادة د. محدثة الهاشمي ضمن فعاليات القمة مبادرة “قُم للمعلّم” وهي مبادرة مجتمعية تشرف عليها هيئة الشارقة للتعليم الخاص وتهدف إلى تقدير المعلم بجهد جماعي لدعمه وتقديره بطرق ملموسة واضحة تنعكس إيجاباً على جودة حياته ونموه وتطوره المهني. تدعو المبادرة جميع أفراد المجتمع سواء الطلاب وأولياء أمورهم أو ملاك المدارس والإدارات المدرسية والهيئات والوزارات التعليمية المختصة على دعم المعلم وتعزيز مكانته ورفع جودة حياته كل وفق دوره واختصاصه.
وتستقطب القمة على مدار يومين جمع من المعلمين ومديري المدارس وصنّاع القرار والأكاديميين والباحثين وصّناع السياسات ومطوري المناهج التعليمية لمناقشة والاطلاع على أحدث الأبحاث وقصص تحسين المدارس الناجحة والأثر التحويلي لتكنولوجيا التعليم خاصة الذكاء الاصطناعي بمشاركة 60 متحدثاً من 17 دولة حول العالم مقدمين 32 جلسة حوارية وتدريبية قدمت حضورياً وافتراضياً.
وتهدف القمة إلى مشاركة أفضل الممارسات القائمة على الأبحاث حول تطوير المدارس وجودة الحياة الشمولية والتوصل إلى رؤى لإطار عمل تعليمي شامل يمكن تنفيذها إلى جانب التعمق في الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث.
وتسعى قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم في دورتها الثالثة إلى تحفيز النقاش حول الممارسات التعليمية الفعالة ودور التكنولوجيا الهام في تعزيز نتائج التعلم قدماً من خلال رعاية بيئة تعاونية تجمع طيفاً واسعاً من المتخصصين المحليين والدوليين وتحقيق التقارب بين الأبحاث والابتكار وأفضل الممارسات المدعومة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي مع تركيز قوي على جودة الحياة عموماً.
كما تأتي هذه القمة كمنارة للبحوث والدراسات ملقية الضوء على أفضل الممارسات المستندة إلى الأبحاث في تطوير المدارس وجودة الحياة لتستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي في تحويل مسارات التعليم الحديث برؤية تعانق الابتكار والتميز.
وفي سياق متصل بحثت سعادة د. محدثة الهاشمي خلال لقائها على هامش الدورة الثالثة لقمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم سعادة تولا يوهانا إريولا سفيرة جمهورية فنلندا لدى الدولة سبل التعاون العلمي المشترك مع جمهورية فنلندا باعتبارها إحدى الدول الرائدة في الممارسات التربوية للقرن الحادي والعشرين وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين الجهات التعليمية في البلدين. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«مؤتمر اليونسكو»: الاستعانة بالأدوات الرقمية لتطوير التعليم
دبي: «الخليج»
اختُتمت فعاليات «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة» في دبي والذي نظَّمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة يومي 19 و20 نوفمبر الجاري للمرة الأولى في المنطقة العربية، تحت شعار «المنافع العامة الرقمية: حلول مفتوحة وذكاء اصطناعي لوصول شامل إلى المعرفة».
وجمع المؤتمر أكثر من 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين وصناع السياسات والمؤسَّسات التعليمية بمن فيهم وزراء وأكاديميون وممثلو القطاع الخاص لتسليط الضوء على أهمية الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة لضمان الوصول العادل للتعليم وسد الفجوة الرقمية فيه على امتداد أنحاء العالم.
واستعرض الدكتور توفيق الجلاصي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والمعلومات في اليونسكو، ضمن جلسة بعنوان «احتضان الحلول المفتوحة من أجل مستقبل شامل للمعرفة» خلال الحدث الفوائد الكبيرة للموارد التعليمية المفتوحة في مواجهة تحديات التعليم في العالم، ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود بين الدول والمنظمات والاستفادة من التجارب المميزة التي حققتها بعض الدول على صعيد توفير الحلول التعليمية والاستعانة بالأدوات الرقمية المتطورة لتطوير قطاع التعليم.
بدوره قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «مثَّل هذا المؤتمر خطوة أخرى على طريق توفير الموارد التعليمية المفتوحة أمام محتاجيها، وهو بمثابة محطة جديدة من محطات الشراكة الطويلة بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبين منظمات الأمم المتحدة ومؤسَّساتها، وشكَّل انعقاده في دبي تتويجاً لكل مبادراتنا المعرفية والتنموية المشتركة من ناحية، وتأكيداً جديداً على ريادة دولة الإمارات في احتضان المبادرات التنموية الكبرى والفعاليات العالمية التي تمثلها».
وتضمَّن المؤتمر جلسات نقاشية قادها عدد من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى ووزراء دول عديدة حول العالم.