خلال البحث عن الكمأة.. مقتل العشرات خلال 10 أيام في سوريا
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قتل 31 مدنيا سوريا خلال 10 أيام خلال جمعهم الكمأة من جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم داعش في شمال البلاد، في حادثة تتكرر سنوياً خلال موسم جمع الثمرة الصحراوية، وفق ما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والأحد، أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" التابعة للنظام خبر مقتل 14 شخصا وإصابة 8 بجروح "جراء انفجار لغم من مخلفات داعش في بادية الرقة، وذلك أثناء قيامهم بجمع فطر الكمأة".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد في وقت سابق بـ"مقتل 13 مواطناً، بينهم نساء، من أبناء عشيرة واحدة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة الإسلامية، أثناء بحثهم عن الكمأة" في بادية الرصافة في الريف الغربي لمحافظة الرقة.
وخلال سيطرته على مناطق واسعة بدءاً من العام 2014، شكّلت الرقة المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا، حتى طرده من المحافظة في العام 2017.
ورغم المخاطر وتحذير السلطات الأمنية، يواصل السكان جمع الكمأة نظراً لأنها تباع بسعر مرتفع، مما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من الحرب.
ويباع الكيلو الواحد من هذه المادة في الأسواق بسعر يتراوح بين 200 إلى 500 ألف ليرة سورية وذلك بحسب نوعيته وجودته، ويقبل على شراءها الكثير من التجار نظراً لفوائدها الصحية والأرباح الكبيرة التي يجنوها من خلال بيع الكمأة.
وتقف الألغام المنتشرة في معظم مناطق البادية السورية عائقاً أمام هؤلاء المواطنين، حيث تتسبب سنوياً بمقتل وجرح المئات، نتيجة انفجارها بهم أثناء بحثهم عن الكمأة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير له، الأحد، إنه "وثق منذ 15 فبراير الجاري، مقتل 31 شخصاً بينهم 3 من قوات النظام و8 من الدفاع الوطني، كما أصيب 3 بجروح".
وخلال موسم جمع الكمأة الممتد بين فبراير وأبريل، يتكرر سقوط قتلى من جراء انفجار الألغام مع انصراف السكان إلى جمعها من مناطق صحراوية شاسعة خضعت سابقاً لسيطرة التنظيم، الذي اعتمد زراعة الألغام كاستراتيجية أساسية خلال سنوات سيطرته، حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.
وانكفأ التنظيم إثر ذلك الى البادية المترامية الأطراف، التي يشن منها هجمات دامية ومباغتة، تستهدف جنوداً ومقاتلين.
ويستغل التنظيم انصراف السكان في المناطق المتاخمة للبادية، إلى جمع الكمأة من أجل شنّ هجمات، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وإعدامات، أوقعت عشرات القتلى خلال العام الماضي.
وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية التي توشك على إنهاء عامها الثالث عشر. ولا يبدو خطر التصدي لها سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بأكثر من نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جراء انفجار
إقرأ أيضاً:
مخلفات الحرب والألغام تحصد حياة 24 سوريا خلال شهر
لقي ما لا يقل عن 24 شخصاً حتفهم، وأصيب العشرات خلال أقل من شهر، جراء انفجار مخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية.
وقال الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء)، على موقعه الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إن "انفجار مخلفات الحرب تصاعد بشكل كبير، بعد التطورات الميدانية على الأرض، وانهيار نظام الأسد وتلاشي خطوط التماس التي تنتشر فيها الألغام، والذخائر غير المنفجرة بشكل كبير".
وأضاف أن "هذه المخلفات تهدد حياة السوريين، وتعمق مأساتهم في رحلة البحث عن الأمان، والعودة لمنازلهم والعمل في مزارعهم بمناطق سورية واسعة". وأشار إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح منها بليغة، إثر 4 انفجارات منفصلة لألغام من مخلفات نظام الأسد.
وأوضح أن الحوادث الأربعة التي استجابت لها فرق الدفاع المدني لانفحار مخلفات الحرب، أمس الثلاثاء، هي مقتل شخصين من فرق تابعة للشرطة المدنية بمدينة الباب، بانفجار لغم في قرية خربشة بريف حلب الشرقي.
ولفت إلى مقتل شخص بانفجار لغم في قرية الحامدية جنوبي إدلب، وإصابة طفلة بجروح بليغة بانفجار لغم في بلدة عاجل بريف حلب الغربي، بالإضافة إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح متوسطة بانفجار لغم في مدينة تادف شرقي حلب.
وكشفت الخوذ البيضاء، عن مقتل مدني وإصابة اثنين بجروح أحدهما إصابته بليغة، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب يوم الأحد الماضي، في قرية القسطل بريف مدينة السلمية الشرقي في محافظة حماة، وإصابة 12 مدنياً بينهم 9 أطفال بجروح، في 4 حوادث لانفجار مخلفات الحرب في سوريا، يوم السبت الماضي.
وقال الدفاع المدني إن "فرقه وثقت من تاريخ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مقتل 20 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأة، وإصابة 22 مدنياً بينهم 12 طفلاً بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية".